بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روی الحكاية التالية العبد الصالح الحاج ابو الحسن الشريفي، وملخص قسمها الأول الذي نقلناه في الحلقة السابقة هو أن سائقاً لأحدی شاحنات نقل البضائع خرج من شاحنته المحملة بالبضائع من مدينة مشهد المقدسة لإيصالها الی إحدی المدن الإيرانية، وبعيد خروجه واجه عاصفة ثلجية شديدة قطعت عليه طريقه وأصابت شاحنته بعطبٍ فشلت جميع محاولاته لتصليحه، فأيقن بالموت وسط خلو الجادة من السيارات بسبب تلك العاصفة الثلجية وفي خضم تلك الشدة إنقطع الی الله لإنقاذه وتذكر كلمة سمعها من خطيب حسيني في مجلس عزاء كان يقام في منزله، فقد قال: أيها الناس! متی ما أحاطت بكم شدة ويستم من كل سبيل للنجاة فتوسلوا بأمام الزمان (عليه السلام) لكي ينجيكم بمشيئة الله.
ورغم وساوس الشيطان بعدم جدوی التوسل بشخص لا وجود له حسب زعمه توسل هذا السائق بأمام زمانه وعاهد الله علی الإلتزام بالصلاة في أول أوقاتها والتورع عن المعاصي والتوبة منها وإثر ذلك جاءه الفرج فرأی فجأةً شخصاً جليلاً لم يعرف من أين أتاه في وسط تلك العاصفة الثلجية ولم يعرف أيضاً كيف أصلح الرجل بسرعة شاحنته وأمره بالتحرك، أراد السائق - بأصرار- أن يجازي الرجل علی إحسانه وقدم له نقوداً فأبی وقال: إن أردت أن تخدمنا فأعمل بما عاهدت الله عليه من التوبة والإلتزام بالصلاة في أول أوقاتها!
ذهل السائق من معرفة الرجل بما عاهد الله عليه في خلوته بربه وبقلبه دون أن يتفوه به، ففتح باب الشاحنة ونزل لكي يعانق الرجل.
لكنه لم ير أحداً، يقول السائق: علمتُ أن نجاتي كانت ببركةِ توسلي بمولاي إمام العصر (روحي فداه). فهو الذي أنقذني؛ بحثتُ عن آثارأقدامه علی الثلج لكنني لم أر شيئاً! صعدت الشاحنة وتحركتُ بها وذكره (عليه السلام) طوال الطريق، كانت الشاحنة تسير علی الثلوج بكل يسر ودون توقف.
وعندما عدت الی منزلي جمعت زوجتي وأولادي وأخبرتهم بما جری وقلت: علينا أن نغيّر نمط حياتنا ليكون ديننا علی وفق ما يرضاه الله.
ثم دعوت أحد العلماء لكي يأتي بأنتظام لكي يشرح لنا أحكام الدين ويعرفنا بواجباتنا الإسلامية وإلتزمت عملياً بالصلاة في أول أوقاتها.
إلتزم هذا السائق ألتائب بما عاهد الله عليه وبصورةٍ حازمة إبتغاءً لرضا الله ووليه المهدي (أرواحنا فداه)؛ تذكربعض الحالات التي تلفت فيها بعض بضائع أشخاص أثناء نقلها ولم يخبرهم بذلك، فأخذ بالذهاب إليهم لكي يعوضهم طبق ما أوصاه ذلك العالم الديني، يقول الرجل: شعرتُ بخجلٍ شديد وأنا أذهب الی أولهم لكن خجلي زال عندما واجهني برحابة صدر وأعرب عن سروره بهذا الموقف وشجعني عليه ورفض أن يأخذ التعويضات وتكررذلك مع الثاني والثالث ولم يأخذ التعويضات سوی شخص واحد، فبرأت ذمتي بسهولة من ذلك ببركة مولاي بقية الله صاحب الزمان (عليه السلام): وتتواصل بركات هذه الحادثة وعمل السائق الموفق بما عاهد الله عليه في موارد عدة، منها ما حكاه بقوله: ذات يومٍ كنتُ مع مجموعة من السواق ننتظرتفريغ حمولات شاحناتنا في المخازن.
فدعوني للذهاب معاً لتناول طعام الظهيرة.
فقلت: لا، لقد حان وقت الصلاة أصلي أولاً ثم أتناول الغداء! فسخروا مني جميعاً وبعبارات جارحة ولم أكن الی ذلك اليوم أرغب في نقل حكايتي لأحد غير عائلتي. لكن سخريتهم بالصلاة في أول الوقت دفعتني الی أن أحدثهم بتلك الحكاية وعندما أتممت نقلها أخذوا يقبلونني ويعتذرون عما صدر منهم وقاموا جميعاً لأداء الصلاة في أول وقتها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روی الحكاية التالية العبد الصالح الحاج ابو الحسن الشريفي، وملخص قسمها الأول الذي نقلناه في الحلقة السابقة هو أن سائقاً لأحدی شاحنات نقل البضائع خرج من شاحنته المحملة بالبضائع من مدينة مشهد المقدسة لإيصالها الی إحدی المدن الإيرانية، وبعيد خروجه واجه عاصفة ثلجية شديدة قطعت عليه طريقه وأصابت شاحنته بعطبٍ فشلت جميع محاولاته لتصليحه، فأيقن بالموت وسط خلو الجادة من السيارات بسبب تلك العاصفة الثلجية وفي خضم تلك الشدة إنقطع الی الله لإنقاذه وتذكر كلمة سمعها من خطيب حسيني في مجلس عزاء كان يقام في منزله، فقد قال: أيها الناس! متی ما أحاطت بكم شدة ويستم من كل سبيل للنجاة فتوسلوا بأمام الزمان (عليه السلام) لكي ينجيكم بمشيئة الله.
ورغم وساوس الشيطان بعدم جدوی التوسل بشخص لا وجود له حسب زعمه توسل هذا السائق بأمام زمانه وعاهد الله علی الإلتزام بالصلاة في أول أوقاتها والتورع عن المعاصي والتوبة منها وإثر ذلك جاءه الفرج فرأی فجأةً شخصاً جليلاً لم يعرف من أين أتاه في وسط تلك العاصفة الثلجية ولم يعرف أيضاً كيف أصلح الرجل بسرعة شاحنته وأمره بالتحرك، أراد السائق - بأصرار- أن يجازي الرجل علی إحسانه وقدم له نقوداً فأبی وقال: إن أردت أن تخدمنا فأعمل بما عاهدت الله عليه من التوبة والإلتزام بالصلاة في أول أوقاتها!
ذهل السائق من معرفة الرجل بما عاهد الله عليه في خلوته بربه وبقلبه دون أن يتفوه به، ففتح باب الشاحنة ونزل لكي يعانق الرجل.
لكنه لم ير أحداً، يقول السائق: علمتُ أن نجاتي كانت ببركةِ توسلي بمولاي إمام العصر (روحي فداه). فهو الذي أنقذني؛ بحثتُ عن آثارأقدامه علی الثلج لكنني لم أر شيئاً! صعدت الشاحنة وتحركتُ بها وذكره (عليه السلام) طوال الطريق، كانت الشاحنة تسير علی الثلوج بكل يسر ودون توقف.
وعندما عدت الی منزلي جمعت زوجتي وأولادي وأخبرتهم بما جری وقلت: علينا أن نغيّر نمط حياتنا ليكون ديننا علی وفق ما يرضاه الله.
ثم دعوت أحد العلماء لكي يأتي بأنتظام لكي يشرح لنا أحكام الدين ويعرفنا بواجباتنا الإسلامية وإلتزمت عملياً بالصلاة في أول أوقاتها.
إلتزم هذا السائق ألتائب بما عاهد الله عليه وبصورةٍ حازمة إبتغاءً لرضا الله ووليه المهدي (أرواحنا فداه)؛ تذكربعض الحالات التي تلفت فيها بعض بضائع أشخاص أثناء نقلها ولم يخبرهم بذلك، فأخذ بالذهاب إليهم لكي يعوضهم طبق ما أوصاه ذلك العالم الديني، يقول الرجل: شعرتُ بخجلٍ شديد وأنا أذهب الی أولهم لكن خجلي زال عندما واجهني برحابة صدر وأعرب عن سروره بهذا الموقف وشجعني عليه ورفض أن يأخذ التعويضات وتكررذلك مع الثاني والثالث ولم يأخذ التعويضات سوی شخص واحد، فبرأت ذمتي بسهولة من ذلك ببركة مولاي بقية الله صاحب الزمان (عليه السلام): وتتواصل بركات هذه الحادثة وعمل السائق الموفق بما عاهد الله عليه في موارد عدة، منها ما حكاه بقوله: ذات يومٍ كنتُ مع مجموعة من السواق ننتظرتفريغ حمولات شاحناتنا في المخازن.
فدعوني للذهاب معاً لتناول طعام الظهيرة.
فقلت: لا، لقد حان وقت الصلاة أصلي أولاً ثم أتناول الغداء! فسخروا مني جميعاً وبعبارات جارحة ولم أكن الی ذلك اليوم أرغب في نقل حكايتي لأحد غير عائلتي. لكن سخريتهم بالصلاة في أول الوقت دفعتني الی أن أحدثهم بتلك الحكاية وعندما أتممت نقلها أخذوا يقبلونني ويعتذرون عما صدر منهم وقاموا جميعاً لأداء الصلاة في أول وقتها
من قصص المشتاقين
تعليق