إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مهدويات : جذعُ نخلة يحنُّ إلى رسولِ اللهِ فهل نعيشُ الحنينِ لِفراقِ إمامِ زمانِنا؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهدويات : جذعُ نخلة يحنُّ إلى رسولِ اللهِ فهل نعيشُ الحنينِ لِفراقِ إمامِ زمانِنا؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين

    جذعُ نخلة يحنُّ إلى رسولِ اللهِ

    فهل نعيشُ نحنُ حالةَ الحنينِ والّلوعةِ لِفراقِ إمامِ زمانِنا؟!

    (رواية جميلة.. تدمع لها العيون)


    يقولُ إمامُنا الحَسَنُ العسكريُّ "صلواتُ اللهِ عليه":

    (وأمّا حنينُ العُودِ إلى رسولِ الله.. فإنَّ رسولَ اللهِ "صلَى اللهُ عليه وآله" كان يخطبُ بالمدينةِ إلى جذعِ نخلةٍ في صحنِ مسجدها،

    فقال له بعضُ أصحابه:

    يا رسولَ الله.. إنَّ الناسَ قد كثروا، وإنَّهم يُحِبُّونَ النظَرَ إليك إذا خطبت،

    فلو أذِنْتَ في أن نعملَ لك مِنبراً له مَراقٍ ترقاها -أي درجاتٍ تصعدُ عليها - فيراكَ الناسُ إذا خطبت.

    فأَذِنَ في ذلك.

    فلمّا كان يومُ الجمعةِ مرَّ -رسولُ اللهِ- بالجِذْع -جذع النخلة الذي كان يخطبُ عليه- فتجاوزَهُ إلى المِنبرِ فصَعَدهُ،

    فلمّا استوى عليه -على المِنبر- حَنَّ إليه ذلك الجِذعُ حنينَ الثكلى، وأنَّ أنينَ الحُبلى!

    فارتفعَ بُكاءُ الناسِ وحنينُهم وأنينُهم، وارتفعَ حَنينُ الجِذْعِ وأنينُهُ في حنينِ الناسِ وأنينِهم ارتفاعاً بيّناً.

    فلمَا رأى رسولُ اللهِ ذلك نزَلَ عن المِنبر، وأتى الجِذعَ فاحتضنَهُ ومَسَحَ عليهِ يدِهِ، وقال:

    اسكنْ، فما تجاوزك رسولُ اللهِ تهاوناً بك، ولا استخفافاً بحُرْمتك.. ولكن لِيَتُمَّ لِعبادِ اللهِ مَصلحتُهُم،

    ولكَ جلالُكَ وفضلُكَ إذْ كنتَ مُستَنَدَ محمّدٍ رسولِ الله، فهدأ حنينُهُ وأنينُهُ،


    وعادَ رسولُ اللهِ إلى منبرهِ، ثمَّ قال:

    معاشِرَ المُسلمين.. هذا الجِذعُ يَحِنُّ إلى رسولِ ربِّ العالمين، ويحزنُ لِبُعْدهِ عنه.. وفي عبادِ اللهِ -الظالمينَ أنفُسَهم- مَن لا يُبالي قَرُبَ مِن رسولِ اللهِ أو بَعُد..!

    ولولا أنّي احتضنتُ هذا الجِذْع، ومسحتُ يدي عليه ما هدَأَ حنينًهُ وأنينُهُ إلى يومِ القيامة..)

    [تفسير الإمام العسكري]

    ومضة..

    هذا جِذعُ نخلةٍ لم يستقرْ ولم يهدأ، بل علا حنينُهُ وأنينُهُ لابتعادِ سيّدِ الأنبياءِ عنه.. فصار يَحِنُّ حنينَ الثكلى، ويأنُّ أنينَ الحُبلى لأنّه لم يحتملْ فِراقَ سيّدِ الأنبياءِ عنه لحظةً واحدة..

    وفي هذه الحادثةِ رسالةٌ إلينا نحنُ الذينَ ندّعي أنّنا مِن أمّةِ محمّدٍ وشيعةٌ لمحمّدٍ وآلِ محمّدٍ.. ونحنُ نعيشُ حالةَ الجفاءِ مع محمّدٍ وآلِ محمّدٍ "صلواتُ اللهِ عليهم" بنحوٍ عام.. وحالةَ الجفاءِ مع إمامِ زمانِنا على نحو الخصوص!


    مِن هنا قال سيّدُ الأنبياءِ هذه العبارة، مِن أجلِ نتفكّرَ ونتأمّلَ في أحوالِنا وفي صِدقِ علاقتِنا مع إمامِ زمانِنا.. قال:

    (معاشِرَ المسلمين، هذا الجِذعُ يحنُّ إلى رسولِ ربِّ العالمين، ويحزنُ لِبُعْدهِ عنه، وفي عبادِ الله - الظالمينَ أنفُسَهم - مَن لا يُبالي قَرُبَ مِن رسولِ اللهِ أو بَعُد!)


    فهل نعيشُ نحنُ هذه الّلوعةَ وهذا الحنينَ والأنينَ لفراقِ إمامِنا وملاذِنا وعِصمةِ أمرِنا ووليِّ نِعمتِنا وسبيلِ نجاتِنا: الحجّةِ بن الحسن "صلواتُ اللهِ عليه"؟!

    ➖➖➖➖➖➖

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X