إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاصول الأربعة في بناء الحیاة تابع الأصل الثاني: (الإطمئنان واليقين في الأرزاق)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاصول الأربعة في بناء الحیاة تابع الأصل الثاني: (الإطمئنان واليقين في الأرزاق)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    21ـ عن الإمام الصادق عن رسول الله‘ قال: إن الرزق لا يجرّه حرص حريص، ولا يصرفه كراهيّة كاره. (البحار: 77: 68).
    22ـ وقال أمير المؤمنين في كتاب إلى عبد الله بن العباس: أمّا بعد فإنك لست بسابق أجلك، ولا مرزوق ما ليس لك.. (النهج: الكتاب 72).
    بل ربّما تجد الجاهل والأحمق والكافر أكثر رزقاً وأوسع مالاً لحكمة ربانيّة:
    23ـ قال الإمام الصادق عليه السلام: إن الله تعالى وسّع أرزاق الحمقى ليعتبر العقلاء، ويعلموا أنّ الدّنيا ليس ينال ما فيها بعمل وحيلة.(البحار: 103: 34).
    24ـ وأوصى الله تعالى إلى بعض أنبيائه: أتدري لم رزقتُ الأحمق؟ قال: لا، قال: ليعلم العاقل أنّ طلب الرزق ليس بالإحتيال.
    وهذا لا يتنافى مع حسن التدبير والتخطيط المعقول من خلال أصوله وآلياته العادلة ذات الحكمة في مجال الاقتصاد وعلم التجارة والكسب الحلال والمشروع، إلا إنّه طبقاً للضوابط الشرعيّة والعقلانيّة من دون مكر وإحتيال وكذب وإفتراء وأيمان كاذبة وما شابه ذلك، ممّا يتصّوره البعض أنه يزيد في المال والرزق والربح في التجارة والمعاملة والشراء والبيع، ولا يدري أن الكذب من الجهل، والجهل من الظلمات، والحياة الظلمانية التي لا نور فيها كالصدق والعلم والعقل، إنّما توجب الفشل والخسارة والإنحطاط وإالمخاطر والمهالك، ولكن مع ذلك لله في خلقه شؤون، وحِكَم واسرار لا يعلّمها إلا الله والراسخون في العلم محمد وآل محمد^ ومن يحذو حذوهم ویخطو على هديهم وفي صراطهم.
    25ـ قال أمير المؤمنين علي : لو جرت الأرزاق بالألباب والعقول، لم تعش البهائم والحَمقى.
    فالمفروض أن تكون حياة المؤمن حياة عقلانية وصادقة وعادلة في كل مجالاتها ونواحيها وأن يجمل المرء في طلب رزقه وأن یطلب ذلک من طریق الحلال.
    26ـ قال رسول الله‘: ألا وإنّ الروح الأمين نفث في روعي أنّه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحمل أحدكم استبطاء شيء من الرزق أن يطلبه بغير حلّه، فإنه لا يدرك ما عند الله إلّا بطاعته. (البحار: 7: ص96).
    27ـ وقال أمير المؤمنين علي: الدنيا ولّت فاطلب حظّك منها بأجمل الطّلب. (البحار: 103: 26).
    28ـ وقال عليه السلام: خذ من الدنيا ما أتاك وتولّ عمّا تولّى عنك، فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطلب (البحار: 103: 38).
    29ـ وقال له لإبنه الحسن ـ ليعلّمنا كيف نعيش وكيف نموت وكيف نطلب الرّزق من دون حرض وطمع، بل نجمل في ذلك ـ قال: يا بُنّي فإن تزهد فيما زهّدتك فيه، وتعزف نفسك عنها، فهي أهل لذلك، وإن كنت غير قابل نصيحتي إياك فيها، فأعلم أنك لن تبلغ أملك، ولا تعدوا أجلك، فإنك في سبيل من كان قبلك فخفض في الطلب، وأجمل في المكتسب، فإنّ ربّ طلب قد جرّ إلى حَرَب، وليس كلّ طالب بناج، وكلّ مجمل لمحتاج.. (البحار: 77: 206).
    30 ـ وجاء رجل إلى الإمام الصادق عليه السلام وقال له: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله علّمني موعظة، فقال: إن كان الله تبارك وتعالى قد تكفّل بالرزق فاهتمامك لماذا، وإن كان الرزق مقسوماً فالحرص لماذا، وإن كان الحساب حقاً فالجمع لماذا. (أمالي الصدوق: 7).
    وهذا يعني الوسطيّة في الطلب، بلا كسل وإهمال، وبلا تفوقّ وغلبة الآخرين أي بعيداً عن الجهل والإفراط والتفريط، بل يبتغي من فضل الله ورزقه، فإن ذلك من السّنة، كما يجمل في الطلب فإنّ ذلك من العفّة.
    31ـ قال أمير المؤمنين علي في بيان الميزان والمقياس في طلب الرزق: لا تجاهد الطلّب جهاد الغالب ولا تتكل على القّدر إتكال المستسلم، فإن إبتغاء الفضل من السُّنة، والإجمال في الطلب من العفّة، وليس العفة بدافعة رزقاً، ولا الحرص بجالب فضلاً، فإن الرزق مقسوم، واستعمال الحرص استعمال المآثم. (البحار: 78: 106).
    32ـ ثم اعلم إن الرزق رزقان: رزق تطلبه ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك فلا تحمل همّ سنتك على همّ يومك، كفاك كلّ يوم ما فيه، فإن تكن السَنة من عمرك فإن الله تعالى جدّه سيؤتيك في كلّ غدٍ جديد ما قسّم لك، وإن تكن السنة من عمرك، فما تصنع بالهّم لما ليس لك، ولن يسبقك إلى رزقك طالب، ولن يغلبك عليه غالب، ولن يبطئ عنك ما قُدّر لك.
    33ـ قال أمير المؤمنين علي: الرزق رزقان: طالب ومطلوب، فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرج عنها، ومن طلب الآخرة طلبة الدنيا حتى يستوفي رزقه منها (البحار: 5: 147).
    34ـ وقال عليه السلام: إن الرزق رزقان: رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن أتت لم تأته أتاك.
    فالرزق يطلب من لا يطلبه، ولو أن إبن آدم فرّ من رزقه كما يفّر من الموت لأدركه رزقه.​

    35ـ قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: لو سُدّ على رجل باب بيت وترك فيه من أين كان يأتيه رزقه؟ فقال: من حيث يأتيه أجله (البحار: 103: 37).
    فلا تهتم لرزق غدٍ.
    36ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‘ لا تهتّم لرزق غد، فإن كلّ غدٍ يأتي برزقه.
    37ـ بل عن الإمام الصادق عليه السلام قال: من اهتّم لرزقه كتب عليه خطيئة. (البحار: 14: 362).
    38ـ وقال رسول الله‘: لا تهتمنّ للرّزق، فإن الله تعالى يقول: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾وقال: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ وقال: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (البحار: 77: 106).
    ثم كما لا تهتم لرزق غد، فكذلك لا تستبطئ الله في رزقه، فإن الله حكيم عليم قدّر وقضا، وله في خلقه شؤون، وهو كلّ يوم في شأن.
    39ـ قال الإمام الصادق عليه السلام: ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه، ولا يتهمّه في قضائه. (البحار: 78: 319).
    40ـ وقال عليه السلام: يقول الله سبحانه وتعالى: ليحذر عبدي الذي يستبطئ رزقي أن أغضب، فافتح عليه باباً من الدنيا (البحار: 2: 194).​

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X