إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قَالَ الرَسُولُ(صَ)عَدْلُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَبْعِينَ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قَالَ الرَسُولُ(صَ)عَدْلُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَبْعِينَ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وبُركآتُهْ
    قَالَ أميرُ المؤمنينَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى، وَبَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى، وسِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ، وَشِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ وَزَنْدٌ بَرَقَ لَـمْعُهُ; سِيرَتُهُ الْقَصْدُ، وَسُنَّتُهُ الرُّشْدُ، وَكَلاَمُهُ الْفَصْلُ، وَحُكْمُهُ الْعَدْلُ; أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَهَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ، وَغَبَاوَةٍ مِنَ الأُمَمِ )، نهجُ البَلاغَةِ، 183 .
    وَحُكْمُهُ الْعَدْلُ :-
    لقدْ إجتمعتْ فضائلُ الأنبياءِ جميعًا بالنَّبيِّ الخَاتمِ، وبِهِ خُتمتْ النُّبوّةُ، والشَّريعةُ الإسلاميَّةُ الّتي جاءَ بهَا كانتْ خاتمَةَ الكُتبِ، والشّرائِعِ، لأنّهَا بَلغتْ الغايَةَ في الإحاطَةِ بكلِّ أمورِ البَشرِ، وأنظمتِهِم المُختلفَةِ، كانتْ ومَا زالتْ الشَّريعَةُ الكَاملةُ الّتي لَا يَفوتُهَا شيءٌ ، قالَ الباري عَزَّ وَ جَلَّ: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ ، سُورَةُ المَائدَةِ، الآية 3 ، فكلمةُ الخَتمِ تُعطي مفهومَ الإنتهاءِ والإغلاقِ .
    وبعثَ اللهُ (عزّ وجلّ) الأنبياءَ، لِيعلّموا النَّاسَ المَعارِفَ الإلهيّةِ، ويخبروهم بأوامرِهِ ونواهيه، ومواطن رضاه وغضبه، وليقيموا حدود العدل، وليرفعوا الظلم. وكلّ هذه الأمور لا تتحقّق إلّا بالنّبوّة، لأنّ العقل عاجزٌ عن إدراك كلّ التشريعات، فإن أدرك يدرك البعض. لذلكَ لا بدّ من وجود نبيّ يأتي من قِبَلِ اللهِ (عزّ و جلّ)، فالنُّبوّةُ بابٌ مِنْ أبوابِ الُّلطفِ الإلهيّ .
    إنَّ سيرةَ الرَّسولِ هيَ أغنى ثروةٍ في تأريخنَا الإسلاميِّ وفي تأريخِ البَشريَّةِ وإنَّ مِنْ أهَمِّ مَا يجعلُ سيرتَهُ وافيةً بتحقِّيقِ هذهِ الأهدافِ كُلِّهَا هيَ تلكَ الخَصائصُ الّتي تَميَزَّتْ بهَا سيرتُهُ، فمِنْ خصائصِ السِّيرَةِ النَّبويَّةِ:-
    أولاً: اكتمال هذه السيرة، فهي سيرة كاملة تبدأ من ولادته وتنتهي بوفاته، وما رافق ذلك من أحداث ووقائع، وهذا بخلاف سيرة من سبقه من الأنبياء والمرسلين حيث لانجد هذه الخصوصية بصورة جلية فيها.
    ثانياً: إنها سيرة علمية تأريخية، فإننا نملك الآيات القرآنية الصحيحة، وهي مروية بأسانید معتبرة، ودونتها الكتب الروائية والتأريخية بدقة متناهية، واهتم بها العلماء تدويناً وتحليلاً، بخلاف غيرها من السير سواء منها سير الأنبياء والمرسلين بعض الشخصيات التي اهتم العرب بنقل سيرتهم .
    ثالثاً: إنها سيرة جامعة شاملة، وحيث إن دعوة الرسول ورسالته جاءت شاملة للدين والدنيا، وللدعوة والدولة، فجاءت سيرته أيضا مكافئة لهذا الشمول، ولهذا نجد أن حياته
    (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) شاملة لكل النواحي الإنسانية والاجتماعية التي ينبغي أن يتصف بها الإنسان من حيث إنه فرد مستقل بذاته أو من حيث إنه عضو فعال في المجتمع، حتى تجد تسجيلاً للحركات واللفتات بدقة متناهية لا نظير لها .
    رابِعَاً: إن تاريخ الاسلام يمتلك قواعد ومنطلقات تستطيع أن توفر للباحث السبل المأمونة، التي يستطيع من خلال سلوكها أن يصل إلى الحقائق التي يريدها، دقت، أو جلت .
    وبالاقتداء بسيرته ، وبالسير على نهجه؛ نستطيع أن نكون شخصيتنا الإسلامية والإيمانية الصالحة، ولنكون على بصيرة ووعي في كل ما يمر بنا من أحداث، وما نستقبل من أوضاع ولنفهم واقعنا ونسير به في طريق الله
    وهو الكفّ عن الظلم ورفعه، والاستقامة، وإقامةِ كل أحَدِ علَى حَقِّهِ .

    والعدلُ بهذا المَعنَى هوَ المُرادُ عِنْدَ إطلاقِهِ في الآياتِ والأخبارِ، وفضيلتِهِ اكثرُ مِنْ أنْ تُحصى. قالَ اللهَ تَعالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾، سُورَةُ النَّحلِ: 90، وقال: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ ٱلْأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعًۢا بَصِيرًا ﴾، سُورَةُ النِّسَاءِ: 58.
    قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : ( عَدْلُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَبْعِينَ سَنَةً قِيَامٍ لَيْلُهَا وَ صِيَامٍ نَهَارُهَا وَ جَوْرُ سَاعَةٍ فِي حُكْمٍ أَشَدُّ وَ أَعْظَمُ عِنْدَ اَللَّهِ مِنْ مَعَاصِي سِتِّينَ سَنَةً )، بِحارُ الأنوارِ ، ج72، ص352. وعَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ اَلْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: ( اَلْعَدْلُ أَحْلَى مِنَ اَلْمَاءِ يُصِيبُهُ اَلظَّمْآنُ مَا أَوْسَعَ اَلْعَدْلَ إِذَا عُدِلَ فِيهِ وَ إِنْ قَلَّ )، الکافي ، ج2 ص، 148.
    العدل ضد الظلم، وهو مناعة نفسيّة تردع صاحبها عن الظلم، وتحفّزه على العدل، وإداء الحقوق والواجبات، وهو سيّد الفضائل، ورمز المفاخر، وقوام المجتمع المتحضّر، وسبيل السعادة والسلام، وقد مجّده الإسلام وعنى بتركيزه والتشجيع عليه في القرآن والسنّة، حتّى رُويَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنِ اِبْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أَخْبِرْنِي بِجَمِيعِ شَرَائِعِ اَلدِّينِ قَالَ: ( قَوْلُ اَلْحَقِّ وَ اَلْحُكْمُ بِالْعَدْلِ وَ اَلْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ الخصال للصدوق ،ج1، ص113، وَعَنِ اَلْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: ( اِسْتِعْمَالُ اَلْعَدْلِ وَ اَلْإِحْسَانِ مُؤْذِنٌ بِدَوَامِ اَلنِّعْمَةِ مستدرك الوسائل ، ج11، ص317 ، وَعَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ رَوْحٍ اِبْنِ أُخْتِ اَلْمُعَلَّى عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: ( اِتَّقُوا اَللَّهَ وَ اِعْدِلُوا فَإِنَّكُمْ تَعِيبُونَ عَلَى قَوْمٍ لاَ يَعْدِلُونَ )، الکافي ، ج2، ص147.
    الصلة بين "العدل" و"النبوّة:"
    إنّ العدلَ الإلهيَّ هو الّذي يقتضي:
    1: إرسال اللّه الأنبياء بالهدى ودين الحقّ.
    2: وثوق الناس بهؤلاء الأنبياء، واطمئنانهم بأنّ هؤلاء هم الذين أرسلهم اللّه وسدّدهم بالمعاجز ، وأنّ هدفهم الخير والصلاح لهم
    ولولا العدل الإلهي لأمكن القول:
    أ : قد لا يرسل اللّه تعالى أحداً من رسله إلى العباد، فيترك الناس لشأنهم ، ثمّ يفعل بهم كيفما يشاء، فيبطل أصل النبوّة.
    ب : قد يسدّد اللّه تعالى الكذّابين والدجّالين بالمعجزة، أو يرسل رسلا من أجل إغواء العباد وإلقائهم في التهلكة ، فلا يمكن بعد ذلك الوثوق بالأنبياء.

    النفوس السليمة مفطورة على حُبّ وبغض الظلم واستنكاره، وقد أجمع البشر عِبر الحياة واختلاف الشرائع والمبادئ، على تمجيد العدل وتقديسه واللهج بفضائله ومآثره، والتفاني في سبيله، فهو سرّ حياة الامم ورمز فضائلها، وقوام مجدها وسعادتها، وضمان أمنها ورخائها، وأجلّ أهدافها وأمانيها في الحياة، وما زالت الدول الكبرى وتلاشت الحضارات العتيدة، إلاّ بضياع العدل والاستهانة بمبدئه الأصيل، وقد كان أهل البيت (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) المثل الأعلى للعدل، وكانت اقوالهم وافعالهم دروساً خالدة تنير الدرب للانسانية، وتوضح لهم المنهج الحق في العدل والرشاد، وهناك نماذج كثيرة وقصص رائعة تعكس هذه الخُلق العظيم الذي يمثلونه على واقعه الصحي منْهَا:-
    عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ زَيْدٍ اَلْجَرْمِيِّ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ( لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَ عِنْدَهُ أَصْحَابُهُ ........ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى اَلْقَوْمِ يُقَالُ لَهُ سَوَادَةُ بْنُ قَيْسٍ للنبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) في أيام مرضهفِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّكَ لَمَّا أَقْبَلْتَ مِنَ اَلطَّائِفِ اِسْتَقْبَلْتُكَ وَ أَنْتَ عَلَى نَاقَتِكَ اَلْعَضْبَاءِ وَ بِيَدِكَ اَلْقَضِيبُ اَلْمَمْشُوقُ فَرَفَعْتَ اَلْقَضِيبَ وَ أَنْتَ تُرِيدُ اَلرَّاحِلَةَ فَأَصَابَ بَطْنِي وَ لاَ أَدْرِي عَمْداً أَوْ خَطَأً فَقَالَ مَعَاذَ اَللَّهِ أَنْ أَكُونَ تَعَمَّدْتُ ثُمَّ قَالَ يَا بِلاَلُ قُمْ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ فَأْتِنِي بِالْقَضِيبِ اَلْمَمْشُوقِ فَخَرَجَ بِلاَلٌ وَ هُوَ يُنَادِي فِي سِكَكِ اَلْمَدِينَةِ مَعَاشِرَ اَلنَّاسِ مَنْ ذَا اَلَّذِي يُعْطِي اَلْقِصَاصَ مِنْ نَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ فَهَذَا مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يُعْطِي اَلْقِصَاصَ مِنْ نَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ وَ طَرَقَ بِلاَلٌ اَلْبَابَ عَلَى فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ هُوَ يَقُولُ يَا فَاطِمَةُ قُومِي فَوَالِدُكِ يُرِيدُ اَلْقَضِيبَ اَلْمَمْشُوقَ فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَ هِيَ تَقُولُ يَا بِلاَلُ وَ مَا يَصْنَعُ وَالِدِي بِالْقَضِيبِ وَ لَيْسَ هَذَا يَوْمَ اَلْقَضِيبِ فَقَالَ بِلاَلٌ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ وَالِدَكِ قَدْ صَعِدَ اَلْمِنْبَرَ وَ هُوَ يُوَدِّعُ أَهْلَ اَلدِّينِ وَ اَلدُّنْيَا فَصَاحَتْ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) وَ قَالَتْ وَا غَمَّاهْ لِغَمِّكَ يَا أَبَتَاهْ مَنْ لِلْفُقَرَاءِ وَ اَلْمَسَاكِينِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِيلِ يَا حَبِيبَ اَللَّهِ وَ حَبِيبَ اَلْقُلُوبِ ثُمَّ نَاوَلَتْ بِلاَلاً اَلْقَضِيبَ فَخَرَجَ حَتَّى نَاوَلَهُ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ أَيْنَ اَلشَّيْخُ فَقَالَ اَلشَّيْخُ هَا أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَقَالَ تَعَالَ فَاقْتَصَّ مِنِّي حَتَّى تَرْضَى فَقَالَ اَلشَّيْخُ فَاكْشِفْ لِي عَنْ بَطْنِكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَكَشَفَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) عَنْ بَطْنِهِ فَقَالَ اَلشَّيْخُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَضَعَ فَمِي عَلَى بَطْنِكَ فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ أَعُوذُ بِمَوْضِعِ اَلْقِصَاصِ مِنْ بَطْنِ رَسُولِ اَللَّهِ مِنَ اَلنَّارِ يَوْمَ اَلنَّارِ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يَا سَوَادَةَ بْنَ قَيْسٍ أَتَعْفُو أَمْ تَقْتَصُّ فَقَالَ بَلْ أَعْفُو يَا رَسُولَ اَللَّهِ فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) اَللَّهُمَّ اُعْفُ عَنْ سَوَادَةَ بْنِ قَيْسٍ كَمَا عَفَا عَنْ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَدَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ وَ هُوَ يَقُولُ رَبِّ سَلِّمْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ مِنَ اَلنَّارِ وَ يَسِّرْ عَلَيْهِمُ اَلْحِسَابَ الأمالی (للصدوق) ، ج1 ص ، 633.
    وَأيضًا عَنْ عَدالَتِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) مَعَ الأعرابِ والمُشرِكينَ وإليكمْ هذهِ القصَّةِ المَرويَّة عَنْ طريقِ عُلَمَاءِ السُّنَةِ وَبَعضِ أصحَابنَا :-
    وقالَ أبو سعيدٍ الخُدريُّ: ( جاءَ أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يتقاضاهُ دَينًا كانَ عليْهِ فاشتدَّ عليْهِ حتَّى قالَ لَهُ أحرِّجُ عليْكَ إلَّا قضَيتَني فانتَهرَهُ أصحابُهُ وقالوا ويحَكَ تدري من تُكلِّمُ قالَ إنِّي أطلبُ حقِّي فقالَ النَّبيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) هلَّا معَ صاحبِ الحقِّ كنتُم ثمَّ أرسلَ إلى خَولةَ بنتِ قيسٍ فقالَ لَها إن كانَ عندَكِ تمرٌ فأقرِضينا حتَّى يأتيَنا تمرُنا فنَقضِيَك فقالت نعَم بأبي أنتَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ فأقرضَتْهُ فقضى الأعرابيَّ وأطعمَهُ فقالَ أوفيتَ أوفى اللَّهُ لَكَ فقالَ أولئِكَ خيارُ النَّاسِ إنَّهُ لا قُدِّست أمَّةٌ لا يأخذُ الضَّعيفُ فيها حقَّهُ غيرَ متَعتَعٍ. وقيل: إنَّ الإعرابيَّ كانَ كَافراً، فأسلَمَ بِمُشَاهدَةِ هذا الخُلُقِ الرَّفيعِ، وقالَ: يا رَسولَ اللّهِ مَا رأيتُ أصبرَ مِنْكَ )، سفينةُ البِحَارِ، ج 1، ص 671.


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      لكم منا الحسنى مع شكرنا وتقديرنا لمتابعاتكم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X