إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موعدكم غداً الثلاثاء مع برنامج (صبــــاح الكــــفيل)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    الفجر الوضاء
    سؤال المستمعات
    عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب هذه السورة سبح اسم ربك الاعلى. وأول من قال سبحان ربي الأعلى ميكائيل..
    تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج ٥ - الصفحة ٥٥٣

    تعليق


    • #12
      📝متى حصلت غزوة ذات السلاسل ؟ و ما هو تفصيل احداثها ؟📚

      تُعتبر غزوة ذات السَّلاسِل من الغزوات البطولية الهامة و الحساسة التي قادها علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بجدارة و بسالة و بأمر من رسول الله محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) بعدما فشل عددٌ من القواد المسلمين في تحقيق النصر ، و هزيمتهم أمام الأعداء .
      و مما يدل على أهمية الانتصار الذي حققه علي ( عليه السَّلام ) هو أن الله عَزَّ و جَلَّ أنزل بعد هذه الواقعة سورة العاديات
      1 التي تتحدث عن هذه الغزوة.
      سبب تسمية هذه الغزوة بذات السلاسل

      أما سبب تسمية هذه الغزوة بذات السلاسل فيعود إلى شدِّ المسلمون الأسرى بالحبال ، فكانوا كأنهم في السلاسل .
      فعن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قال : " ... و سميت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنه أسر منهم و قتل و سبي و شد أسراهم في الحبال مكتفين كأنهم في السلاسل ... "
      2 .​
      تفاصيل الغزوة

      في السنة الثامنة للهجرة النبوية المباركة ، أُخبر رسول اللّه ( صلَّى الله عليه و آله ) بأن أثنا عشر ألفاً من أعداء الإسلام قد تحالفوا و تعاقدوا في ما بنيهم ، و اجتمعوا في منطقة " وادي اليابس " و هم يريدون التوجّه إلى المدينة للقضاء على الإسلام ، و هم مصمَّمون على قتله ( صلَّى الله عليه و آله ) أو قتل فارسه البطل علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام )
      3 .
      نعم إن أعداء الإسلام كانوا قد تعاهدوا على ذلك ، و تحالفوا على تحقيق أهدافهم حتى لو يُقتَلوا في هذا السبيل .​
      كيف عرف المسلمون خطة العدو

      تختلف الأقوال في كيفية معرفة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بخبر تجمع الأعداء و خطتهم ، فهناك أقوال ثلاثة :
      1. إن الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) تعرَّف على خطة العدو بواسطة الوحي ، يقول علي بن إبراهيم القمي في تفسيره : نزل جبرائيل على محمَّد ( صلَّى الله عليه و آله ) و أخبره بقصتهم ، و ما تعاقدوا عليه و تواثقوا .
      2. إن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كان من عادته إرسال العيون إلى مناطق العدو لرصد تحركاتهم و كشف خططهم في وقت مُبكِّر ، و لقد استطاع رسولُ اللّه ( صلَّى الله عليه و آله ) بواسطة العيون التي بثها في تلك المناطق أن يعرف نوايا الأعداء بالنسبة إلى الإسلام و المسلمين قبل أن يتمكن العدو من القيام بتطبيق مخططاته و الإغارة على المدينة .
      3. إنّ أَعرابياً جاء إلى النبيّ ( صلَّى الله عليه و آله ) و أخبره باجتماع قوم من العرب بوادي الرمل
      4 للتآمر عليه و على الإسلام ، ـ و أضاف ـ بأنهم يعملون على أن يبيّتوه بالمدينة 5 .

      فاستاء الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) من هزيمة هذا القائد و كره منه هذا الموقف .
      و هنا قام عمرو بن العاص و قال : ابعثني يا رسول اللّه إليهم ، فإن الحرب خدعة ، فلعلّي أخدعُهم
      7 ، فأنفذه رسول اللّه ( صلَّى الله عليه و آله ) مع جماعة من المسلمين لمقابلة العدو ، لكنه ما إن وصل إلى الوادي حتى خرج إليه بنو سليم فهزموه و قتلوا من أصحابه جماعة .
      أنزعج المسلمون و حزنوا للهزائم المتتالية ، فعمد رسولُ اللّه ( صلَّى الله عليه و آله ) إلى تنظيم مجموعة جديدة بقيادة بطل الإسلام الخالد عليِّ بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و بعثهم لمقاتلة العدو .
      فطلب عليّ ( عليه السَّلام ) من زوجته فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) أن تأتي له بالعصابة التي كان يشدّها على جبينه في اللحظات الصعبة ، فتعصَّب بها ، فحزنت فاطمة ( عليها السَّلام ) و بكت إشفاقاً عليه ، فسلَّاها النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و هدّأها و مسح الدموع عن عينيها ، و شيّع عليّاً حتى بلغ معه مسجد الأحزاب ، و عليّ راكبٌ على فرس أبلقٍ ، و قد لبس بردين يمانيّين ، و حمل رمحاً هندياً بيده ، فودَّعه الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و قال : " أرسلته كراراً غير فرّار "​​
      علي يذهب لمقاتلة العدو

      توجّه علي ( عليه السَّلام ) بالجيش الإسلامي إلى العدو ، لكنه سلك طريقاً غير معروف ، و كان يريد بذلك إخفاء خطته ، حتى إن الذين خرجوا معه تصوّروا أنه يقصد العراق .
      نعم استعان علي ( عليه السَّلام ) بالكتمان و السريَّة كتكتيك عسكري ، فأخفى كل شيء عن العدو ، فكان يسير بأفراده ليلاً و يكمن نهاراً ، و كان يستريح خلال النهار حتى دنا من ارض العدوّ دون أن يشعر العدو بالجيش الإسلامي .
      و قبل أن يصل علي ( عليه السَّلام ) إلى النقطة الاستراتيجية الحساسة أي مدخل الوادي أمر الجيش بالنزول و الاستراحة لاستعادة النشاط و استعداداً لمداهمة العدو على حين غفلة ، و لكي لا يشعر العدو بالجيش الإسلامي أمرهم بان يكمُّوا أفواه خيولهم حتى لا يسمع العدو صهيلها .
      و عند الفجر صلّى عليُّ ( عليه السَّلام ) بالمسلمين صلاة الصبح ، ثم صعد بهم الجبَلَ حتى وصل إلى القمة ، ثم انحدر بهم ـ بسرعة فائقة ـ إلى الوادي حيث يسكن " بنو سليم " فأحاط المسلمون بهم و هم نيام ، فلم يستيقظوا إلا و قد تمكَّن المسلمون من محاصرتهم ، فأسَّرُوا منهم فريقاً ، و فرَّ آخرون .
      و بهذا أرعب العدو إرعاباً شديداً فقَدَ معه توازنه و قدرته على المقاومة ففرّ من المعركة مخلِّفاً وراءه غنائم كثيرة استولى عليها المسلمون ، و هكذا اكتمل النصر و عاد الجيش الإسلامي بقيادة علي ( عليه السَّلام ) إلى المدينة ظافراً منتصراً .​
      عودة الجيش الظافر إلى المدينة


      كان رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) ينتظر رجوع ابن عمه من هذه الغزوة الظافرة ، و ما أن قَرُب جيش الإسلام من المدينة حتى خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) في جماعة من أصحابه لاستقبال علي ( عليه السَّلام ) و من معه من جند الإسلام الظافر .
      و ما أن وقعت عينا القائد المنتصر على رسول اللّه ( صلَّى الله عليه و آله ) حتى ترجّل من فرسه فوراً احتراماً و إجلالاً ، فقال له ( صلَّى الله عليه و آله ) و هو يربت على كتفه : " اركب فانَّ اللّه و رسوله عنك راضيان " .
      و اغرورقت عينا علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بالدموع استبشاراً ، فقال رسول اللّه ( صلَّى الله عليه و آله ) في شأن علي قولته المعروفة : " يا عليّ لَولا أَنّي اُشفقُ أن تقولَ فيك طوائف مِن اُمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلتُ فيك اليوم مقالاً لا تمرُّ بملأَ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك " 10 .
      • 1. سورة العاديات : هي السورة رقم : 100 من القرآن الكريم .
      • 2. تفسير علي بن ابراهيم القمي : 2 / 438 .
      • 3. لمزيد من التفصيل يراجع : سيد المرسلين : 2 / 454 ، للعلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) .
      • 4. الظاهر إن وادي الرمل هو إسم آخر لوادي اليابس .
      • 5. الإرشاد في معرفة حُجَج الله على العباد : 86 ، للشيخ محمد بن محمد النُعمان المُلقَّب بالشيخ المُفيد ، المولود سنة : 336 هجرية ببغداد ، و المتوفى بها سنة : 413 هجرية .
      • 6. الصلاة جامعة : كان المقصود من النداء بهذه الجملة في تلك الأيام توجيه دعوة إلى المسلمين بالاجتماع للصلاة و لإستماع أمر مهمّ و ذي بال .
      • 7. عمرو بن العاص : من دهاة العرب و ساسته الماكرين ، و قد كان يومئذ قريب عهد بالإسلام .
      • 8.القران الكريم : سورة العاديات ( 100 ) ، الآيات : 1 - 11 ، الصفحة : 599 .
      • 9. تفسير علي بن ابراهيم القمي : 2 / 438 ، و مجمع البيان : 10 / 803 ، طبعة دار المعرفة ، الطبعة الثانية : 1408 هـ / 1988 م ، بيروت / لبنان .
      • 10. الإرشاد : 84 – 86 .

      تعليق


      • #13
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
        الفجر الوضاء ...

        كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حا لَ سنًا مِنك دونَهم وسَناءُ
        إنّما مَثَّلُوا صِفاتِك للنا س كما مثَّلَ النجومَ الماءُ
        أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَصـ ـدُرُ إلا عن ضوئِكَ الأضواء
        لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَيـ ـبِ ومنها لآدمَ الأَسماءُ
        لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَا رُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ
        ...
        . ....
        ... .
        رزقنا الله وإياكم شفاعة محمد وال محمد...

        تعليق


        • #14
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الفجر الوضاء..
          ج.
          علي بن أبي طالب (ع) قال: كان رسول الله (ص) يحب هذه السورة (سبح اسم ربك الأعلى) وأول من قال سبحان ربي الأعلى ميكائيل...

          تعليق


          • #15
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد
            ***********************
            نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات المعطرة بأبهى العطور الزكية الى نبي الرحمة ورسول الانسانيةالنبي الاقدس محمد بن عبد الله
            (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة الميامين الكرام الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين لا سيما مولانا صاحب العصر والزمان
            (عجل الله تعالى فرجه)​ مبارك عليكم الولادة وكل عام وانتم بالف خير
            @@@@@@@@@@@@​

            عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب هذه السورة سبح اسم ربك الاعلى. وأول من قال سبحان ربي الأعلى .....
            الجواب @@@@@@@
            الملك ميكائيل عليه السلام
            @@@@@@@@@@@@@







            تعليق


            • #16
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
              وثائقيات محمدية..
              معركة ذات السلاسل إنّ أعرابياً جاء إلى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) فجثا بين يديه ، وقال له : جئتك لأنصح لك. قال : وما نصيحتك ؟ قال : قوم من العرب قد اجتمعوا بوادي الرمل ، وعملوا على أن يبيتوك بالمدينة. ووصفهم له ، فأمر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن ينادي بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون ، وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس إنّ هذا عدوّ الله وعدوّكم قد عمل على أن يبيتكم فمن لهم ، فقام جماعة من أهل الصفة ، فقالوا : نحن نخرج إليهم يا رسول الله فولّ علينا من شئت ، فأقرع بينهم ، فخرجت القرعة على ثمانين رجلاً منهم ومن غيرهم ، فاستدعى أبا بكر ، فقال له : خذ اللواء وامض إلى بني سليم ، فانّهم قريب من الحرة ، فمضى ومعه القوم حتى قارب أرضهم ، وكانت كثيرة الحجارة والشجر ، وهم ببطن الوادي والمنحدر إليه صعب ، فلمّا صار أبو بكر إلى الوادي ، وأراد الانحدار ، خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من المسلمين جمعاً كثيراً ، وانهزم أبو بكر من القوم ، فلمّا قدموا على النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) عقده لعمر بن الخطاب وبعثه إليهم ، فكمنوا له تحت الحجارة والشجر ، فلمّا ذهب ليهبط خرجوا إليه فهزموه ، فساء رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ذلك ، فقال له عمرو بن العاص : ابعثني يا رسول الله إليهم ، فإنّ الحرب خدعة ، فلعلّي أخدعهم ، فأنفذه مع جماعة ووصّاه ، فلمّا صار إلى الوادي خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من أصحابه جماعة.

              ومكث رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أيّاماً يدعو عليهم ثمّ دعى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فعقد له ثمّ قال : أرسلته


              وخرج علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وخرج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) لتشييعه ، و بلغ معه إلى مسجد الأحزاب ، وعلي ( عليه السلام ) على فرس أشقر ، مهلوب عليه بردان يمانيّان ، وفي يده قناة خطّية ، فشيّعه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ودعا له ، وأنفذ معه فيمن أنفذ أبا بكر وعمر وعمرو بن العاص ، فسار بهم نحو العراق متنكّباً للطريق ، حتى ظنّوا أنّه يريد بهم غير ذلك الوجه ، ثمّ أخذ بهم على محجّة غامضة ، فسار بهم حتى استقبل الوادي من فمه ، وكان يسير الليل ويكمن النهار ، فلمّا قرب من الوادي أمر أصحابه أن يعلموا الخيل (1) ووقفهم مكاناً ، و قال : لا تبرحوا وانتبذ أمامهم ، فأقام ناحية منهم.

              فلمّا رأى عمرو بن العاص ما صنع لم يشك أنّ الفتح يكون له ، فقال لأبي بكر : أنا أعلم بهذه البلاد من علي ( عليه السلام ) ، وفيها ما هو أشد علينا من بني سليم ، وهي الضباع والذئاب ، فإن خرجت علينا خفت أن تقطّعنا ، فكلّمه يخل عنّا نعلوا الوادي ، قال : فانطلق أبو بكر فكلّمه فأطال ، فلم يجبه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرفاً واحداً ، فرجع إليهم فقال : لا والله ما أجابني حرفاً واحداً ، فقال عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب : أنت أقوى عليه ، فانطلق عمر فخاطبه ، فصنع به مثل ما صنع بأبي بكر ، فرجع إليهم فأخبرهم انّه لم يجبه ، فقال عمرو بن العاص : إنّه لا ينبغي أن نضيع أنفسنا انطلقوا بنا نعلوا الوادي. فقال له المسلمون : لا والله ما نفعل ، أمرنا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن نسمع لعلي ( عليه السلام ) ونطيع فنترك أمره ونطيع لك ونسمع ، فلم يزالوا كذلك حتى أحسّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالفجر ، فكبس القوم وهم غارون ، فأمكنه الله تعالى منهم ، و نزلت على النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ... إلى آخرها ) فبشّر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أصحابه بالفتح ، وأمرهم أن يستقبلوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فاستقبلوه..
              ، فاستقبلوه والنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) يتقدّمهم فقاموا له صفين ، فلمّا أبصر بالنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ترجّل له عن فرسه ، فقال له النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : اركب فإنّ الله ورسوله عنك راضيان ، فبكى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فرحاً ، فقال له النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : يا عليّ لولا أنّني اشفق أن تقول فيك طوائف من اُمّتي ما قالت النصارى في المسيح عيسى بن مريم ، لقلت فيك اليوم مقالاً لا تمر بملأ من الناس إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك (2).

              وقال أمين الإسلام الطبرسي :

              قيل نزلت السورة لمّا بعث النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) علياً ( عليه السلام ) إلى ذات السلاسل فأوقع بهم ، وذلك بعد أن بعث عليهم مراراً غيره من الصحابة ، فرجع كل منهم إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، و هو المروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في حديث طويل قال : وسمّيت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنّه أسر منهم وقتل وسبى وشدّ أسراهم في الحبال ، مكتّفين كأنّهم في السلاسل ، ولمّا نزلت السورة خرج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) إلى الناس ، فصلّى بهم الغداة وقرأ فيها والعاديات ، فلمّا فرغ من صلاته. قال أصحابه : هذه سورة لم نعرفها. فقال رسول الله : نعم إنّ عليّاً ظفر بأعداء الله ، وبشّرني بذلك جبرئيل ( عليه السلام ) في هذه الليلة ، فقدم عليّ ( عليه السلام ) بعد أيام بالغنائم والاُسارى ....
              ... ..




              ...

              تعليق


              • #17
                صباح مشرق كإشراقة أرواحكم النقـيّة صباح يفوح برائحة الورود الزكية صباح يعطره الحب يتنفس من رحـيق الإحساس ومـن نشـوة الأرواح النقية الطاهرة صباح تـسكنه أمـواج من الأشواق أسعد الله صباحكم بكل ما

                تعليق


                • #18

                  The Official Website Of Imam Ali Holy Shrine
                  الصفحة الرئسية » الآداب الإسلامية » آداب المجلس في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) آداب المجلس في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)


                  الإسلام يعتمد في نهجه العام على تهذيب النفس الإنسانية قبل كل شيء، وقد شملت تعاليمه جميع جوانب الحياة، بحيث لم تترك هذه التعاليم فضيلة من الفضائل ألا دَعَتْ إليها وحثّت على التمسك بها، ولم تدع في نفس الوقت أي رذيلة من الرذائل ألا نبّهت عنها وعن أخطارها وأمرت بالابتعاد عنها،حتى غدت حياة الإنسان منظمة وفق قانون إلهي محكم ودقيق، وتحتوي رسالة الإسلام على حب العقيدة والإيمان والسلوك والأخلاق، وهدفها الأول والأساس هو تربية النفوس تربية قويمة، وتنشئتها على مبادئ الحق والخير، وتكوين المجتمع القوي الذي بتمسّك بهذه المبادئ والأسس.

                  والأخلاق أهمّ عنصر في تكوين الفرد المثالي والأسرة السليمة، والمجتمع الراقي والدولة المتقدمة، ومن أجل ذلك حرص الإسلام أشدّ الحرص على إعداد المجتمع وتهذيبه، فالأخلاق الفاضلة هي التي تعصم هذه المجتمعات من الانحلال، وتصون الحضارة والمدنية من الضياع، ومن دونها لا تنهض الأمم ولا تقوى إلا بها.

                  يبقى العلم والأخلاق دعامتان من الدعائم الأساسية التي لا تستغني عنها جميع الأمم والشعوب، وهكذا فان أهم دور للتربية الأخلاقية في نظر الإسلام يمكن تحديده بصورة إجمالية في كونها الوسيلة الوحيدة لبناء خير فرد وخير مجتمع وخير حضارة.. وهكذا نجد أن الغاية القصوى من الدين الإسلامي قد حددها الرسول الكريم(صلّى الله عليه وآله) بقوله (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)[1]. وهذا الحديث يؤكد أن الرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام قد ساهموا في بناء الصرح الأخلاقي، وأنه(صلّى الله عليه وآله) جاء بعدهم ليتمم عملية البناء الأخلاقي والتي توارثها الأنبياء من قبله.

                  ومن تلك الآداب التي حث عليها الإسلام والتي ينبغي الالتفات إليها والالتزام بها، آداب المجلس والتي لو التزم بها الإنسان لعرف الخير في الدنيا قبل الآخرة.

                  قال اللّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ الله لَكُمْ[2].

                  ونشير هنا إلى بعض هذه الآداب:

                  1. أين تجلس؟

                  هناك العديد من الروايات التي تتحدث عن المكان الذي ينبغي أن يجلس فيه الإنسان وتحددها ضمن أطر ثلاثة:

                  أ- المكان الذي دعيت إليه: فعن رسول الله(صلّى الله عليه وآله): (إذا أخذ القوم مجالسهم فإن دعا رجل أخاه وأوسع له في مجلسه فليأته، فإنما هي كرامة أكرمه بها أخوه...)[3].

                  فإذا أوسع لك أي شخص في المجلس ودعاك للجلوس بجانبه فهذه كرامة لك أكرمك بها هذا الإنسان وعليك أن تمتثل لهذا الطلب وتقبل هذه الكرامة. فليس من الأدب أن يعتني بك أحدهم فتقابل عنايته بالرفض وبعدم الاهتمام واللامبالاة.

                  ب- المكان الأوسع: ففي تتمة الرواية عن رسول الله‏(صلّى الله عليه وآله): (... وإن لم يوسع له أحد فلينظر أوسع مكان يجده فيجلس).

                  ففي الحالات العادية التي لا يوسع لك أحدهم ويدعوك إلى جانبه عليك أن تختار أوسع مكان تجده في المجلس حتى لا يكون جلوسك فيه تضييقاً أو أذية لأحد من الجالسين.

                  ج- ما انتهى بك المجلس: فعن رسول الله(صلّى الله عليه وآله): (إذا أتى أحدكم مجلساً فليجلس حيثما انتهى به مجلسه)[4].

                  وفي هذا تعليم منه(صلّى الله عليه وآله) لنا أن لا نسعى لمواقع الرئاسة ولا للمناصب والوجاهة والظهور، بل حثّاً منه على أن نشعر أنفسنا بالتواضع وأننا كالآخرين ولسنا أرفع منهم جاهاً بل التفاضل بالتقوى فقط لقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ[5].

                  د- لا تسرع إلى صدر المجلس: قد يتساءل البعض لما التشدّد في هذا الأمر؟ فإذا كان المكان فارغاً فليجلس الشخص حيثما يريد... ولكن الأمر ليس لأجل المكان الفارغ أو عدمه بل هذا دفعاً عن المؤمن كي لا يتعرّض للمقت أو الإهانة، لأن أصحاب المجالس قد يخصّصون مجلساً خاصاً لأحد ما قد يكون عزيزاً عليهم، ولا يرضون بجلوس آخر مكانه، فيطلبون منه التنحّي وقد يعتبرها الشخص إهانة له، فيلزم للمؤمن أن لا يسرع لصدر المجلس الذي قد يكون مخصصاً لشخص آخر غيره.

                  وقد ذكر هذا المعنى على لسان الإمام علي‏(عليه السلام) حينما قال: (لا تُسرعنَّ إلى أرفع موضع في المجلس، فإن الموضع الذي تُرفع إليه خير من الموضع الذي تحُطُّ عنه)[6].

                  هـ- لمن صدر المجالس؟: خصّصتْ الروايات صدر المجالس بأناس محدَّدين، ولصدر المجلس علاقة بموقعهم الريادي في المجتمع، كالعالم، والناصح والمُحدَّث، فعن أمير المؤمنين(عليه السلام): (لا يجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سُئل، وينطق إذا عجز القوم، ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله، فمن لم يكن فيه شي‏ء منهن فجلس فهو أحمق)[7].

                  2. عدم مضايقة الجالسين‏:

                  ومثاله أن يجلس شخص ما موسّعاً ما بين قدميه، بحيث يأخذ مكان شخصين بدل شخص واحد، ولا سيما مع ضيق المكان، ولربما لا يعترض الجالسون عليه، ولكنهم بلا شك سيمتعضون منه ومن أخلاقه، وقد حذرنا الرسول الأكرم‏(صلّى الله عليه وآله) من هذا التصرف الشائن، فقد روي عنه(صلّى الله عليه وآله): (ولا تفحش في مجلسك؛ لكي يحذروك بسوء خلقك، ولا تَناجَ مع رجل وعندك آخر)[8].

                  وهذا التصرف عادة ما ينشأ من الأنانية، وحب الذات، وعدم الالتفات لحقوق الآخرين، فينبغي للمؤمن أن يؤدّب نفسه على الالتفات لراحة إخوانه المؤمنين.

                  3. إفساح المجال‏:

                  وإذا ضاق المكان وجاء من يريد المشاركة في المجلس، فينبغي إفساح المجال له ليتمكن من الجلوس، قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا...[9].

                  4. التزحزح:‏

                  تعليق


                  • #19
                    عدم التناجي بالسر:

                    ومن أدب المجالس عدم التناجي، وهو أن يهمس أحد الجالسين في أذن الآخر بحديث خاص به دون الجالسين، فإن ذلك يؤذيهم، فإذا كان هناك ثلاثة، فلا يتَناجَ منهم اثنان دون الثالث، فإن ذلك مما يؤذيه ويسي‏ء إليه، وقد نهت عن ذلك الروايات الواردة عن أهل البيت(عليهم السلام)، فعن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام): (إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى منهم اثنان دون صاحبهما، فإن في ذلك ما يحزنه ويؤذيه)[18].

                    10. حفظ السر:

                    إن ميل الإنسان نحو المباهاة، وإظهار المعرفة، وامتلاك الأسرار، قد يدفعه لإفشاء كل أمر يعرفه، والتحدث فيه، وإشاعته، سواء كان مهماً، أو وضيعاً خطيراً أو، ضئيلاً، فيصبح كثير الكلام، لا يمكن ائتمانه على سر، أو حديث،
                    أو مجلس... فعن النبي الأكرم(صلّى الله عليه وآله) في وصيته لأبي ذر: (يا أبا ذر: المجالس بالأمانة، وإفشاء سرّ أخيك خيانة، فاجتنب ذلك)[19]. وفي هذه الرواية يؤكد النبي الأكرم(صلّى الله عليه وآله) على خطورة إفشاء الأسرار، وإذاعة كل ما يحصل في المجالس، فقد يذكر المؤمن بعض الأمور في مجلس ولا يحب ذكرها في مجلس آخر،
                    لذلك فإن ما تسمعه في مجلس ما، يتحول إلى أمانة أنت مسؤول عنها، وينبغي عليك مراعاتها، وعدم جعلها مادة للحديث والتسلية أينما كان، وكثيراً ما يُسِرَّ لك أخوك المؤمن بأخباره وآرائه، ويظهر لك ما لا يظهره لغيرك لثقته بك، فعليك أن تثبت أنك أهل لهذه الثقة من خلال حفظ هذه الأمانة، وعدم إشاعتها بين الناس.

                    ومن أسوأ ألوان خيانة المجالس ما إذا كان الإنسان حريصاً على تتبع العيوب والأسرار، وإفشائها بقصد الإيذاء، والتشهير، والخيانة، فعلى المؤمن:

                    أولاً: أن يكون حريصاً على عدم نبش الأسرار واكتشافها والترفع عن استخدام تلك الوسائل الوضيعة التي لا تليق بمقام المؤمن.

                    ثانياً: أن يكون أميناً في المجالس فعندما تذكر أمامه أسرار الآخرين لا يستحسن كشفها، وعليه ألا يظهرها ولو طلب منه ذلك.


                    [1] بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج16، ص210.

                    [2] سورة المجادلة: آية11.

                    [3] وسائل الشيعة، الحر العاملي: ج12، ص109.

                    [4] بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج16، ص240.

                    [5] سورة الحجرات: آية13.

                    [6] عيون الحكم والمواعظ، الليثي الواسطي: ص522.

                    [7] بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج1، ص141.

                    [8] المصدر السابق: ج67،

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X