إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقوق الجيران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقوق الجيران

    : حقوق الجيران
    لرابطة الجوار دور كبير في حركة المجتمع التكاملية، فهي تأتي في المرتبة الثانية من بعد رابطة الأرحام، إذ للجوار تأثير متبادل على سير الأسرة، فهو المحيط الاجتماعي المصغر الذي تعيش فيه الأسرة وتنعكس عليها مظاهره وممارساته التربوية والسلوكية، ولهذا نجد أن المنهج الاسلامي أبدى فيه عناية خاصة، فقد قرن القرآن الكريم عبادة الله تعالى والاحسان إلى الوالدين والأرحام بالاحسان إلى الجار كما في قوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب) (1).
    فقد رسم القرآن الكريم منهجا موضوعيا في العلاقات الاجتماعية يجمعه الاحسان إلى أفراد المجتمع وخصوصا المرتبطين برابطة الجوار.
    وحق الجوار لا ينظر فيه إلى الانتماء العقائدي والمذهبي، بل هو شامل لمطلق الانسان مسلما كان أم غير مسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق: حق الجوار، وحق الاسلام، وحق القرابة، ومنهم من له حقان: حق الاسلام، وحق الجوار، ومنهم من له حق واحد: الكافر له حق الجوار (2).
    الوصايا الشريفة:
    أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته بمراعاة حق الجوار، والسعي إلى تحقيقه في الواقع، وركز على ذلك باعتباره من وصايا الله تعالى له، قال صلى الله عليه وآله وسلم: ما زال جبرئيل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه (3).
    وقال أمير المؤمنين عليه السلام: والله الله في جيرانكم، فإنهم وصية نبيكم، ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم (1).
    وقد كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتابا بين المهاجرين والأنصار ومن لحق بهم من أهل المدينة: إن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم، وحرمة الجار على الجار كحرمة أمه (2).
    وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إكرام الجار من علامات الايمان فقال:
    من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره (3).
    واستعاذ صلى الله عليه وآله وسلم من جار السوء الذي أطبقت الأنانية على مشاعره ومواقفه فقال: أعوذ بالله من جار السوء في دار إقامة، تراك عيناه ويرعاك قلبه، إن رآك بخير ساءه، وإن رآك بشر سره (4).
    حسن الجوار:
    إن حسن الجوار من الأوامر الإلهية، كما قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام:
    عليكم بحسن الجوار، فإن الله عز وجل أمر بذلك (5).
    وحسن الجوار ليس كف الأذى فحسب، وإنما هو الصبر على الأذى من أجل إدامة العلاقات ، وعدم حدوث القطيعة، قال الإمام موسى الكاظم عليه السلام: ليس حسن الجوار كف الأذى، ولكن حسن الجوار الصبرعلى الاذى.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X