السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بشفاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم..
مالم تعرفه عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
تحقيق حضور النبي والأئمة عند المحتضرين
روي عن النبي(صلى الله عليه و آله) أنه قال: أول مَن اتخّذ علي بن أبي طالب أخاً من أهل السماء إسرافيل ثم ميكائيل ثم جبرئيل، وأول مَن أحبه من أهل السماء حملة العرش ثم رضوان خازن الجنان ثم ملك الموت وان ملك الموت ليترحم على محبّي علي بن أبي طالب كما يترحم على الأنبياء(1).
يا لها من درجةٍ عالية، ومنزلة راقية، وميزة عظيمة، ونعمة من الله تعالى جسيمة لمحبي علي أمير المؤمنين(عليه السلام) حيث ان ملك الموت يترحم عليهم – عند قبض أرواحهم – كما يترحم على الأنبياء الذين هم أفضل خلق الله عَزّ وجَلّ حسب نص هذا الحديث الشريف الذي رواه الخاص والعام بأسانيدهم عن الصحابيّ الجليل عبد الله بن مسعود:
وصية النبي(صلى الله عليه و آله)وأهل بيته ملك الموت بمحبهم
وإنما يترحم ملك الموت عليهم لان النبي(صلى الله عليه و آله) والأئمة إذا حضروا محبّهم حال احتضاره يوصون ملك الموت به، فإذاً ترحمه على المحبين لا من نفسه بل بوصيةٍ من النبي(صلى الله عليه و آله) وأهل بيته.
وهذا ليس بغريب ولا عجيب من لطف أهل البيت وحنانهم لمحبيهم، لأن العادة قضت ان المحب الحقيقي يحضر عند محبوبه في وقت محنته وبلائه ليكون مساعداً له على ذلك.
وليت شعري أيُّ محنةٍ وبلاء أعظم من ساعة انتزاع الروح من الجسد ومفارقة الأحباب والمال والجاه والحياة التي هي أغلى كلّ شيء.
ومعلوم ان رسول الله(صلى الله عليه و آله) والأئمة هم مثال العطف والحنان والرعاية والإحسان لشيعتهم ومحبيهم لذا يحضرون عندهم – وهم أحياء عند ربهم يرزقون – في مثل هذا المأزق الحرج والظرف العصيب ليكونوا مساعدين لهم ومنقذين لهم من ذلك البلاء، ومبشرين لهم بالخير العميم الذي سيقدمون عليه في عالمَي البرزخ والقيامة.
يقول الإمام الصادق(عليه السلام) لمسمع بن عبد الملك البصري وكان من شيعته: يا مسمع أما أنك سترى – عند موتك – حضور آبائي لك، ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة ما تقر به عينك قبل الموت، فملك الموت أرقّ عليك وأشدّ رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها(2)
....
المصدر..
١.
راجع كتاب (المناقب) لاِخطب خوارزم الحنفي ص31 ط النجف، وص42 ط تبريز، و(مقتل الحسين) للخوارزمي أيضاً ج1 ص39 ط النجف ونقله عن الخوارزمي الشيخ سليمان الحنفي في (ينابيع المودّة) ص133 ط إسلام بول ونقله صاحب (إحقاق الحق) ج6 ص111 عن الشيخ عبيد الله الحنفي في (أرجح المطالب) ط لاهور ص526، وقد رواه عن كتاب (اليواقيت).
2- حديث الإمام الصادق مع مسمع طويل يرويه ابن قولوية في (كامل الزيارات) رقم7 ص134 على ما في كتاب (كربلاء وحائر الحسين) ص89 وينقله المجلسي في (البحار) ج44 ص289 عن (الكامل) ص100 وينقله الحائري في (معالي السبطين) ج1 ص93.
.
كل عام وانتم بشفاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم..
مالم تعرفه عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
تحقيق حضور النبي والأئمة عند المحتضرين
روي عن النبي(صلى الله عليه و آله) أنه قال: أول مَن اتخّذ علي بن أبي طالب أخاً من أهل السماء إسرافيل ثم ميكائيل ثم جبرئيل، وأول مَن أحبه من أهل السماء حملة العرش ثم رضوان خازن الجنان ثم ملك الموت وان ملك الموت ليترحم على محبّي علي بن أبي طالب كما يترحم على الأنبياء(1).
يا لها من درجةٍ عالية، ومنزلة راقية، وميزة عظيمة، ونعمة من الله تعالى جسيمة لمحبي علي أمير المؤمنين(عليه السلام) حيث ان ملك الموت يترحم عليهم – عند قبض أرواحهم – كما يترحم على الأنبياء الذين هم أفضل خلق الله عَزّ وجَلّ حسب نص هذا الحديث الشريف الذي رواه الخاص والعام بأسانيدهم عن الصحابيّ الجليل عبد الله بن مسعود:
وصية النبي(صلى الله عليه و آله)وأهل بيته ملك الموت بمحبهم
وإنما يترحم ملك الموت عليهم لان النبي(صلى الله عليه و آله) والأئمة إذا حضروا محبّهم حال احتضاره يوصون ملك الموت به، فإذاً ترحمه على المحبين لا من نفسه بل بوصيةٍ من النبي(صلى الله عليه و آله) وأهل بيته.
وهذا ليس بغريب ولا عجيب من لطف أهل البيت وحنانهم لمحبيهم، لأن العادة قضت ان المحب الحقيقي يحضر عند محبوبه في وقت محنته وبلائه ليكون مساعداً له على ذلك.
وليت شعري أيُّ محنةٍ وبلاء أعظم من ساعة انتزاع الروح من الجسد ومفارقة الأحباب والمال والجاه والحياة التي هي أغلى كلّ شيء.
ومعلوم ان رسول الله(صلى الله عليه و آله) والأئمة هم مثال العطف والحنان والرعاية والإحسان لشيعتهم ومحبيهم لذا يحضرون عندهم – وهم أحياء عند ربهم يرزقون – في مثل هذا المأزق الحرج والظرف العصيب ليكونوا مساعدين لهم ومنقذين لهم من ذلك البلاء، ومبشرين لهم بالخير العميم الذي سيقدمون عليه في عالمَي البرزخ والقيامة.
يقول الإمام الصادق(عليه السلام) لمسمع بن عبد الملك البصري وكان من شيعته: يا مسمع أما أنك سترى – عند موتك – حضور آبائي لك، ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة ما تقر به عينك قبل الموت، فملك الموت أرقّ عليك وأشدّ رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها(2)
....
المصدر..
١.
راجع كتاب (المناقب) لاِخطب خوارزم الحنفي ص31 ط النجف، وص42 ط تبريز، و(مقتل الحسين) للخوارزمي أيضاً ج1 ص39 ط النجف ونقله عن الخوارزمي الشيخ سليمان الحنفي في (ينابيع المودّة) ص133 ط إسلام بول ونقله صاحب (إحقاق الحق) ج6 ص111 عن الشيخ عبيد الله الحنفي في (أرجح المطالب) ط لاهور ص526، وقد رواه عن كتاب (اليواقيت).
2- حديث الإمام الصادق مع مسمع طويل يرويه ابن قولوية في (كامل الزيارات) رقم7 ص134 على ما في كتاب (كربلاء وحائر الحسين) ص89 وينقله المجلسي في (البحار) ج44 ص289 عن (الكامل) ص100 وينقله الحائري في (معالي السبطين) ج1 ص93.
.
تعليق