بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الإسراء: ٦٧
وَ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَی الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَ كانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً (٦٧)
إشارات:
إحدی الدلائل الفطرية علی التوحيد مفادها أن الإنسان في حالة العجز، واليأس، وعدم الأمل بكل الوسائل المادّية يتوجه إلی قوة غيبية يأمل بها نجاته.
قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ(عليه السلام) يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَی اللَّهِ مَا هُوَ فَقَدْ أَكْثَرَ عَلَيَّ الْمُجَادِلُونَ وَحَيَّرُونِي. فَقَالَ لَهُ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ هَلْ رَكِبْتَ سَفِينَةً قَطُّ ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَهَلْ كُسِرَ بِكَ حَيْثُ لاَ سَفِينَةَ تُنْجِيكَ وَلاَ سِبَاحَةَ تُغْنِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَهَلْ تَعَلَّقَ قَلْبُكَ هُنَالِكَ أَنَّ شَيْئاً مِنَ الأَْشْيَاءِ قَادِرٌ عَلَی أَنْ يُخَلِّصَكَ مِنْ وَرْطَتِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ الصَّادِقُ(عليه السلام) فَذَلِكَ الشَّيْءُ هُوَ اللَّهُ الْقَادِرُ عَلَی الإِْنْجَاءِ حَيْثُ لاَ مُنْجِيَ وَعَلَی الإِْغَاثَةِ حَيْثُ لاَ مُغِيثَ»..١
التعاليم:
١ ـ الإيمان والتوبة الموسمية والموضعيّة (الذوقية) لا قيمة لها، «مَسَّكُمُ الضُّرُّ...».
٢ ـ في مستنقع الخطر يصبح الإنسان موحداً عابداً لله، «إِلاَّ إِيَّاهُ»؛ ويتضح له عجز الأسباب الظاهرية والتمسك بالظن، «ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ».
٣ ـ الابتعاد عن الوسائل المادّية سبب هام لدرك الحقائق بنحو أفضل، «مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ».
٤ ـ كل معبود سوی الله فانٍ وهالك، «ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ».
٥ ـ الدعاء الخالص لله مستجاب، «إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ».
٦ـ الراحة والدعة سبب للغفلة، «نَجَّاكُمْ إِلَی الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ».
٧ ـ متاع الدنيا خداع لقلب الإنسان إلی حد أنه، وبعد ساعات فقط من نجاته من الهلاك، ينسی كل شيء، «فَلَمَّا نَجَّاكُمْ...».
٨ ـ نسيان الله بعد النجاة من أوضح مظاهر الكفر، «وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا».
١ بحار الأنوار (ط ـ بيروت)، ج٣، ص ٤١.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الإسراء: ٦٧
وَ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَی الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَ كانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً (٦٧)
إشارات:
إحدی الدلائل الفطرية علی التوحيد مفادها أن الإنسان في حالة العجز، واليأس، وعدم الأمل بكل الوسائل المادّية يتوجه إلی قوة غيبية يأمل بها نجاته.
قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ(عليه السلام) يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَی اللَّهِ مَا هُوَ فَقَدْ أَكْثَرَ عَلَيَّ الْمُجَادِلُونَ وَحَيَّرُونِي. فَقَالَ لَهُ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ هَلْ رَكِبْتَ سَفِينَةً قَطُّ ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَهَلْ كُسِرَ بِكَ حَيْثُ لاَ سَفِينَةَ تُنْجِيكَ وَلاَ سِبَاحَةَ تُغْنِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَهَلْ تَعَلَّقَ قَلْبُكَ هُنَالِكَ أَنَّ شَيْئاً مِنَ الأَْشْيَاءِ قَادِرٌ عَلَی أَنْ يُخَلِّصَكَ مِنْ وَرْطَتِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ الصَّادِقُ(عليه السلام) فَذَلِكَ الشَّيْءُ هُوَ اللَّهُ الْقَادِرُ عَلَی الإِْنْجَاءِ حَيْثُ لاَ مُنْجِيَ وَعَلَی الإِْغَاثَةِ حَيْثُ لاَ مُغِيثَ»..١
التعاليم:
١ ـ الإيمان والتوبة الموسمية والموضعيّة (الذوقية) لا قيمة لها، «مَسَّكُمُ الضُّرُّ...».
٢ ـ في مستنقع الخطر يصبح الإنسان موحداً عابداً لله، «إِلاَّ إِيَّاهُ»؛ ويتضح له عجز الأسباب الظاهرية والتمسك بالظن، «ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ».
٣ ـ الابتعاد عن الوسائل المادّية سبب هام لدرك الحقائق بنحو أفضل، «مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ».
٤ ـ كل معبود سوی الله فانٍ وهالك، «ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ».
٥ ـ الدعاء الخالص لله مستجاب، «إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ».
٦ـ الراحة والدعة سبب للغفلة، «نَجَّاكُمْ إِلَی الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ».
٧ ـ متاع الدنيا خداع لقلب الإنسان إلی حد أنه، وبعد ساعات فقط من نجاته من الهلاك، ينسی كل شيء، «فَلَمَّا نَجَّاكُمْ...».
٨ ـ نسيان الله بعد النجاة من أوضح مظاهر الكفر، «وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا».
١ بحار الأنوار (ط ـ بيروت)، ج٣، ص ٤١.
تعليق