بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
🔸تارةً تكون أهدافنا في الحياة غامضة غير محدّدة، ومن ثَمّ يصبح مسارنا لنيل الهدف غامضا أيضا. عادةً ما نحن نتخذ من بعض الحسنات والصفات الجيّدة هدفا لأنفسنا، ولكننا في الواقع لا نمتلك هدفا محدّدا يلفت أنظارنا إليه بشكل عميق ويجذبنا إلى نفسه. لقد قال النبيّ الأكرم(ص): «یَا أَبَا ذَرٍّ لِیَکُنْ لَكَ فِي کُلِّ شَیْءٍ نِیَّةٌ صَالِحَةٌ حَتَّى فِي النَّوْمِ وَ الْأَکْل» [وسائل الشيعة/ج1/ص48]. وقد عدّ الله سبحانه الغافلين من الأنعام: (أُولئِکَ کَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِکَ هُمُ الْغافِلُونَ) [أعراف/ 179]
🔸هناك خصائص ينطوي عليها الهدف الجيّد؛ أحدها هي أن يجذب الهدف الإنسان ويثير حرارة في فؤاده وحماسه في روحه . كما أن الهدف يدفع الإنسان بالطاقة ويحفزّه على الحركة والتفاعل والنشاط .
الهدف الجيّد هو ما يبعث البهجة والنشوة في نفس الإنسان. إن كان هدف الإنسان جميلا وجذّابا، تصبح حياة الإنسان برمّتها حياة سرور وانتعاش وستصبح جميع أفعال الإنسان ونشاطاته ممتعة. الهدف الجيّد ينير درب الإنسان ويزوّده بالمنهجية في الحياة. فعند ذلك يعرف الإنسان ماذا يجب أن يفعل في كلّ لحظة ولا تعتريه حيرة أبدا.
🔸ما هو أفضل هدف يمكن للإنسان أن يسعى من أجله؟ ما هو الهدف الأفضل لتكوين شخصيته وسريرته؟ ؟ هل يمكن أن يكون «الرشد والصلاح» هدفا مناسبا لنا؟ هل يمكن أن يكون السمعة الطيّبة والأعمال الصالحة هدف جيداً؟ هل يمكن أن يكون الحصول على عمل مناسب ومرموق؟ وهل يصلح أن نجعل ملاكنا وهدفنا أن نصبح من المصلّين؟
🔸إن كان قد جُمِع الحُسْن والصّلاح كلّه في الإيمان والتديّن كما أفادت الآيات والروايات، وإن كان قد جمعت النواة المركزية للإيمان والتديّن الصالحين في الولاء لأهل البيت عليهم السلام، إذن فأولى هدف للأنسان منذ تكوينه إلى رشده وتكامله ، هو أن «يكون أنسان ولائي و محلّا لتربية الولائيّين وموطنا لتعزيز الولاء». فإن كان لدى الأنسان هدف كهذا، ستنفتح باقي أبواب الخير عليم تلقائيّا. من كان ولائيّا حسنت أخلاقه بالطبع، وسيكون مصليًا وسيجمع المحاسن كلّها.
🔸إن اتخذ الولاء هدفَ الأنسان وحافزه الرئيسي، سيترك هذا المنحى أثره في اتجاه صلاته التي يقيمها وفي اتجاه عمله لكسب الرزق الحلال. إن كان الأنسان يبحث عن الرزق الحلال، فلأنه يعلم أن الأكل الحرام يحرمه من الولاء وسيكون قلبه عصيّ على مصائب الحسين(ع). نحن الآن نتأثر باستماع مصائب الحسين(ع)، أما الذين ملئت بطونهم من الحرام فلم يتأثروا حتى حينما وقف الإمام الحسين(ع) نفسه أمامهم وخاطبهم!
🔸يجب أن يكون هدف الرجل والمرأة كليهما أن يزدادا ولاءً. فليكن هدفنا أن نصبح ولائيين ومن ثم يصبح أولادنا ولائيين أيضا. يجب أن نسعى لينشأ أولادنا ولائيين ويكونون في خدمة الإمام صاحب العصر والزمان(عج).
اللهم صل على محمد وآل محمد
🔸تارةً تكون أهدافنا في الحياة غامضة غير محدّدة، ومن ثَمّ يصبح مسارنا لنيل الهدف غامضا أيضا. عادةً ما نحن نتخذ من بعض الحسنات والصفات الجيّدة هدفا لأنفسنا، ولكننا في الواقع لا نمتلك هدفا محدّدا يلفت أنظارنا إليه بشكل عميق ويجذبنا إلى نفسه. لقد قال النبيّ الأكرم(ص): «یَا أَبَا ذَرٍّ لِیَکُنْ لَكَ فِي کُلِّ شَیْءٍ نِیَّةٌ صَالِحَةٌ حَتَّى فِي النَّوْمِ وَ الْأَکْل» [وسائل الشيعة/ج1/ص48]. وقد عدّ الله سبحانه الغافلين من الأنعام: (أُولئِکَ کَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِکَ هُمُ الْغافِلُونَ) [أعراف/ 179]
🔸هناك خصائص ينطوي عليها الهدف الجيّد؛ أحدها هي أن يجذب الهدف الإنسان ويثير حرارة في فؤاده وحماسه في روحه . كما أن الهدف يدفع الإنسان بالطاقة ويحفزّه على الحركة والتفاعل والنشاط .
الهدف الجيّد هو ما يبعث البهجة والنشوة في نفس الإنسان. إن كان هدف الإنسان جميلا وجذّابا، تصبح حياة الإنسان برمّتها حياة سرور وانتعاش وستصبح جميع أفعال الإنسان ونشاطاته ممتعة. الهدف الجيّد ينير درب الإنسان ويزوّده بالمنهجية في الحياة. فعند ذلك يعرف الإنسان ماذا يجب أن يفعل في كلّ لحظة ولا تعتريه حيرة أبدا.
🔸ما هو أفضل هدف يمكن للإنسان أن يسعى من أجله؟ ما هو الهدف الأفضل لتكوين شخصيته وسريرته؟ ؟ هل يمكن أن يكون «الرشد والصلاح» هدفا مناسبا لنا؟ هل يمكن أن يكون السمعة الطيّبة والأعمال الصالحة هدف جيداً؟ هل يمكن أن يكون الحصول على عمل مناسب ومرموق؟ وهل يصلح أن نجعل ملاكنا وهدفنا أن نصبح من المصلّين؟
🔸إن كان قد جُمِع الحُسْن والصّلاح كلّه في الإيمان والتديّن كما أفادت الآيات والروايات، وإن كان قد جمعت النواة المركزية للإيمان والتديّن الصالحين في الولاء لأهل البيت عليهم السلام، إذن فأولى هدف للأنسان منذ تكوينه إلى رشده وتكامله ، هو أن «يكون أنسان ولائي و محلّا لتربية الولائيّين وموطنا لتعزيز الولاء». فإن كان لدى الأنسان هدف كهذا، ستنفتح باقي أبواب الخير عليم تلقائيّا. من كان ولائيّا حسنت أخلاقه بالطبع، وسيكون مصليًا وسيجمع المحاسن كلّها.
🔸إن اتخذ الولاء هدفَ الأنسان وحافزه الرئيسي، سيترك هذا المنحى أثره في اتجاه صلاته التي يقيمها وفي اتجاه عمله لكسب الرزق الحلال. إن كان الأنسان يبحث عن الرزق الحلال، فلأنه يعلم أن الأكل الحرام يحرمه من الولاء وسيكون قلبه عصيّ على مصائب الحسين(ع). نحن الآن نتأثر باستماع مصائب الحسين(ع)، أما الذين ملئت بطونهم من الحرام فلم يتأثروا حتى حينما وقف الإمام الحسين(ع) نفسه أمامهم وخاطبهم!
🔸يجب أن يكون هدف الرجل والمرأة كليهما أن يزدادا ولاءً. فليكن هدفنا أن نصبح ولائيين ومن ثم يصبح أولادنا ولائيين أيضا. يجب أن نسعى لينشأ أولادنا ولائيين ويكونون في خدمة الإمام صاحب العصر والزمان(عج).
تعليق