قلمي ولونه .
عندما كنت صغيرة كنت اسأل امي لماذا سمي القلم قلم رصاص ،وكبساطة ثقافة امي ،ترد علي :
يمه لانه مصنوع من الرصاص ،ومن الصدف أن ابي كان يعمل بالرصاص الاصلي ويذيبه ويسكبه في الباتري ( بطارية السيارة التي تعطل ويعيد صناعتها من جديد ).
كنت أتعجب وأخذ بعض قطع الرصاص المتساقطة بعد أن يتركها ابي واحاول الكتابه بها فاجدها لا تكتب ،فاتحير ،واخاطب نفسي،هذا رصاص وهذا قلم رصاص ، إذن كيف يسمونه قلم رصاص ،ارجع واسأل امي مرة أخرى ،امي كيف هذا الرصاص قوي،والقلم استطيع كسره بسهولة ،وهذا لا ينكسر ،كانت امي تجيبني بلهجتها البسيطة ،وله يمه احنه فتحنه عيونه أو هذا اسمه قلم رصاص ،وله يمه هذا اللي اعرفه .
حيرني هذا القلم ولم اعرف قصته إلا بعدما كبرت ودرست وتقصيت الحقائق ،وعرفت أن قلم الرصاص لا علاقة له بالرصاص لا من قريب ولا من بعيد .
وكانت المدرسة تزودنا بأقلام رصاص خالية من اللب وكلما بريناها ونعتقد أنه يوجد في منتصف القلم ونبري القلم ويخلص ولا نعثر على لب الرصاص ،ونضطر نشتري غيره .
الان اصبحنا نبحث عن قلم الرصاص في ميزانية الدولة ،وهل لا زال له حصة فيها ،ام نتكل على الله ونشتريه كبقية مستلزمات المدرسة .
ولازال التساؤل هل الرصاص المصنوع منه القلم قد أصبح غالي الثمن ام استبدل بمادة أخرى مواكبة التطور التكنولوجي الذي استبدلته الدول ،ام مازال قلمنا كما صنع سابقا .
أرشدوني فمازال قلمي الرصاص ملهمي ومعلمي ،وهل لازالت أقلامكم من الرصاص ام تطورت وأصبحت من نوع اخر ...
مع تحياتي.
نادية محمد شلاش