لماذا يحاول بعض أهل النقد خلق إشكالية مصطنعة بين الجمالي واليقين الفكري.
نحن نؤمن بأن على النص أن يحمل رسالة، وعلى النقد الأدبي أن لا يقع بمثل هذه العقبات باسم فضفاض مثل التجريب، ويبقي مهمته في متابعة اثراء الإنتاج الإبداعي، وإيجاد مقاربات جمالية فكرية.
علينا أن نتحاشى عملية السقوط في المسلمات الفلسفية المجردة كتنظير لابد من التخلص من النظرة الأحادية، والبحث داخل النص المنجز.
أعتقد أن الاشتغال على اللازمان في النص الإبداعي واللامكان، فهو مسعى ينظر اليه اغلب النقاد بأنه سعي لتحريف المعنى، للوصول الى قصيدة اللامعنى..!
ترك الهوية والانتماء الذي هو جوهر ابداعي يقره معظم أهل النقد، والاشتغال الذي يتجاهل الهوية يبتعد عن جوهر الوعي، وكأن هذا التحريف هو عنوان الذاكرة الحداثوية المنشودة، على اعتبار نحن نحتاج التجديد في كل جيل.
وتجديد الذائقة في هذا الزمان يحتاج لأدب اللامعنى، التغريب يعمل تهميش التصور الذهني للمتلقي، وقيمة الابداع هو الهاجس الابتكاري بينما التغريبية أدت الى الغموض العالي، ومصطلح شعر يبقى في متناول التصور الذهني إن كان مرمزاً ومفككاً ومنزاحاً ومتناصاً.