تويت
يعيش المنتظر حالة عشق واحتراق دائم للقاء مولاه الحجة المنتظر ، وهذا الاحتراق هو السبيل الى الوصول اليه ، عشقه يوحد القلوب بدستور "إنّهم يرونَه بعيدًا ونراهُ قريبا" ،وهو الوعي المبين لظهور الامام عليه السلام الذي به ندرك مرحلة الانتظار مرحلة غربلة ،
قد تكونُ كلُّ الإشارات أمام الانسان توحي إليه أنَّ الفرجَ بعيد،لكنَّ الاصرار على الابحار في بحر العشق والتضحية اللامتناهي _واعتبار ذلك الغرق هو عينُ النجاة_ !
تمامًا كما حصلَ في "كربلاء" لقد صارح الإمام الحسين (عليه السلام) اصحابه بأن كل سبل الفرجِ والنجاة معدومة ،وأنّهم لن يبقوا على قيد الحياة ،أعطاهُم حريّة الفِرار ...لقد كان هذا الإختبار صعبًا في الحقيقة،لكنّهم كانوا "عشّاقا" وإيثارُهم، وأملهُم ،وثقتهُم، بوليّ عصرهم كانت أقوى من كلّ شيء...
عند تسليم زمام الأمورِ للمحبوب الأوّل وبعدها لضوء هذا الزمان الحقيقي،عندَها ستتغربل النوايا ، ويعيش المنتظر كلّ أنواع البلاءات ،والصعاب بنوايا انتظار الفرج ويرشد نفسه الى معين الايمان :"فليكُن ،ما دام بعين اللّه " ...
*عندها يأتي الفرج* !
و عندها سيدرِكَ الفؤاد "قائمَ آل محمّد" ،وحتمًا ستأتي بعدها مرحلةُ الإدراكِ البصريّ!
|ونراهُ قريبًا بأفئدةٍ مُلتهبة متعطشة لترتوي وتقتات من حنطةِ وجهه!"