تويت
بَرِقَ النبيُّ فضاءَ ليلٌ أعتمُ
................ وعلى قصيِّ فسيحه يتقدّمُ
فَلَك المدار وقطبه من يُمنه
............ أكوانها انتظمت فدار الأنجمُ
ونظام محورها مودةَ أحمدٍ
............. في قلبها والنبضُ إسمٌ أعظمُ
يسمو مع الأعصار حيث تقادمت
.................. وفمُ الزمانِ بذكره يترنّم
خُلُقٌ عظيمٌ تلك نفسُ محمّدٍ
..................... بَرٌّ تقيٌّ طاهرٌ يترحّمُ
وأمين أمّته ومنذر جمعها
............. وشفيعها عند الورود مُقدّم
والرفق ديدنه بلطفٍ زانه
........... يمضي على اسم الله لا يتبرّمُ
زُهدٌ وصبرٌ رحمةٌ وتسامحٌ
........... طلْق المُحيّا ف الورى يتبسّمُ
ختم الشرائع ثم ساد الأنبيا
................ بفضائلٍ وبه النبوّة تُختمُ
نشر الفضيلة والمكارم والهدى
............... ولكلّ مكرمةٍ تراه متمّمُ
فيض الولا يجري بكلّ عروقنا
............. في كلّ وقت سيله يتضخَّم
عدِم الزمان بأن يجود بمثله
........... خير الخلائق بل أجلُّ وأكرمُ
عن وصفه عجز الأنام بجمعهم
.......... والعقل يعجز في البرايا والفمُ
يكفيه فخراً أنه منه دنا
............ في السدرة العليا أشمُّ مكرَّم
مترفّعٌ ومبجّلٌ ومهذّبٌ
........... وعفيفُ نفسٍ طاهرٌ ومُفَخَّم
فصلاة ربّي رتبةٌ يرقى بها
...... والفضلُ في الأخرى وقولٌ محْكمُ