تويت
التقيته والبهجة قلب، قلت: سلام الله عليك سيدي العلامة النوري، لك تشخيص جميل في كتاب مستدرك عن العلامة الطوسي (قدس)، قلت فيه: ان السيد الامل الاكمل الاسعد الاورع الازهد صاحب الكرامات، فقال لي: كذا.. لكي يرى العلامة المجلسي في كتابه (البحار) ان العلامة الطوسي هو السيد الثقة الزاهد جمال العارفين.
وكذلك عرفه الحر العاملي في كتاب (أمل الآمل) انه حالف الفضل والعلم والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع اشهر من ان يذكر، وكان أيضاً شاعراً أديباً منشئاً بليغاً، ثم قال: لا بد من تعريف، فهو من سلالة الامام الحسين (عليه السلام)، ولد في الحلة سنة (589 هـ) وهو ابن عائلة لها مكانة علمية مرموقة.
برع في علوم الفقه والحديث والعربية والفلسفة والفلك، انتقل الى مدينة بغداد في اول شبابه وبقي فيها (15) سنة، وقد كان سببا في حقن دماء الكثير من المسلمين، وحفظ الحرمات عند احتلال بغداد من قبل هولاكو.
سألت: أليس هو نقيب الطالبيين؟ اجابني: نعم، تولى نقابة الطالبيين سنة (661هـ) وحتى سنة (664 هـ) بعد ان رفضها عدة مرات في زمن المستنصر بالله العباسي, وهو يعانقني مودعا قال لي: لا بد ان تعرف ان للسيد الكثير من المؤلفات العظيمة، والتي بلغت (57) مؤلفا مثل: الاقبال, كشف المحجة, لثمرة المهجة, التحصين في اسرار ما زاد على كتاب اليقين, الطرائف في معرفة المذاهب.. وله خزانة كبيرة بلغت (1500) كتاب، فطلبت منه قبل رحيلي قراءة سورة الفاتحة.