بلاد الرافدين
ارض السواد
مهد الحضارات
مهبط الانبياء
اول من اخترع العجلة واول من دون بالقلم
اكتشاف الدورة الدموية
تطور علم البصريات
الاصطرلاب
مداد علوم اوربا بعد ظلام القرون الوسطى....ووو
لوشئت لملئت الصحف بأنجازات عظيمة لشعب عظيم
نقرأ عنها فقط في كتب التاريخ، وافتتاحيات بعض الخطب والمقالات وكانها تحاول تخدير الاذهان ان اطمئنوا فلديكم تاريخ عريق ولا حاجة للمزيد
فلماذا توقفت عجلة العلم الحقيقي في العراق ؟ومن الذي خنق روح الابداع والابتكار؟
لماذا تدنى المستوى العلمي وبالتالي المستوى المهني للمواطن العراقي؟
طرحنا هذا السؤال على عددمن المواطنين ومن طبقات مختلفة وفئات عمرية متنوعة
فكانت الاراء متباينة:
مثلا احمد وهو طالب في المرحلة الاعدادية، رمى المسؤلية على عاتق الطلبة والمدرسين، وطالب باصلاح نظام التدريس في العراق خصوصا في المرحلة الابتدائية واختيار اساتذة اكفاء مختصين بهذه المرحلة علميا ونفسيا، كما واكد على ضرورة الاهتمام بالبيئة الدراسية من حيث نظافة المكان وسلامة الاثاث وتوفر وسائل التعليم الحديث
اما الاستاذة بسعاد ، وهي تدريسية في الجامعة المستنصرية، فقد حملت الوزارات العلميةمسؤلية ما يحصل باعتبارهم الجهة الرقابية والتنفيذية للعملية التربوية.
وايدت قولها السيدة ام زين العابدين، وهي كيميائية عراقية عملت فترة من الزمن في معمل ادوية سامراء،
مضيفةالى ذلك الظروف الاجتماعية والعوامل الاسرية.
السيدة ام امير ، وهي ربة منزل، تعتقد ان الطالب والمدرس والمنهج الدراسي والوزارة، كل منهم يتحمل جزءا من التقصير ، وكذلك كان رأي السيدة ماجدة وهي موظفة متقاعدة واستاذة في الحوزة العلمية، حيث اشارت باصابع الاتهام الى الحكومات العميلة التي توالت على العراق، فحتى في زمن الطاغية عندما كانت الشهادة العراقية تعادل مثيلاتها الغربية، لم يكن العالم والمبدع العراقي حرا في فضاء التخصصات العلمية، واليوم، وجدت الحرية وانعدم الفضاء.
اذا يوجد وعي وادراك جماعي بحجم المشكلة ولكن ما الحل ؟
الدكتورة انوار عدنان وهي تدريسية في جامعة بغداد وضعت يدها تقريبا على الجرح حين قالت:العامل الاكثر اهمية في الاصلاح او الافساد هو المعلم و مستواه العلمي وطرق تدريسه وحبه واخلاصه في العمل... تليها قرارات الوزارات التي همها الأول إسكات كل صوت حتى أن كان صوت طالب فاشل يطالب بدور ثالث ورابع.... أما الظروف.. فعلى العكس.. العلم متاح للجميع حاليا.. والطالب الحريص يجد الف طريقه وطريقه لفهم الدرس... المشكله ان حب العلم لا ينبع من صميم الطالب.. بل يريد النجاح فقط
اما الاستاذ حيدر وهو موظف في احدى الوزارات الحيوية ومن الكفاءات العلمية العراقية، فيلخص السبب بالفساد اجمالا،
عموما ومن مجمل الاراء نجد اننا بحاجة الى اعادة تقييم للثقافة المجتمعية التي باتت تؤمن باهمية السلطة والنفوذ والمنصب اكثر من ايمانها باهمية العلم والعلماء
تغيير ايديولوجية المجتمع وايقاض روح العلم والمدنية الحقيقية، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ابتداءا من معلم الابتدائية وانتهاءا بالوزير، هي خطوات اساسية لابد من اتخاذها في سبيل تحرير المجتمع من اسر المادية والتبعية المقيتة
لارادات جاهلة وعميلة.
فالاوطان لاتبنى بالشهادات الزائفة والهمم الخاوية،
بل تبنى بأرادة الشعوب القوية المتسلحة بالعلم الحقيقي والمحبة لاوطانها
اجدادنا بنوا الزقورات وكتبوا المسلات فما هي انجازاتنا؟
وصدق الشاعرحين قال
ان الفتى من قال هذا انا ليس الفتى من قال كان ابي