تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
🔰لكي نتحلّى بأيّ صفة علينا أن نعاشر أهل هذه الصفة كما أن بعض الأمراض مُعْدٍ يسري من المريض إلى غيره فإن الروح التي يتصف بها الإنسان يمكن أيضاً أن تسري إلى الآخرين. فأخلاق الإنسان السيئة ونظرته السلبية، اللتان تجريان على لسانه، يمكن أن تسمّ الآخرين أيضاً فتعمل على إزالة حسناتهم. ومن هنا فإنه ينبغي التأكيد، في جميع المباحث الأخلاقية والروحانية وفي كل ناحية من نواحي الحياة، على عنصر واحد ألا وهو "التأثّر بالآخرين".
🔰لكي نزيل رذيلة من أنفسنا ينبغي أن لا نخالط أصحاب هذه الرذيلة، ولكي نتحلّى بفضيلة فإنّ علينا أن نعاشر أهلها. فمن أجل أن تلتزم بالصلاة مثلاً فعليك ـ مضافاً إلى المطالعة والتفكير والتمرين ـ أن تخالط شخصاً مصلّياً ولا ترافق صديقاً تاركاً للصلاة. بل حتى إننا قد أُوصينا بأن لا نسلّم على تارك الصلاة! فإلى هذا الحد يمكن لشخص كهذا أن يؤثر على الإنسان.
🔰من الممكن ـ خصوصاً فيما يتصل بالمسائل الروحية ـ أن يؤثر الآخرون فينا من دون حتى أن يحدّثونا بكلمة، ومن غير أن نتعامل معهم تعاملاً خاصّاً. فتّشوا عن الإنسان الصالح وخالطوه، فهو حقّاً مؤثّر؛ سواء من الناحية الروحانية، أو الأخلاقية. فمن العوامل المهمة في صلاح الإنسان وطلاحه هي هذه "الرفقة والمعيّة" بالذات.
🔰 إحدى الطرق المؤدية إلى أن ندرك بأن الله الرحيم هي مخالطة الرحماء والذين يثقون برحمة الله عز وجل.
🔰إذا عاشرتَ مَن لا رحمة له فستزول منك الرحمة، والأدهى أنك لا تعود تصدّق بأنه يمكن أن يوجد في العالم رحيم. أمّا إذا خالطتَ الرّحماء فستتحسّن حالُك، أوّلاً، وستصدّق بأنه ثمة في العالم شخص رحيم، فتفتّش عنه، ولا تعيش حياتك آيساً من الرحمة.
🔰إذا لم ترَ في حياتك شخصاً رحيماً فكيف تريد التصديق بأن الله رحيم؟ إنه أمر صعب للغاية. ليت الآباء والأمهات جميعاً قدوةٌ في هذا المجال ليكون كلّ امرئ قد لمس الرحمة في حقه من أبويه، على أقل تقدير. فإنّه ما لم ترَ رحيماً عن كثَب فلا يمكنك أن تصدّق، أساساً، بأنّ هناك إنساناً رحيماً كهذا!
🔰لا بد للإنسان أن يشاهد شخصاً رحيماً عن كثب. أن يفتّش عن مثل هذا الشخص، ويرى رحمته. أحد أسباب عدم إيمان البعض بالأئمة المعصومين(ع) هو عدم مشاهدتهم رجلاً صالحاً عن قُرب. فبمشاهدتنا للصالحين يزداد حبنا لأولياء الله.
🔰حاوِل جاهداً أن تنخرط في عِداد هؤلاء الرُّحماء وأن تبالغ في رحمة الآخرين كي ترتفع نسبة ثقتهم برحمة الله. قم، في أحيانٍ ما، بالصفح عن الآخرين صفحاً يجعلهم يقولون: "إذا كان عبد الله يصفح كل هذا الصفح فما بالُك بالله نفسه!"
🔰اتّصافُك بالرحمة مؤثّر في إدخال الآخرين إلى حيّز التديُّن، فإنك إن رحمتَ الآخرين ساعدتَهم ـ في الحقيقة ـ في معرفة عقائد دينهم. دع غير المتديّن يقول فيك: "كم هو شهم! كم هو رحيم! كم هو عَفُوّ!". فلتكن "خليفة الله" في أرضه. فلتكن الممثّل عن الله في رحمته.
🔰 هذه العلاقات الإنسانية هي التي تدعو الناس إلى الإيمان بوجود الحبّ والرحمة، ألا وإنّ هذه الرحمة من الدين.
🔰نسأل الله أن نتعلم جميعا يوماً "العيش برحمة" وأن يرحم كلٌّ منّا الآخر. فالرحمة شعار لكنّه قابل للتطبيق. فحينما يأتي وليّ الله الأعظم ويحكم الأرض كلها بسلطانه المطلق سيصبح جميع الناس رحماء فيما بينهم..
اللهم صل على محمد وآل محمد
🔰لكي نتحلّى بأيّ صفة علينا أن نعاشر أهل هذه الصفة كما أن بعض الأمراض مُعْدٍ يسري من المريض إلى غيره فإن الروح التي يتصف بها الإنسان يمكن أيضاً أن تسري إلى الآخرين. فأخلاق الإنسان السيئة ونظرته السلبية، اللتان تجريان على لسانه، يمكن أن تسمّ الآخرين أيضاً فتعمل على إزالة حسناتهم. ومن هنا فإنه ينبغي التأكيد، في جميع المباحث الأخلاقية والروحانية وفي كل ناحية من نواحي الحياة، على عنصر واحد ألا وهو "التأثّر بالآخرين".
🔰لكي نزيل رذيلة من أنفسنا ينبغي أن لا نخالط أصحاب هذه الرذيلة، ولكي نتحلّى بفضيلة فإنّ علينا أن نعاشر أهلها. فمن أجل أن تلتزم بالصلاة مثلاً فعليك ـ مضافاً إلى المطالعة والتفكير والتمرين ـ أن تخالط شخصاً مصلّياً ولا ترافق صديقاً تاركاً للصلاة. بل حتى إننا قد أُوصينا بأن لا نسلّم على تارك الصلاة! فإلى هذا الحد يمكن لشخص كهذا أن يؤثر على الإنسان.
🔰من الممكن ـ خصوصاً فيما يتصل بالمسائل الروحية ـ أن يؤثر الآخرون فينا من دون حتى أن يحدّثونا بكلمة، ومن غير أن نتعامل معهم تعاملاً خاصّاً. فتّشوا عن الإنسان الصالح وخالطوه، فهو حقّاً مؤثّر؛ سواء من الناحية الروحانية، أو الأخلاقية. فمن العوامل المهمة في صلاح الإنسان وطلاحه هي هذه "الرفقة والمعيّة" بالذات.
🔰 إحدى الطرق المؤدية إلى أن ندرك بأن الله الرحيم هي مخالطة الرحماء والذين يثقون برحمة الله عز وجل.
🔰إذا عاشرتَ مَن لا رحمة له فستزول منك الرحمة، والأدهى أنك لا تعود تصدّق بأنه يمكن أن يوجد في العالم رحيم. أمّا إذا خالطتَ الرّحماء فستتحسّن حالُك، أوّلاً، وستصدّق بأنه ثمة في العالم شخص رحيم، فتفتّش عنه، ولا تعيش حياتك آيساً من الرحمة.
🔰إذا لم ترَ في حياتك شخصاً رحيماً فكيف تريد التصديق بأن الله رحيم؟ إنه أمر صعب للغاية. ليت الآباء والأمهات جميعاً قدوةٌ في هذا المجال ليكون كلّ امرئ قد لمس الرحمة في حقه من أبويه، على أقل تقدير. فإنّه ما لم ترَ رحيماً عن كثَب فلا يمكنك أن تصدّق، أساساً، بأنّ هناك إنساناً رحيماً كهذا!
🔰لا بد للإنسان أن يشاهد شخصاً رحيماً عن كثب. أن يفتّش عن مثل هذا الشخص، ويرى رحمته. أحد أسباب عدم إيمان البعض بالأئمة المعصومين(ع) هو عدم مشاهدتهم رجلاً صالحاً عن قُرب. فبمشاهدتنا للصالحين يزداد حبنا لأولياء الله.
🔰حاوِل جاهداً أن تنخرط في عِداد هؤلاء الرُّحماء وأن تبالغ في رحمة الآخرين كي ترتفع نسبة ثقتهم برحمة الله. قم، في أحيانٍ ما، بالصفح عن الآخرين صفحاً يجعلهم يقولون: "إذا كان عبد الله يصفح كل هذا الصفح فما بالُك بالله نفسه!"
🔰اتّصافُك بالرحمة مؤثّر في إدخال الآخرين إلى حيّز التديُّن، فإنك إن رحمتَ الآخرين ساعدتَهم ـ في الحقيقة ـ في معرفة عقائد دينهم. دع غير المتديّن يقول فيك: "كم هو شهم! كم هو رحيم! كم هو عَفُوّ!". فلتكن "خليفة الله" في أرضه. فلتكن الممثّل عن الله في رحمته.
🔰 هذه العلاقات الإنسانية هي التي تدعو الناس إلى الإيمان بوجود الحبّ والرحمة، ألا وإنّ هذه الرحمة من الدين.
🔰نسأل الله أن نتعلم جميعا يوماً "العيش برحمة" وأن يرحم كلٌّ منّا الآخر. فالرحمة شعار لكنّه قابل للتطبيق. فحينما يأتي وليّ الله الأعظم ويحكم الأرض كلها بسلطانه المطلق سيصبح جميع الناس رحماء فيما بينهم..