إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هؤلاء بناتي/حكاية الجرح الكاظمي تبارك صباح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هؤلاء بناتي/حكاية الجرح الكاظمي تبارك صباح



    من ربيع الشجر الى مديات وحّدها الدمع، أجيئك يا علي بن يقطين عطشاً يبحث عن ندى يبل شفاه الحنين، عن رواء عساني أحمله لهذه الناس المحتشدة اليوم على باب الجراح، مواساة لسيدها كاظم الغيظ، فمدّ لي يد يومك؛ كي آتيك.
    قال: بعث الخليفة المهدي الى حميد بن قحطبة وأمره بقتل امامي موسى بن جعفر فوافق، وسار الليل على سبات العرش، وإذا بزلزال هزّ العروش وصرخة مرعوبة يطلقها الخليفة، فيصير العرش في هرج ومرج، وإذا به يصرخ مرعوباً ليترك حميد بن قحطبة الأمر، ويطلق سراحه ويعيده الى المدينة.
    يقول: كان كابوس ارعبني يأمرني بإطلاق سراح موسى بن جعفر، ويعلنها الخليفة الذي بعده موسى الهادي ويرعبه كابوس آخر ليطلق سراحه، ويعيده فوراً، يقول الخليفة الهادي: رأيت علي بن أبي طالب يأمرني أن أطلق سراحه, وعند عرش هارون العباسي اوقد الوشاة الحقدة في وشاية أن للأرض خليفتين يُجبا لهما الخراج، وابتدأت المواجهة، هارون يسأل مولاي الكاظم: كيف تقولون نحن ذرية رسول الله، وأنتم بنو علي، وان ما يُنسب للرجل دون جد أمه، والكاظم (عليه السلام) اجابه: ليس لعيسى أب، وانما ألحق بذرية الأنبياء من قبل أمّه، وكذلك ألحقنا بذرية النبي من قبل أمنا فاطمة.
    قال هارون: والدليل؟ فأجاب مولاي أبو الجوادين (عليه السلام): «فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ» (سورة آل عمران: 61) ولم يدع عند المباهلة غير علي وفاطمة والحسن والحسين وهما الأبناء, فقال هارون لقومه: رجل عظيم مثل هذا لا بد أن يقتل, إمام يوقظ الليل ليصلي في سجن نبذته البراءة، ويعلمهم معنى الحياة، نشر في السجن عبق الحياة فأحبوه.
    والي البصرة يكتب للخليفة: أنا لا اقتل رجلاً بهذا الصلاح، وهامة الشموخ الكاظمي ما انحنت اثر وجع، حتى لو طالها الردى، حبس مولاي في بيت الفضل بن الربيع، وإذا بهارون يصرخ: صوت تسرب في باحة نومي، خفت حين نظرت الى صورته التي اعمت العين، فتسرب إلى الجفن اليّ وهو يصيح: ويحك أتقتل موسى بن جعفر؟ فأطلق سراحه.
    موجعة هي الجراح، لذلك أعاد هارون اعتقال مولاي الكاظم (عليه السلام), اثم والله ان يطاردون حياة آمنة دون جناية او جريمة، ويعتقلون سادة الناس؛ لأن الحاكم يخاف من العفة والفضيلة والصلاح، يا ويل هذا الهارون الذي يخشى الرشاد.
    هذا سراج نبي ودمعة خشوع في عين ولي وهمس صلاة, يصدر الأمر الملكي احملوا موسى بن جعفر لبيت السندي بن شاهك الغبي يحيى البرمكي يقول للكاظم: اقسم الخليفة على اطلاق سراحك لكن بشرط أن تعتذر.
    هدموا كل جسور التواصل بين الأرض والسماء، يطالبون السجين بالاعتذار من السجان وهو بمنزلة امام معصوم، ويصيحون: كيف لا تأثم فينا الدروب, هو ليس اعتذار يطلبه هارون، بل السعي لإذلال امام، واذا بهارون يصيح يابن شاهك، دُسّ له السم في طعامه، وخلصني، واذا بالكاظم (عليه السلام) يحرر النداء: اني قد سُقيت السم يا شيعتي، وبعد غد سأرحل الى ربي.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X