حنان.
ظاهرة التأفف:
من أي منهل تأتي البهجة؟ أمن الراحة؟ والراحة من اين تأتي للإنسان؟ يرى البعض اننا نحن نختار بهجة حياتنا او كآبتها، وإلا فالحياة مدبرة بحكمة الله سبحانه تعالى، فهل التأفف والحسرة والزعل سيمنحنا السعادة والراحة، ام ان حسن الظن بالله تعالى هو الذي سيحسن حياتنا؟ الحياة تسير بأي حال كنا، فنباركها بالدعاء والعبادة والزكاة، الايمان تفاؤل بالخير ويقين، وكل تأفف يعني الجهل بمعنى الحياة، على الانسان أن يعيش النهج الصحيح، ويترك الباقي على الله سبحانه وتعالى.
ظاهرة رمي القاذورات:
هل يقبل الله تعالى بتصرفات اللامبالاة اتجاه طريق الناس؟ ألا يدل رمي القاذورات من نوافذ السيارات على قلة الوعي بالنظافة وبمسؤولية الطريق؟ فهو في نفس الوقت الذي يتحدث عن نظافة المدن الاوربية يرمي ابناؤه وامام ناظره فضلات مشروباتهم ومأكلهم، دون كلمة تأنيب من الاهل بل الرضا والموافقة..! كيف سنتخلص من هذه السلبية؟ ماذا لو يمنع كل أب ابناءه من هذا الفعل الشائن ويمنحهم الوعي..؟ نحن بحاجة الى حملة تثقيف جماعي، الى وعي وارشاد تربوي، يبدأ من البيت والمدرسة والوعظ والاعلام الرشيد.
الجدل العقيم:
لماذا تتسم بعض السلوكيات بالإفراط في الجدل الفارغ ليل نهار؟ هل دوافع هذا الجدل هو الجهل في أمور التداول المعرفي، أم هناك تمسك ابله وعناد وتطرف واستهانة بقيمة الأفكار والمعتقدات الأخرى..؟ وهل المراجعة وإعادة النظر تكشف الصواب والخطأ يعد عيبا عند المتعنت الذي يتخذ العناد سلاحا في كل مسارات الحياة، بعيدا عن موازنات العمل والنطق السليم؟
والمصيبة حين يعتقد البعض التكامل الفهمي في كل شيء، ولذلك امتلأت ارواحنا بالتناقضات الفكرية، دون ان نعرف طعم المرونة والتحاور بهدوء وتلك سمة اهل الثقافة والعلم.
احترام مشاعر الآخرين:
هل من الصواب ان يفرض الانسان رأيه على الاخرين؟ وهل من المناسب ان يتخذ هذا البعض من سيارات النقل العام مساحات لفرض الرأي، وطرح آراء سياسية جافة يمتدح بها أنظمة الخراب فيستفز وجع الناس؟ بأي حق ينكأ هذا البعض جراح الناس بحجة انه يعطي رأيه؟ فليعطي ما يشاء من رأي في بيته او بين أصحابه في ندوة او جلسة لا في سيارات النقل العام، ليبث اليأس بين الناس، ويحبط عزيمة هؤلاء الصامتين، ويزرع فيهم الخوف من غد العراق؟ كيف لهذا البعض ان يلغي قيم وقناعات الاخرين قسرا؟ اليس هذا قلة احترام؟
الإحباط:
هو التوتر الذي يصل الى حد الاستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء؛ بسبب المشاكل والعقبات والحواجز التي تفشل في التواصل الى حل لها، كل ذلك يدفع بنا الى الشعور بالإحباط.
وعلم النفس يراها تعجز عن تحقيق رغبة نفسية أو اجتماعية واقتصادية، او يكون نتيجة عيوب نفسية او بدنية، والإحباط يدفع الانسان ليبذل مزيدا من الجهد والبحث عن طرف للمباشرة يطلق عليها علم النفس بالحيل العقلية، سلوك يخفف حدة التوتر المؤلم الكبت، النسيان، التعويض، التبرير، النقل، الاسقاط، التوجيه، تكوين ردة الفعل، أحلام اليقظة، الانسحاب، وبعض الاقوياء استطاعوا الاعتماد على قوتهم النفسية بتحويل هذا الإحباط البناء، لتجاوز الفشل.
على الانسان ان لا يتكل على مساعدة الاخرين وقد يُخذل، وعليه ان يقف على حيله باحثاً عن حلول بدل ان يقف عاجزا، تجنب متابعة الاخبار المحبطة، حاول ان تلغي الإحباط عن مجرى تفكيرك.
والانسان الناجح هو اكثر الناس الذين يتعرضون للاحباط، السؤال الذي لابد ان نقف عنده متأملين: هل بإمكاننا تحويل هذا الإحباط الى قوة دافعة للنجاح؟ نعم، يقدر الانسان ان يتخلص من الإحباط داخل نفسه، وقوم باصلاحها وتقويمها، وتحويل هذا الإحباط الى حدث إيجابي من خلال إعادة التعامل مع الإحباط، فهناك فرصة، وكل عقبة لها حل عندما تلح بالسؤال على النفس: كيف يمكن تجاوز هذه المشكلة؟ نعم يمكن تجاوزها وتطوير النفس تدريجياً.
سعة الأفق:
لابد للشخص المثقف الواعي ان يتحلى بسعة الأفق، التي ستمنحه سعة الصدر دعوة الانفتاح للمحبة وحسن السلوك والانفتاح المثقف على النا ، ولهذه السعة فرادة تملك مكونات أساسية دونها لا تتحقق سعة الأفق، ولا يكون باستطاعتها الانفتاح على الناس وعلى ما يحملونه من قيم معلوماتية واخلاقية وعلمية، وسلامة الصدر وطيب النوايا التي تعمل على التواصل الفعال بين الناس، وما تحمل في طياتها من صفاء النفس وطمأنينة القلب ويكون التعقل من اهم سمات سعة الأفق وعفة الروح وأطيب الكلم والتحاور مع الناس بمنطق الموائمة والتكامل لا بمنطق الأفضلية والالتزام العملي الدائم، وبها تحقيق هذه المكونات، كطاعة الله سبحانه تعالى، وحسن العبادة، ودوام الذكر والاستغفار وخشوع الدعاء والتضرع والبعد عن اثارة الشبهات وهذه المحاور جميعها تكمن في سعة افق الانسان، والتحلي بروح الجمال وحسن الظن والصفح والعفو التناصح والتشاور والحكمة في التحاور وحسن معاملة المخالف في الرأي، والمحاورة الجادة دون المهاترات والابتعاد عن الجدال والتعالي والاستخفاف.
وعلينا بالتدبر التكويني والتطبيق للمصدر القرآني أو من للسيرة النبوية ومنهج اهل البيت (عليهم السلام) فيصبح الانسان الواعي نموذج القصد والاعتدال ويمتلك سعة الأفق بالتدبر التكويني الذي يمنح الانسان مجالات استيعاب فهمي سليم ومنحه بذرة على احتواء الموقف احتواء مؤثراً في الآخرين.
ظاهرة التأفف:
من أي منهل تأتي البهجة؟ أمن الراحة؟ والراحة من اين تأتي للإنسان؟ يرى البعض اننا نحن نختار بهجة حياتنا او كآبتها، وإلا فالحياة مدبرة بحكمة الله سبحانه تعالى، فهل التأفف والحسرة والزعل سيمنحنا السعادة والراحة، ام ان حسن الظن بالله تعالى هو الذي سيحسن حياتنا؟ الحياة تسير بأي حال كنا، فنباركها بالدعاء والعبادة والزكاة، الايمان تفاؤل بالخير ويقين، وكل تأفف يعني الجهل بمعنى الحياة، على الانسان أن يعيش النهج الصحيح، ويترك الباقي على الله سبحانه وتعالى.
ظاهرة رمي القاذورات:
هل يقبل الله تعالى بتصرفات اللامبالاة اتجاه طريق الناس؟ ألا يدل رمي القاذورات من نوافذ السيارات على قلة الوعي بالنظافة وبمسؤولية الطريق؟ فهو في نفس الوقت الذي يتحدث عن نظافة المدن الاوربية يرمي ابناؤه وامام ناظره فضلات مشروباتهم ومأكلهم، دون كلمة تأنيب من الاهل بل الرضا والموافقة..! كيف سنتخلص من هذه السلبية؟ ماذا لو يمنع كل أب ابناءه من هذا الفعل الشائن ويمنحهم الوعي..؟ نحن بحاجة الى حملة تثقيف جماعي، الى وعي وارشاد تربوي، يبدأ من البيت والمدرسة والوعظ والاعلام الرشيد.
الجدل العقيم:
لماذا تتسم بعض السلوكيات بالإفراط في الجدل الفارغ ليل نهار؟ هل دوافع هذا الجدل هو الجهل في أمور التداول المعرفي، أم هناك تمسك ابله وعناد وتطرف واستهانة بقيمة الأفكار والمعتقدات الأخرى..؟ وهل المراجعة وإعادة النظر تكشف الصواب والخطأ يعد عيبا عند المتعنت الذي يتخذ العناد سلاحا في كل مسارات الحياة، بعيدا عن موازنات العمل والنطق السليم؟
والمصيبة حين يعتقد البعض التكامل الفهمي في كل شيء، ولذلك امتلأت ارواحنا بالتناقضات الفكرية، دون ان نعرف طعم المرونة والتحاور بهدوء وتلك سمة اهل الثقافة والعلم.
احترام مشاعر الآخرين:
هل من الصواب ان يفرض الانسان رأيه على الاخرين؟ وهل من المناسب ان يتخذ هذا البعض من سيارات النقل العام مساحات لفرض الرأي، وطرح آراء سياسية جافة يمتدح بها أنظمة الخراب فيستفز وجع الناس؟ بأي حق ينكأ هذا البعض جراح الناس بحجة انه يعطي رأيه؟ فليعطي ما يشاء من رأي في بيته او بين أصحابه في ندوة او جلسة لا في سيارات النقل العام، ليبث اليأس بين الناس، ويحبط عزيمة هؤلاء الصامتين، ويزرع فيهم الخوف من غد العراق؟ كيف لهذا البعض ان يلغي قيم وقناعات الاخرين قسرا؟ اليس هذا قلة احترام؟
الإحباط:
هو التوتر الذي يصل الى حد الاستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء؛ بسبب المشاكل والعقبات والحواجز التي تفشل في التواصل الى حل لها، كل ذلك يدفع بنا الى الشعور بالإحباط.
وعلم النفس يراها تعجز عن تحقيق رغبة نفسية أو اجتماعية واقتصادية، او يكون نتيجة عيوب نفسية او بدنية، والإحباط يدفع الانسان ليبذل مزيدا من الجهد والبحث عن طرف للمباشرة يطلق عليها علم النفس بالحيل العقلية، سلوك يخفف حدة التوتر المؤلم الكبت، النسيان، التعويض، التبرير، النقل، الاسقاط، التوجيه، تكوين ردة الفعل، أحلام اليقظة، الانسحاب، وبعض الاقوياء استطاعوا الاعتماد على قوتهم النفسية بتحويل هذا الإحباط البناء، لتجاوز الفشل.
على الانسان ان لا يتكل على مساعدة الاخرين وقد يُخذل، وعليه ان يقف على حيله باحثاً عن حلول بدل ان يقف عاجزا، تجنب متابعة الاخبار المحبطة، حاول ان تلغي الإحباط عن مجرى تفكيرك.
والانسان الناجح هو اكثر الناس الذين يتعرضون للاحباط، السؤال الذي لابد ان نقف عنده متأملين: هل بإمكاننا تحويل هذا الإحباط الى قوة دافعة للنجاح؟ نعم، يقدر الانسان ان يتخلص من الإحباط داخل نفسه، وقوم باصلاحها وتقويمها، وتحويل هذا الإحباط الى حدث إيجابي من خلال إعادة التعامل مع الإحباط، فهناك فرصة، وكل عقبة لها حل عندما تلح بالسؤال على النفس: كيف يمكن تجاوز هذه المشكلة؟ نعم يمكن تجاوزها وتطوير النفس تدريجياً.
سعة الأفق:
لابد للشخص المثقف الواعي ان يتحلى بسعة الأفق، التي ستمنحه سعة الصدر دعوة الانفتاح للمحبة وحسن السلوك والانفتاح المثقف على النا ، ولهذه السعة فرادة تملك مكونات أساسية دونها لا تتحقق سعة الأفق، ولا يكون باستطاعتها الانفتاح على الناس وعلى ما يحملونه من قيم معلوماتية واخلاقية وعلمية، وسلامة الصدر وطيب النوايا التي تعمل على التواصل الفعال بين الناس، وما تحمل في طياتها من صفاء النفس وطمأنينة القلب ويكون التعقل من اهم سمات سعة الأفق وعفة الروح وأطيب الكلم والتحاور مع الناس بمنطق الموائمة والتكامل لا بمنطق الأفضلية والالتزام العملي الدائم، وبها تحقيق هذه المكونات، كطاعة الله سبحانه تعالى، وحسن العبادة، ودوام الذكر والاستغفار وخشوع الدعاء والتضرع والبعد عن اثارة الشبهات وهذه المحاور جميعها تكمن في سعة افق الانسان، والتحلي بروح الجمال وحسن الظن والصفح والعفو التناصح والتشاور والحكمة في التحاور وحسن معاملة المخالف في الرأي، والمحاورة الجادة دون المهاترات والابتعاد عن الجدال والتعالي والاستخفاف.
وعلينا بالتدبر التكويني والتطبيق للمصدر القرآني أو من للسيرة النبوية ومنهج اهل البيت (عليهم السلام) فيصبح الانسان الواعي نموذج القصد والاعتدال ويمتلك سعة الأفق بالتدبر التكويني الذي يمنح الانسان مجالات استيعاب فهمي سليم ومنحه بذرة على احتواء الموقف احتواء مؤثراً في الآخرين.