اليمين:
لماذا يحاول البعض الاكثار من اليمين، ويقسم بين جملة وأخرى بالله سبحانه وتعالى او ببعض الرموز المقدسة؟ أليست هناك حالة جرأة واستخفاف بهذه الرموز، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: ((وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ)) (البقرة: 224).
ويقول تعالى: ((وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ))، وتعد من ابرز الأخطاء عند الانسان ان يعتاد على كثرة الحلف، حيث يحلف في بعض المواقف التي تستحق، وكذلك في المواقف التي لا تستحق الحلف بالله، لذا تصبح عنده عادة..!
يحاول البعض برهان صحة ما يقول باليمين, والمجتمع أيضا يتحمل أعباء هذه العادة المستشرية، حيث يرفض أن يصدق ما يقال إلا باليمين، لكننا نجد اليوم الباعة يعتمدون على الحلف في ترغيب الناس للشراء..! حبذا لو ننتبه الى هذه القضية التي أصبحت مستشرية بشكل مستمر في المجتمع.
اصلاح الغد:
كيف يمكن اصلاح غدنا؟ وهل يفكر الجميع بإصلاح الغد؟ وكيف نصلح الغد وهو لا يأتي من اصلاح اليوم؟ وفساد اليوم هو بالتأكيد فساد الغد..! في خضم شؤون الحياة وكثرة مشاغلها وتعدد متطلباتها، قد ننسى كيف نرمم يومنا بالتربية والتركيز والإصلاح، نتعامل مع الناس اليوم بلين، لنجد غدنا يمتاز باللين واليمن.
نقوم اليوم باعطاء ما نملكه للغير سنجد الغد بين أيدينا، والتمسك الايماني بانسانيتنا سيجعلنا نطهر يومنا بالاستقامة، واذا اردنا ان نعرف شكل المستقبل ولون الغد، فلنتابع يومنا لنعرف يومنا فيعرفنا ما يملك الغد من معين، نعمر اليوم بحب الله والناس، ونعاشرهم بالمعروف، ونتقي العثرة لنسلم منها في غدنا الآتي بالخير.
انجاب البنات:
هل ما يزال هناك فعلاً من يشترط على الزوجة عدم انجاب البنات؟ هل فعلا هناك من يتذمر ويستاء على زوجته من انجابها البنات؟ وهل حقاً تفاقمت المشكلة لتصل الى التهديد بالطلاق او الزواج من امرأة أخرى؟ ألا يعني ان المجتمع فقد ايمانه بأن هذه المسألة مرتبطة بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
وهذه المسألة متأثرة بنظرة المجتمع الجاهلي؛ لأن المجتمع القبلي يفضل انجاب البنين على البنات، ومع تقدم الحياة لا بد ان ندرك ان رزق الله لا اعتراض عليه، وله الشكر والحمد.
البخيل:
هل يعتبر البخل رذيلة؟ نعم كونها تترك آثاراً سيئة في الانسان وفي حياته وحتى بعد مماته، البعض يتساءل ويتحاور ويناقش على أن البخل حرية امتلاك الانسان لماله، فهو حر بما يملك، لا كونها تترك حق الايثار عند الحاجة، وهي صفة إنسانية، لذلك يكون البخيل قد ألغى المال عن نفسه، ويلغي البخيل وجوده بين الناس، ويفرط في الحرص حد الشحة.
والانسان مجبول على محبة المال مما يدفعه الى التمنع عن دفعه، والحرص على ان يكون النفع الحقيقي للإنسان بانفاقه المال. يرى ائمتنا (عليهم السلام) أن البخيل ضعيف يقين بالله سبحانه وتعالى، وهو مذموم، وهو مذموم في الإسلام، والبخيل يحرم من جوار ربه سبحانه وتعالى في الجنة يوم الدين.