إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة (رحمه الله)؟ الحاج سهيل عبد الزهرة الزبيدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة (رحمه الله)؟ الحاج سهيل عبد الزهرة الزبيدي


    عندما نقرأ كتب السيرة والتأريخ، نجد من كان محسوباً على جيش المسلمين، يقوم بمقاتلة اخوانهم المسلمين..! فحينما زحف خالد بن الوليد بجيش جرار لقبيلة بني يربوع، وهي من قبائل العرب العريقة المسلمة، وكان مالك بن نويرة شيخ هذه القبيلة وكبيرهم، فطلب خالد من أبناء هذه القبيلة أن يدفعوا له الحقوق (الزكاة)، وعندما عرف مالكاً من خالد أن الخليفة هو أبو بكر، رفض دفع الحقوق لخالد قائلاً له: (نحن بايعنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالخلافة بعد رسول الله (ص))، حيث كان مالكاً حاضراً في بيعة الغدير المباركة، لذلك رفض دفع الحقوق لأحد إلا للخليفة الشرعي، لذا قرر خالد قتل مالك ومن معه بالمكر والخديعة، حينما طلب من الجميع الصلاة (جامعة)، وهمس لجنده المارقين بإلقاء القبض على مالك ومن معه وتقييدهم..!
    وعندما نجح مكرهم وخديعتهم باخوانهم المسلمين، وأخذ خالد يبث بين الحضور على أن هؤلاء ليسوا من المسلمين، عندها صاح مالك: (نحن مسلمون، ونشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله)، فبعدما يئس خالد من مالك وقبيلته من دفعهم (الأموال الزكوية)، عندها فعل خالد فعلته الشنيعة والمنكرة، وقتل مالكاً وجماعة من قبيلته المؤمنين الأتقياء، ثم دخل خالد على زوجة مالك، وزنى بها بنفس الليلة التي قتل فيها زوجها (رحمه الله)..!
    وعند عودة الجيش الى المدينة، شكوا لأبي بكر ما قام به خالد من عمل مشين وفاجر، عندها طلب عمر من أبي بكر أن يقيم الحد على خالد، لقتله جماعة من بني يربوع وشيخهم مالك، وهم مسلمون يقوله: (أقم الحد على خالد يا خليفة المسلمين)، فردّ عليه أبو بكر بقوله: (دعه، إنه سيف من سيوفنا)..!
    هنا يحق لنا أن نتساءل فنقول: من الذي أجاز لخالد قتل الممتنع عن دفع (الأموال الزكوية)؟ وهل أجاز أبو بكر أن يزني خالد بنساء المسلمين بعد قتل أزواجهن؟ ألم يصلوا الصلاة الجامعة مع جيش خالد، فكيف أخرجهم خالد من الإسلام؟ وهل أن أبا بكر وعمر قضيا حقاً بالقضية؟
    الجواب: كلا.. لم يقضيا حقاً، بل تركه أبو بكر لمصلحة دنيوية، بقوله: (دعه، إنه سيف من سيوفنا). أما عمر وحكمه في القضية الشنعاء بقوله: (أقم الحد على خالد يا خليفة المسلمين)، هو أن خالداً تشاجر مع عمر وكسر يده أثناء الشجار عندما كانا صبيين، وقد سنحت له الفرصة للانتقام من خالد وأخذ الثأر منه، وليس لوضع الحق في محله قط..!
    فالشيخان لم يقضيا حقاً بهذه الجريمة المنكرة، وكل على شاكلته، فضلاً عن تجاهل واستخفاف أبي بكر بأحكام القرآن الكريم: "أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ" وللمسلمين حكم وكلمة.. وإن الله (جل في علاه) سائلهم عن حكمهم يوم القيامة في هذه القضية التي أدمت قلوب المسلمين.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X