○سيجزي○ و ○سنجزي○
(سيجزي) :جاءت بصيغة الغائب
(سنجزي) : جاءت بصيغة المتكلم
السؤال :- مالغاية من مجيئهما بهاتين الصيغتين في الآيتين المباركتين ، في قوله تعالى: { ...وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}آل عمران:١٤٤ ، وقوله تعالى:{... وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ}آل عمران١٤٥ ؟
الجواب :- التأكيد للوعد الإلهي بإعطاء الثواب لهم، فهو تدرج من الوعد العادي إلى الوعد المؤكد، فكأنّ الله يريد أن يقول- وببساطة- "أنا ضامن لجزائهم وثوابهم".
ثمّ إنه جاء في تفسير "مجمع البيان" في ذيل هذه الآية عن الإمام الباقر (عليه السلام)أنه قال: إنه أصاب علياً (عليه السلام) يوم "أُحد" إحدى وستون جراحة، وأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أمر أم سليم وأم عطية أن تداوياه، فقالتا إنا لا نعالج منه مكاناً إلاّ انفتق مكان آخر، وقد خفنا عليه، فدخل رسول الله (ص) والمسلمون يعودونه وهو قرحة واحدة فجعل يمسحه بيده، ويقول: "إن رجلاً لقي هذا في الله فقد أبلى وأعذر" وكان القرح الذي يمسحه رسول الله (ص) يلتئم، وقال علي (عليه السلام): "الحمد لله إذ لم أفر ولم اُوَلِ الدبر" فشكر الله له ذلك في موضعين من القرآن وهو قوله تعالى:{ ...وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}آل عمران: ١٤٤ ، وقوله تعالى:{... وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ}آل عمران: ١٤٥
تعليق