بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وبُركآتُهْ
قَالَ الإمامُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( أكرمُ الناسِ عشرةً ، وألينُهم عريكةً، وأجودُهم كفّاً، مَن خالطَهُ بمعرفةٍ أَحَبَّهُ، ومَن رآهُ بديهةً هابَه صلَّى اللهُ عليه وآلِه تسليماً )، الأمالي،الشيخ الطوسيّ ، ص341.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) في وَصفِ رَسول اللّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قَالَ: ( كانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بَرَكَةً؛ لا يَكادُ يُكَلِّمُ أحَداً إلّا أجابَهُ )، الأمالي (للطوسی) ، ج1، ص438.
أمثلة من بركات رسول الله :-
سجلت لنا كتب الحديث والسيرة والتاريخ شواهد وأمثلة كثيرة من بركات الرسول الأكرم (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) في جوانب متعددة، والتي منها:
ـ ( تكثيره الطعام الذي لا يشبع أكثر من عشرة أشخاص بحيث أكل منه المهاجرون والأنصار، وكانوا أربعة آلاف وسبعمائة، وكان في الطعام سم فدفع الله غائلته ببركته ) ، مستدرك سفينة البحار، ج 1، ص 334.
ـ في طعام وليمة فاطمة (عليها السلام) في ليلة زفافها حتى أكل منه أكثر من أربعة آلاف رجل ولم ينقص من الطعام شيء . بحار الأنوار: ج 23 ص 246 ح 16. مستدرك سفينة البحار، ج 1، ص 334.
ـ بركات دراهمه التي كانت اثني عشر درهماً: عَنِ اَلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَ قَدْ بَلِيَ ثَوْبُهُ فَحَمَلَ إِلَيْهِ اِثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَماً فَقَالَ: يَا عَلِيُّ خُذْ هَذِهِ اَلدَّرَاهِمَ فَاشْتَرِ لِي ثَوْباً أَلْبَسُهُ قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فَجِئْتُ إِلَى اَلسُّوقِ فَاشْتَرَيْتُ لَهُ قَمِيصاً بِاثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَماً وَ جِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ غَيْرُ هَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ أَ تَرَى صَاحِبَهُ يُقِيلُنَا فَقُلْتُ لاَ أَدْرِي فَقَالَ اُنْظُرْ فَجِئْتُ إِلَى صَاحِبِهِ فَقُلْتُ إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قَدْ كَرِهَ هَذَا يُرِيدُ ثَوْباً دُونَهُ فَأَقِلْنَا فِيهِ فَرَدَّ عَلَيَّ اَلدَّرَاهِمَ وَ جِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَمَشَى مَعِي إِلَى اَلسُّوقِ لِيَبْتَاعَ قَمِيصاً فَنَظَرَ إِلَى جَارِيَةٍ قَاعِدَةٍ عَلَى اَلطَّرِيقِ تَبْكِي فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) مَا شَأْنُكِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي أَعْطَوْنِي أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ لِأَشْتَرِيَ لَهُمْ بِهَا حَاجَةً فَضَاعَتْ فَلاَ أَجْسُرُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْهِمْ فَأَعْطَاهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ وَ قَالَ اِرْجِعِي إِلَى أَهْلِكِ وَ مَضَى رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إِلَى اَلسُّوقِ فَاشْتَرَى قَمِيصاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَ لَبِسَهُ وَ حَمِدَ اَللَّهَ وَ خَرَجَ فَرَأَى رَجُلاً عُرْيَاناً يَقُولُ مَنْ كَسَانِي كَسَاهُ اَللَّهُ مِنْ ثِيَابِ اَلْجَنَّةِ فَخَلَعَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قَمِيصَهُ اَلَّذِي اِشْتَرَاهُ وَ كَسَاهُ اَلسَّائِلَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى اَلسُّوقِ فَاشْتَرَى بِالْأَرْبَعَةِ اَلَّتِي بَقِيَتْ قَمِيصاً آخَرَ فَلَبِسَهُ وَ حَمِدَ اَللَّهَ وَ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَ إِذَا اَلْجَارِيَةُ قَاعِدَةٌ عَلَى اَلطَّرِيقِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): مَا لَكِ لاَ تَأْتِينَ أَهْلَكِ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنِّي قَدْ أَبْطَأْتُ عَلَيْهِمْ - وَ أَخَافُ أَنْ يَضْرِبُونِي فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) مُرِّي بَيْنَ يَدَيَّ وَ دُلِّينِي عَلَى أَهْلِكِ فَجَاءَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ دَارِهِمْ ثُمَّ قَالَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ اَلدَّارِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ فَأَعَادَ اَلسَّلاَمَ فَلَمْ يُجِيبُوهُ فَأَعَادَ اَلسَّلاَمَ فَقَالُوا: عَلَيْكَ اَلسَّلاَمُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ لَهُمْ مَا لَكُمْ تَرَكْتُمْ إِجَابَتِي فِي أَوَّلِ اَلسَّلاَمِ وَ اَلثَّانِي قَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ سَمِعْنَا سَلاَمَكَ فَأَحْبَبْنَا أَنْ نَسْتَكْثِرَ مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إِنَّ هَذِهِ اَلْجَارِيَةَ أَبْطَأَتْ عَلَيْكُمْ فَلاَ تُؤَاخِذُوهَا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ هِيَ حُرَّةٌ لِمَمْشَاكَ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ مَا رَأَيْتُ اِثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَماً أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ هَذِهِ كَسَا اَللَّهُ بِهَا عُرْيَانَيْنِ وَ أَعْتَقَ بِهَا نَسَمَةً )، الأمالی (للصدوق) ، ج1 ، ص 238.
ـ نزول البركة في تميرات في الحديبية كماء بئرها، ومثلها في غزوة تبوك . مستدرك سفينة البحار، ج 1، ص 336.
ـ أَمَالِي اَلطُّوسِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ: ( أَنَّ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أَصْبَحَ طَاوِياً فَأَتَى فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) فَرَأَى اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) يَبْكِيَانِ مِنَ اَلْجُوعِ وَ جَعَلَ يَزُقُّهُمَا بِرِيقِهِ حَتَّى شَبِعَا وَ نَامَا فَذَهَبَ مَعَ عَلِيٍّ إِلَى دَارِ أَبِي اَلْهَيْثَمِ فَقَالَ مَرْحَباً بِرَسُولِ اَللَّهِ مَا كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَنِي وَ أَصْحَابُكَ إِلاَّ وَ عِنْدِي شَيْءٌ وَ كَانَ لِي شَيْءٌ فَفَرَّقْتُهُ فِي اَلْجِيرَانِ فَقَالَ أَوْصَانِي جَبْرَئِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى حَسِبْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ قَالَ فَنَظَرَ اَلنَّبِيُّ إِلَى نَخْلَةٍ فِي جَانِبِ اَلدَّارِ فَقَالَ يَا أَبَا اَلْهَيْثَمِ تَأْذَنُ فِي هَذِهِ اَلنَّخْلَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّهُ لَفَحْلٌ وَ مَا حَمَلَ شَيْئاً قَطُّ شَأْنَكَ بِهِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ اِئْتِنِي بِقَدَحِ مَاءٍ فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ مَجَّ فِيهِ ثُمَّ رَشَّ عَلَى اَلنَّخْلَةِ فَتَمَلَّتْ أَعْذَاقاً مِنْ بُسْرٍ وَ رُطَبٍ مَا شِئْنَا فَقَالَ اِبْدَءُوا بِالْجِيرَانِ فَأَكَلْنَا وَ شَرِبْنَا مَاءً بَارِداً حَتَّى شَرِبْنَا وَ رَوِينَا فَقَالَ يَا عَلِيُّ هَذَا مِنَ اَلنَّعِيمِ اَلَّذِي يُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ يَا عَلِيُّ تَزَوَّدْ لِمَنْ وَرَاكَ لِفَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ قَالَ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ اَلنَّخْلَةُ عِنْدَنَا نُسَمِّيهَا نَخْلَةَ اَلْجِيرَانِ حَتَّى قَطَعَهَا يَزِيدُ عَامَ اَلْحَرَّةِ )، مناقب الإمام أمير المؤمنين، ج 1، ص 120.
ببركة رسول الله:-
ـ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ : ( كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يَشُدُّ عَلَى بَطْنِهِ اَلْحَجَرَ مِنَ اَلْغَرَثِ يَعْنِي اَلْجُوعَ فَظَلَّ يَوْماً صَائِماً لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَأَتَى بَيْتَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ [يَبْكِيَانِ] فَلَمَّا [نَظَرَا] إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) تَسَلَّقَا عَلَى مَنْكِبَيْهِ وَ هُمَا يَقُولاَنِ: يَا أَبَانَا قُلْ لِأُمِّنَا تُطْعِمُنَا فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لِفَاطِمَةَ أَطْعِمِي اِبْنَيَّ قَالَتْ: مَا فِي بَيْتِي شَيْءٌ إِلاَّ بَرَكَةُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)قَالَ فَالْتَقَاهُمَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بِرِيقِهِ حَتَّى شَبِعَا وَ نَامَا )، مناقب الإمام أمير المؤمنين، محمد بن سليمان الكوفي، ج 1، ص 64.
وموارد وشواهد بركاته وخيراته كثيرة ومتعددة ومتنوعة، وقد رواها المؤرخون في السيرة النبوية الشريفة، وفي الجوامع الحديثية .
وما تتمتع به البشرية من بركات وخيرات إنما يعود الفضل فيها لبركات رسول الله(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) المعنوية والمادية على هذه الأمة المسلمة، وعلى الإنسانية جمعاء .
كن من منابع البركة والخير
من لوازم المحبة والمودة لرسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) الاقتداءُ به في أن نكون من مصادر الخير والبركة على مجتمعنا وأمتنا، فالمؤمن يجب أن يكون بركة وخيراً على كل من حوله، من أسرته، ومروراً بجيرانه والمحيطين به، وانتهاء بالناس جميعاً .
وحيث أنه في كل مجتمع تبرز لدى بعض الأفراد سمة البركة والخير، فأينما حلوا حلت البركة معهم، فيفيضون على الناس من الخير والبركة؛ وفي المقابل يوجد بعض الأفراد الذين هم مصدر من مصادر الشر والفساد، فأينما حلوا حلّ معهم الشر والفساد .
إنَّ كُلَّ منْ ينفعُ النَّاسَ بجهةٍ من الجهاتِ فهو إنسانٌ مُباركٌ، وكُلَّ مَنْ يَضُرُّ بواحدٍ منْهُم فهو إنسانُ شؤمٍ ونحسٍ وشَرٍّ .
وقد وردت العديدُ من النُصُّوصِ الحاثَّةِ والمُحرِّضَةِ على نفعِ النَّاسِ، وقضاءِ حوائجِهِم، ومساعدَةِ المحتاجينَ مِنْهُم، فقد وَرَدَ عنْ رسولِ اللَّهِ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قولُهُ: ( خَيرُ النّاسِ مَنِ انتَفَعَ بِهِ النّاسُ )، الأمالي للصدوق ، ص 73 ، ح 41.
وعنه (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، قال: ( خيرُ النّاسِ أنفَعهُمْ للنّاسِ ) الكافي ، ج 2 ، ص 164 ، ح 7 .
ولمّا سُئلَ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : عن أحَبِّ النّاسِ إلى اللَّهِ؟ قال : ( أنْفَعُ النّاسِ للنّاسِ ) الكافي ، ج 2 ، ص 164 ، ح 6.
وروي عنه (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أنَّهُ قالَ: ( الخَلقُ عِيالُ اللَّهِ، فأحَبُّ الخَلقِ إلى اللَّهِ مَن نَفعَ عِيالَ اللَّهِ، وأدْخَلَ على أهلِ بَيتٍ سُروراً ) تحف العقول ، ص 49.
وروي عنه (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أيضاً أنَّهُ قالَ: ( أحَبُّ عِبادِ اللَّهِ إلى اللَّهِ أنْفَعُهُم لِعبادِهِ، وأقْوَمُهُم بحقِّهِ، الّذينَ يُحَبَّبُ إلَيهِمُ المَعروفُ وفِعالُهُ )، مستدرك الوسائل، ج 17، ص 344،ح 21533.
والإنسانُ المؤمنُ بَركَة، لمَا ورَدَ عنْ الإمامِ البَاقرِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أنَّهُ قالَ: ( إنّ المُؤمِن بَرَكَةٌ عَلَى المُؤمِنِ )، بحار الأنوار ،ج2 ص283.
فكُنْ أحَدَ هؤلاءِ الأشخَاصِ المُباركينَ، مِمَنْ يتدفقُ مِنْهُم الخيرُ والبَرَكَةُ، لِتكونَ مِصداقاً لقولِهِ تِعالِى:﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ... ﴾، سُورَةُ مَريَمَ ، الآية 31 ، فالإنسانُ المُباركُ الّذي تَمَثَّلَ بِرسولِ اللهِ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) سيَكونُ مَصدرٌ للخيرِ والبَركةِ، ونعمةٌ لمجتمعِهِ ورُبَّما يتجاوزُ ذلكَ لِيعُمَّ خيرُهُ وبركتُهُ علَى الأمَّةِ جَمعاء .