العباس بن علي عليه السلام
بطل كربلاء وبكل فخر ولانقاش في هذا الامر فهو ابن امير المؤمنين عليه السلام ووالدته السيدة أم البنين التي ارضعته من ثدي الايمان حب الحسين ورعرعته على ذاك الحب حتى كبر ونضج فكان مؤهلا مستعدا لقيادة جيش الامام الحسين عليه السلام في طف نينوى ذلك الجيش الذي كانت اول خصاله الايمان بالحسين عليه السلام وثورته وشجاعة تلك الفئة المؤمنة وتفانيها في سبيل نصرة المولى سيد الشهداء اذن العباس عليه السلام امتاز بقيادة الجيش وكذلك الكفالة لفخر المخدرات وعقيلة الهاشميين زينب الكبرى (عليها السلام ) وسرعان مابدء العدو الحرب لبى الانصار دعوة الحسين يتلوهم ابنائه سلام الله عليهم الى ان وصل دور الى كبش الكتيبة هنا صرح العباس قائلا أخي حسين أذن لي بطلب الماء للعيال هنا الحسين أذن له وخرج العباس حاملا قربته ووصل الى العلقمي واصبح سيد الماء لم يكن بين قمر العشيرة والماء فاصل ابدا سوى تلك الكف التي غرف بها الماء لكن سرعان مارماه وكبده يتفطر عطشا لكن ابى الارتواء وقلب الحسين عطشانا ملئ القربة وخرج لكن الاعداء تربصوا له وهيهات ان يتربص بالعباس فقاتلوه فقاومهم وارتهبوا وظنوا ان عليا في ساحة الميدان زلزلهم لكن كان الغدر شيمة الأعداء رشقوا القربة بالسهام فأريق الماء قطعوا كفيه ورموا تلك العين بالسهام لكن بقى صامدا مغوار فأبى الاعداء ذلك فقام احدهم وضرب العباس على رأسه فسقط صريعا ونادى أدركني أخي أبا عبد الله هنا الحسين وصله صوت أخيه فجاءه للعلقمي وفي القلب حزن واشتياق جلس عند اخيه وبدأت لحظات الوداع وهنا اتسأل كيف كان حال قلب الحسين؟ وهو يودع العباس ،الحسين عطشان ورؤية العباس تروي ظمأ قلبه العطشان ، العباس نور عيون الحسين ونوره بدأ يتضائل ،العباس ظهر الحسين وساعده كيف حاله وهو مكسور الظهر الان ،هنا الحسين استجاب للقضاء وبدء يودع العباس الوداع الاخير وداع الاخ واخيه فكيف يكون الوداع ، أردف الحسين قائلا جزيت عني كل خيرا ياكبش كتيبتي وقائدجيشي والملتقى عندجبار السماوات أخي عباس اريد حملك للخيام رفض قائلا بلغ عني زينب وسكينة السلام عرف الحسين ماارادالعباس وبينما هم يتحدثون فاضت روح العباس تلك الروح الابية التي ضحت من اجل الدين وسيد الشهداء ، أرتحل العباس وترك الحسين لكن لم يتركه وحيدا بل قلبه معه ومع زينب الذي كان كفيلها وسندها في رحلة الطف الخالدة ....عاشوراء