بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اضع اولا الرواية محل الطرح والتفحّص وكما يلي :
في غيبة الشيخ الطوسي : عن أبي بصير ، قال : سمعت أباعبدا لله يعني الإمام الصادق (ع) قال : ( من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم . ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم أن شاء الله . ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام . فقلت : يطول ذلك ؟ قال : كلا )
***************************
اقول ، النص الروائي اعلاه على فرض :
1- صحته كمتن
2- انطباقه على الواقع المشهود حاليا ( اي تحت فرضية عصر الظهور )
فأن العبارة التالية : " اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد "
أرى ( ولعله حتى الشيخ الكوراني قبل زمان مما سمعته في احد لقائاته ) ، ان حدث الاختلاف مما افهمه (ولربما غيري ايضاً ) من ظاهر التعبير يبين ان هناك اختلاف سيكون مباشرتا تقريبا بعد موت عبد الله ! هذا ظاهر ما نفهمه من العبارة اعلاه .
والحال الواقعي / المشهود الان والذي حصل في حادثة موت عبد الله وما بعدها ، انه لم يحصل خلاف لحد الان رغم مرور ما يقارب السبعة شهور .
علماً انه شهدنا ، وسمعنا مما يتداوله الاعلام حصول تغييرات حكومية كبيرة اجراها الامير سلمان وحصول خلافات بين الامراء لوجود خطين رئيسيين ( على الاقل ) متنافسين ضمن العائلة الحاكمة والتي هي على مشارف انتهاء عهد الاخوان وبدأ مرحلة جديدة قد يتصدرها جيل الاحفاد .
مطابقة الواقع مع الرواية ( على فرض صحتها وانطباقها كما اسلفنا ) يستوجب ان لا يكون هناك ملك بعد عبد الله يجتمع عليه الناس*!
بمعنى - ان الملك سلمان بن عبد العزيز يفترض ممن ينطبق عليه مسالة الاختلاف !
على هذا الاساس وبنائاً على ما جرى من واقع لحد الان ، نضع عدة "فرضيات / محتملات " ممكنة لتفسير هذا الحال مع استمرارنا بمتابعة الاحداث في السعودية وتصحيح وتعديل الفهم عليها وتحت فرض عصر الظهور .
1 - قد تكون رواية الملك عبد الله ليس متعلقها ملك السعودية ، بل غيره ( كان يكون ملك الاردن عبد الله مثلا اذا اخذنا بالاعتبار ان اسم عبدالله هو اسم صريح وليس رمز او مجاز كأن يقصد منه زيد من الناس ) ، خاصتا ان الرواية لا تنص صراحتا على ذلك ( اي جغرافيتا في محله بالحجاز ) بل هو ما فهمناه منها مع ربطها بالروايات الاخرى واستعمال الاستنتاجات المنطقية على ضوء الروايات .
2- قد لا نكون اصلا في ارهاصات عصر الظهور في علم الله ! وهذه الاحداث فقط مشابهة كثيرا لها . سواء احداث الحجاز او / و غيرها . ونحن اصلا نفترض فقط لا يقينا اننا في عصر الظهور ولم نقطع / نجزم به بدلالة العلامات .
3- ان يكون قد جرى البدآء على هذه الحيثية ، في اصلها او تفاصيلها او مدتها الزمانية ( كإن يكون لا يحدث الخلاف مباشرتا بل ياخذ زمن اطول من عهد اول ملك يخلفه ) .
4- قد يكون متعلق الرواية محل جغرافي آخر ، كالعراق مثلا ( ولو كمحتمل ضعيف ) ولكن كما علمنا سابقاً ان مصداق بني العباس في آخر الزمان وحسب الروايات يبين ان هناك محليين جغرافيين اساسيين لهما وهو الحجاز / مكة ، والعراق .
هذه النقاط اعلاه ، لعل الواقع المشهود الحالي يضطرنا الى طرحها قريبا او في المستقبل القريب ، وجعلها تعليلا لما سبق من فهم الروايات عموما في هذه الحيثية ( رواية / علامة الملك عبد الله ) اذا لم يتحقق السيناريو السائد كما يراه اكثر الباحثين والدارسين عموما .
وطبعا اذا حصل الغير متوقع على حسب بعض تفسير الباحثين ، فهذه يعني نوع احباط للمتابعين او لبعظهم ، وكذلك ربما زعزعة الثقة بتحليل نفس الباحثين .
ولذلك وعلى الاقل فيما يخصني شخصياً كباحث في علامات الظهور ، فاني لم اجزم بتفسير ما او تفاصيله ، واضعه كاطروحة مفسرة للرواية على ضوء ما يفهم منها اخذا بنظر الاعتبار بقية الروايات ذات العلاقة وقدر الامكان .
وبالتالي فان الواقع هو الكاشف ، فاذا كان صاحب الطرح اصلا من النوع الذي يجزم بتفسيره او فهمه فسوف يلاقي خيبة امل كبيرة اذا اختلف الواقع عن ما كان يجزم ، وأما من يفترض / يحتمل التفسير كاقرب فهم ممكن ، فان الاحتياط يخرجه من هذا المازق واسهل عليه التعديل دون ان يربك المتلقي كثيرا .
---------------------------
ادرج ادناه بعض الملاحظات والتدقيقات على الرواية محل البحث والتفحص .
اولاً - عبارة المعصوم ع ( لم يجتمع الناس بعده على أحد ) ، اي لم يحصل اجماع وتوافق على من يخلفه كما حصل لمن سبقه في الحكم .
وهذا لا يعني انه لايملك احدا من بعده ! بل يملك بعده ملك ولكن بدون اجتماع من الناس عليه لحصول اختلاف بينهم .
اي - عدم اجتماع الناس على احد من بعد عبد الله ، هو اشارة وعلامة يجب ان تكون واضحة مفعلة واقعية حتى يصدق عليها القول / التوصيف .
وما يحصل لحد الان وإن سمعنا ونسمع انّ هناك خلافات بين امراء السعودية ، وتغييرات كبيرة حكومية . ولكن يجمعهم ملك واحد ولم يتمرد عمليا لحد الان احد .
ولذلك الارجح كما نراه وغيرنا ممن تناول هذه الحيثية من فهم الرواية هو اننا ننتظر اختلاف واقعي يتفعل بشكل يجعل الناس ان لا تجتمع على الملك الذي يخلف عبد الله ، اي اختلاف مؤدي الى صراع وتقسم البلاد ، ولعل قرائن روايات اخرى تبين هذا الفهم بشكل يساعد على الاخذ به ومفسر لها ايضا ( كان يقتل بين الحرمين 15 كبشا / اختلاف بنو فلان ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع / ذهاب ملك السنين ويصير ملك الشهور والايام ، وغيرها ) .
ثانياً - ما نفهمه وغيرنا من الباحثين بخصوص علامة موت الملك عبد الله ومن ثم الاختلاف بعده الى اخر احداث روايته ، كما قلنا فان موته لا يعني ذهاب ملكهم وانتهائه ، بل موته ياتي بعده ( لسبب ما ) اختلاف بين الامراء ، يؤدي الى ضعف وتشتت في ملكهم*بمعنى سيبقى الاصل موجود ولكن سعة ومدة ملكهم اصغر ولهذا تقول الرواية لا يجتمع الناس بعد موت عبد الله على احد*.
وما بقي من ملكهم وحكامهم سيبدأ ينطبق عليه حكم الشهور والايام ، وهذا فيه :
1- لا نعلم كم عدد الملوك / الحكام بعد عبد الله الذين ينطبق عليهم هذا الوصف . ( ولكن اقله منطقيا كما استخلصناه سابقا سيكون اثنين احدهم ينطبق عليه حكم الشهور والاخر ينطبق عليه حكم الايام )
2- لا نعلم كم المدة بالدقة ستكون بين ( بدأ الاختلاف وعدم اجتماع الناس على احد ) ، وبين ( تحقق الفرج الموعود بعده ، وكما وصّفه الامام ع بانه لا يطول ) .
ولكن لعلي اشير لحيثية دقيقة هنا ، وهي انني لم اقول واحدد في النقطة 2 ، ان المدة ( التي لا نعلمها ) ستكون وتبدأ من موت عبدالله وحتى تحقق الفرج . لان الرواية اعتبرت ذلك في منطوقها وربطته باقتراب الفرج ، وان لا يطول الامر ( بعد الاختـــــلاف ) وليس ( بعد مـوت الملك ) ، فتامل
وهنا نحن ننتظر حصول الاختلاف الواقعي وبَدأ اثره كي ينطبق عليه علامة ( لا يطول الامر ) ... ولعل هناك (فرضا ) قد حصل البدآء في حصول الاختلاف المتوقع مباشرتا بعد موت عبد الله لمدة لا نعلمها !
اما ( وحسب منطوق الرواية ) كم بين موت عبد الله وبين ان يحدث الاختلاف .
فهنا لا نعلم بالدقة ، ولكن منطوق الرواية كما يظهر وكما فهمه غيرنا ممن اطلعنا عليهم من الباحثين ، كانوا يظنون انه يكون بعد فترة وجيزة اذا لم تكون اقرب الى التوالي السريع .
وهذا استحصلوه ظاهرا من منطوق الرواية حيث تقول ( اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد .... )
فظاهرا يفهم المتلقي بالعموم ان الذي بعد عبد الله يجب ان لا يجتمع الناس عليه*
فماذا يعني " ان لا يجتمع الناس عليه "
هنا فهمناها " انّ اجتماع الناس " يعني ان يكون هناك ملك / حاكم بعد عبدالله ويكون الجميع من الامراء والناس طبعا تحت ملكه . وعدم اجتماع الناس يعني خلاف هذا التصور ،،، ولفضة الناس اعم مما تصوره البعض ولو تنزلا اختلاف ظاهري ولو بين الامراء ودون ان يترتب عليه اثر واقعي في الخارج كان يتمرّد وينفصل . وهذا لا يناسب دقة اللفظ ومعناه وغير كافي .
ولكن مع هذا نبقى نحن نتابع الحدث في جميع التصورات وآخذين باهم الاحتمالات ، لان الواقع هو سيكون الكاشف والمفسر الحق للرواية .
والله اعلم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اضع اولا الرواية محل الطرح والتفحّص وكما يلي :
في غيبة الشيخ الطوسي : عن أبي بصير ، قال : سمعت أباعبدا لله يعني الإمام الصادق (ع) قال : ( من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم . ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم أن شاء الله . ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام . فقلت : يطول ذلك ؟ قال : كلا )
***************************
اقول ، النص الروائي اعلاه على فرض :
1- صحته كمتن
2- انطباقه على الواقع المشهود حاليا ( اي تحت فرضية عصر الظهور )
فأن العبارة التالية : " اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد "
أرى ( ولعله حتى الشيخ الكوراني قبل زمان مما سمعته في احد لقائاته ) ، ان حدث الاختلاف مما افهمه (ولربما غيري ايضاً ) من ظاهر التعبير يبين ان هناك اختلاف سيكون مباشرتا تقريبا بعد موت عبد الله ! هذا ظاهر ما نفهمه من العبارة اعلاه .
والحال الواقعي / المشهود الان والذي حصل في حادثة موت عبد الله وما بعدها ، انه لم يحصل خلاف لحد الان رغم مرور ما يقارب السبعة شهور .
علماً انه شهدنا ، وسمعنا مما يتداوله الاعلام حصول تغييرات حكومية كبيرة اجراها الامير سلمان وحصول خلافات بين الامراء لوجود خطين رئيسيين ( على الاقل ) متنافسين ضمن العائلة الحاكمة والتي هي على مشارف انتهاء عهد الاخوان وبدأ مرحلة جديدة قد يتصدرها جيل الاحفاد .
مطابقة الواقع مع الرواية ( على فرض صحتها وانطباقها كما اسلفنا ) يستوجب ان لا يكون هناك ملك بعد عبد الله يجتمع عليه الناس*!
بمعنى - ان الملك سلمان بن عبد العزيز يفترض ممن ينطبق عليه مسالة الاختلاف !
على هذا الاساس وبنائاً على ما جرى من واقع لحد الان ، نضع عدة "فرضيات / محتملات " ممكنة لتفسير هذا الحال مع استمرارنا بمتابعة الاحداث في السعودية وتصحيح وتعديل الفهم عليها وتحت فرض عصر الظهور .
1 - قد تكون رواية الملك عبد الله ليس متعلقها ملك السعودية ، بل غيره ( كان يكون ملك الاردن عبد الله مثلا اذا اخذنا بالاعتبار ان اسم عبدالله هو اسم صريح وليس رمز او مجاز كأن يقصد منه زيد من الناس ) ، خاصتا ان الرواية لا تنص صراحتا على ذلك ( اي جغرافيتا في محله بالحجاز ) بل هو ما فهمناه منها مع ربطها بالروايات الاخرى واستعمال الاستنتاجات المنطقية على ضوء الروايات .
2- قد لا نكون اصلا في ارهاصات عصر الظهور في علم الله ! وهذه الاحداث فقط مشابهة كثيرا لها . سواء احداث الحجاز او / و غيرها . ونحن اصلا نفترض فقط لا يقينا اننا في عصر الظهور ولم نقطع / نجزم به بدلالة العلامات .
3- ان يكون قد جرى البدآء على هذه الحيثية ، في اصلها او تفاصيلها او مدتها الزمانية ( كإن يكون لا يحدث الخلاف مباشرتا بل ياخذ زمن اطول من عهد اول ملك يخلفه ) .
4- قد يكون متعلق الرواية محل جغرافي آخر ، كالعراق مثلا ( ولو كمحتمل ضعيف ) ولكن كما علمنا سابقاً ان مصداق بني العباس في آخر الزمان وحسب الروايات يبين ان هناك محليين جغرافيين اساسيين لهما وهو الحجاز / مكة ، والعراق .
هذه النقاط اعلاه ، لعل الواقع المشهود الحالي يضطرنا الى طرحها قريبا او في المستقبل القريب ، وجعلها تعليلا لما سبق من فهم الروايات عموما في هذه الحيثية ( رواية / علامة الملك عبد الله ) اذا لم يتحقق السيناريو السائد كما يراه اكثر الباحثين والدارسين عموما .
وطبعا اذا حصل الغير متوقع على حسب بعض تفسير الباحثين ، فهذه يعني نوع احباط للمتابعين او لبعظهم ، وكذلك ربما زعزعة الثقة بتحليل نفس الباحثين .
ولذلك وعلى الاقل فيما يخصني شخصياً كباحث في علامات الظهور ، فاني لم اجزم بتفسير ما او تفاصيله ، واضعه كاطروحة مفسرة للرواية على ضوء ما يفهم منها اخذا بنظر الاعتبار بقية الروايات ذات العلاقة وقدر الامكان .
وبالتالي فان الواقع هو الكاشف ، فاذا كان صاحب الطرح اصلا من النوع الذي يجزم بتفسيره او فهمه فسوف يلاقي خيبة امل كبيرة اذا اختلف الواقع عن ما كان يجزم ، وأما من يفترض / يحتمل التفسير كاقرب فهم ممكن ، فان الاحتياط يخرجه من هذا المازق واسهل عليه التعديل دون ان يربك المتلقي كثيرا .
---------------------------
ادرج ادناه بعض الملاحظات والتدقيقات على الرواية محل البحث والتفحص .
اولاً - عبارة المعصوم ع ( لم يجتمع الناس بعده على أحد ) ، اي لم يحصل اجماع وتوافق على من يخلفه كما حصل لمن سبقه في الحكم .
وهذا لا يعني انه لايملك احدا من بعده ! بل يملك بعده ملك ولكن بدون اجتماع من الناس عليه لحصول اختلاف بينهم .
اي - عدم اجتماع الناس على احد من بعد عبد الله ، هو اشارة وعلامة يجب ان تكون واضحة مفعلة واقعية حتى يصدق عليها القول / التوصيف .
وما يحصل لحد الان وإن سمعنا ونسمع انّ هناك خلافات بين امراء السعودية ، وتغييرات كبيرة حكومية . ولكن يجمعهم ملك واحد ولم يتمرد عمليا لحد الان احد .
ولذلك الارجح كما نراه وغيرنا ممن تناول هذه الحيثية من فهم الرواية هو اننا ننتظر اختلاف واقعي يتفعل بشكل يجعل الناس ان لا تجتمع على الملك الذي يخلف عبد الله ، اي اختلاف مؤدي الى صراع وتقسم البلاد ، ولعل قرائن روايات اخرى تبين هذا الفهم بشكل يساعد على الاخذ به ومفسر لها ايضا ( كان يقتل بين الحرمين 15 كبشا / اختلاف بنو فلان ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع / ذهاب ملك السنين ويصير ملك الشهور والايام ، وغيرها ) .
ثانياً - ما نفهمه وغيرنا من الباحثين بخصوص علامة موت الملك عبد الله ومن ثم الاختلاف بعده الى اخر احداث روايته ، كما قلنا فان موته لا يعني ذهاب ملكهم وانتهائه ، بل موته ياتي بعده ( لسبب ما ) اختلاف بين الامراء ، يؤدي الى ضعف وتشتت في ملكهم*بمعنى سيبقى الاصل موجود ولكن سعة ومدة ملكهم اصغر ولهذا تقول الرواية لا يجتمع الناس بعد موت عبد الله على احد*.
وما بقي من ملكهم وحكامهم سيبدأ ينطبق عليه حكم الشهور والايام ، وهذا فيه :
1- لا نعلم كم عدد الملوك / الحكام بعد عبد الله الذين ينطبق عليهم هذا الوصف . ( ولكن اقله منطقيا كما استخلصناه سابقا سيكون اثنين احدهم ينطبق عليه حكم الشهور والاخر ينطبق عليه حكم الايام )
2- لا نعلم كم المدة بالدقة ستكون بين ( بدأ الاختلاف وعدم اجتماع الناس على احد ) ، وبين ( تحقق الفرج الموعود بعده ، وكما وصّفه الامام ع بانه لا يطول ) .
ولكن لعلي اشير لحيثية دقيقة هنا ، وهي انني لم اقول واحدد في النقطة 2 ، ان المدة ( التي لا نعلمها ) ستكون وتبدأ من موت عبدالله وحتى تحقق الفرج . لان الرواية اعتبرت ذلك في منطوقها وربطته باقتراب الفرج ، وان لا يطول الامر ( بعد الاختـــــلاف ) وليس ( بعد مـوت الملك ) ، فتامل
وهنا نحن ننتظر حصول الاختلاف الواقعي وبَدأ اثره كي ينطبق عليه علامة ( لا يطول الامر ) ... ولعل هناك (فرضا ) قد حصل البدآء في حصول الاختلاف المتوقع مباشرتا بعد موت عبد الله لمدة لا نعلمها !
اما ( وحسب منطوق الرواية ) كم بين موت عبد الله وبين ان يحدث الاختلاف .
فهنا لا نعلم بالدقة ، ولكن منطوق الرواية كما يظهر وكما فهمه غيرنا ممن اطلعنا عليهم من الباحثين ، كانوا يظنون انه يكون بعد فترة وجيزة اذا لم تكون اقرب الى التوالي السريع .
وهذا استحصلوه ظاهرا من منطوق الرواية حيث تقول ( اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد .... )
فظاهرا يفهم المتلقي بالعموم ان الذي بعد عبد الله يجب ان لا يجتمع الناس عليه*
فماذا يعني " ان لا يجتمع الناس عليه "
هنا فهمناها " انّ اجتماع الناس " يعني ان يكون هناك ملك / حاكم بعد عبدالله ويكون الجميع من الامراء والناس طبعا تحت ملكه . وعدم اجتماع الناس يعني خلاف هذا التصور ،،، ولفضة الناس اعم مما تصوره البعض ولو تنزلا اختلاف ظاهري ولو بين الامراء ودون ان يترتب عليه اثر واقعي في الخارج كان يتمرّد وينفصل . وهذا لا يناسب دقة اللفظ ومعناه وغير كافي .
ولكن مع هذا نبقى نحن نتابع الحدث في جميع التصورات وآخذين باهم الاحتمالات ، لان الواقع هو سيكون الكاشف والمفسر الحق للرواية .
والله اعلم
الباحث الطائي
تعليق