إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيقظني الكتاب.. علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيقظني الكتاب.. علي حسين الخباز


    أنا أشكره ذلك الكتاب الذي حضر الى غرفتي ليوقظني وقال لي بصوت هادئ: اجلس يا صديقي.. كانت مفاجأة بالنسبة لي لكنها جميلة، أن يوقظ ليلي كتاب..!
    أجابني فوراً: انا يا صديقي كتاب (تحف العقول) لابن شعبة، جئتك بنفسي لأني أعرف انك ستبحث عني، قلت: أوه، تذكرت أني فعلاً أبحث عن حياة مولاي موسى المبرقع (عليه السلام)، نحن نعرف عن مولاي المبرقع أموراً كثيرة، لكنها لم تكن بالوضوح المطلوب.
    ضحك الكتاب ليقول لي مؤنباً:ـ هذا حال المثقفين فكيف بحال الناس..؟ أجبته: لم أقل لك لا نعرف، لكننا نطمح بالمزيد.. ابتسم ابن شعبة (رحمه الله) واشار الى الكتاب ليكون لينا معي فقال:ـ انه السيد موسى المبرقع ابن الامام الجواد (عليهما السلام).
    قلت: هذه نعرفها ايها الكتاب، ونعرف انه أخ الامام الهادي من أمّ وأب، ونعرف أنه اصغر منه بسنتين، لكننا نريد أن نعرف، لماذا كان يلبس البرقع؟
    أجابني الكتاب:ـ لأنه كان جميل الوجه لدرجة أنه يُشبّه بالنبي يوسف (عليه السلام) لحسنه وجماله، وكان الناس يطيلون النظر اليه انبهاراً بجماله، ويزدحمون في الطرق والأسواق لانشدادهم اليه، فكان الأمر يضايقه لهذا ستر وجهه ببرقع حتى يستريح من كثرة النظر اليه، قلت أسأله:ـ رجل ولد في المدينة ما الذي جعله يذهب الى قم..؟
    أجابني: هو رحل الى الكوفة بعد رحيل أخيه الى سر من رأى في مطلع شبابه، ثم تركها الى قم بعد وفاة اخية الهادي بسنتين، وكان له من العمر اثنان وأربعون عاماً سنة، لكنه لم يستقر في قم، رحل الى كاشان واستقبله هناك احمد بن عبد العزيز بن دلف العجلي أكرمه وأنزله مقاماً جميلاً.
    أصاب اهالي قم الندم وشعروا بالتقصير والتخاذل من فعلتهم القبيحة، فجاءوا كاشان معتذرين، وأصروا على حمله معززاً مكرماً حتى تُوفي فيها وله مزار مشهور.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X