(حدثنا يا حسان..)
في ولادة الرسول الأكرم (ص)
علي حسين الخباز
حدث في الأرض أمر عظيم، أمر جلل، رُجِمَت فيه الشياطين، وَحُرِسَت فيه السماء، قيل أنه سقطت أربع عشرة شُرفة من إيواني كِسرى، وانطفأت نار المجوس.
قلت: ما القضية يا حَسَّانُ بنُ ثَابت ؟
فأجابني:ـ "كنت صبيا في المدينة، وتسمى قديماً يثرب، كنت ألعب مع الصبيان، لكنني أعقل.. فسمعت يهوديا ينادي:
يا معشر يهود.. يا معشر يهود، فاجتمع اليهود حوله قالوا ما الخبر، قال: ظهر اليوم نجم أحمد.. ظهر اليوم نجم أحمد.. نعم سيحصل الآن أمر غريب، أعظم ولادة في تاريخ البشرية، إنه ميلاد من..؟ إنه يوم ميلاد محمد (ص).. هنا أذِنَ الله أن تُرْحَمَ البشرية به.
يقول حسان:ـ فعلاً.. كان أعظم ميلاد ميلاده، وأسهل ولادة كانت ولادته، لما وُلِدَ محمد (ص)، في ذلك اليوم، تقول أمه آمنة، لقد أضاء نور إلى السماء، رأيت في ذلك النور قصور الشام، كأن دولته وأمته ستمتد إلى الشام، رأتها أمه في ذلك اليوم، أي لحظة تلك التي تمر فيها البشرية، أي سعادة أرسلها الله للكون بولادة أحمد عليه الصلاة والسلام.
سمع بالخبر جده عبد المطلب، فأسرع وهو يسمع صوت الطفل الذي وُلِد للتو، النور الذي خرج للبشرية، الذي مات أبوه قبل أن يولد، فإذا بالطفل يُعطى لجده عبد المطلب، فيأخذه ويشمه شمة، ويقبله ثم يُسرع به إلى البيت يطوف به، يحمل هذا الطفل يطوف به حول البيت، ويُدخله داخل البيت فرحاً مسروراً سعيداً مستبشراً بهذا الطفل الذي ولد، ثم رجع به مرة أخرى يدفعه إلى أمه آمنة التي فرحت فرحاً عظيماً بميلاد ذلك الطفل الرضيع، إذا به يدفعه إلى أمه آمنة، وهو يقول لها: سميته محمدا.. سميته محمدا، فيا لسعادة البشرية في ذلك اليوم.
فقالت آمنة: سيكون لابني هذا شأن عظيم، رأيت حين حملت به خرج نور أضاء لي قصور بُصرى بالشام، ولم أسمع بحمل أسهل من حملي به، سيكون لهذا الغلام شأن عظيم.
في ولادة الرسول الأكرم (ص)
علي حسين الخباز
حدث في الأرض أمر عظيم، أمر جلل، رُجِمَت فيه الشياطين، وَحُرِسَت فيه السماء، قيل أنه سقطت أربع عشرة شُرفة من إيواني كِسرى، وانطفأت نار المجوس.
قلت: ما القضية يا حَسَّانُ بنُ ثَابت ؟
فأجابني:ـ "كنت صبيا في المدينة، وتسمى قديماً يثرب، كنت ألعب مع الصبيان، لكنني أعقل.. فسمعت يهوديا ينادي:
يا معشر يهود.. يا معشر يهود، فاجتمع اليهود حوله قالوا ما الخبر، قال: ظهر اليوم نجم أحمد.. ظهر اليوم نجم أحمد.. نعم سيحصل الآن أمر غريب، أعظم ولادة في تاريخ البشرية، إنه ميلاد من..؟ إنه يوم ميلاد محمد (ص).. هنا أذِنَ الله أن تُرْحَمَ البشرية به.
يقول حسان:ـ فعلاً.. كان أعظم ميلاد ميلاده، وأسهل ولادة كانت ولادته، لما وُلِدَ محمد (ص)، في ذلك اليوم، تقول أمه آمنة، لقد أضاء نور إلى السماء، رأيت في ذلك النور قصور الشام، كأن دولته وأمته ستمتد إلى الشام، رأتها أمه في ذلك اليوم، أي لحظة تلك التي تمر فيها البشرية، أي سعادة أرسلها الله للكون بولادة أحمد عليه الصلاة والسلام.
سمع بالخبر جده عبد المطلب، فأسرع وهو يسمع صوت الطفل الذي وُلِد للتو، النور الذي خرج للبشرية، الذي مات أبوه قبل أن يولد، فإذا بالطفل يُعطى لجده عبد المطلب، فيأخذه ويشمه شمة، ويقبله ثم يُسرع به إلى البيت يطوف به، يحمل هذا الطفل يطوف به حول البيت، ويُدخله داخل البيت فرحاً مسروراً سعيداً مستبشراً بهذا الطفل الذي ولد، ثم رجع به مرة أخرى يدفعه إلى أمه آمنة التي فرحت فرحاً عظيماً بميلاد ذلك الطفل الرضيع، إذا به يدفعه إلى أمه آمنة، وهو يقول لها: سميته محمدا.. سميته محمدا، فيا لسعادة البشرية في ذلك اليوم.
فقالت آمنة: سيكون لابني هذا شأن عظيم، رأيت حين حملت به خرج نور أضاء لي قصور بُصرى بالشام، ولم أسمع بحمل أسهل من حملي به، سيكون لهذا الغلام شأن عظيم.