إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار مع أبي سعيد.. علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مع أبي سعيد.. علي حسين الخباز



    استضفناه فسألناه: كونك من خاصة أصحاب امير المؤمنين (عليه السلام)، وكنت من أقرب الناس الى مولاي الحسن (عليه السلام)، فهل فعلاً كنت من المخالفين لصلح الامام الحسن (عليه السلام) مع معاوية؟
    أجابني: عندما تعيش مع امام معصوم، لابد أن تطيع إمامك أولاً، وبعيداً عن تمحيص الرأي، هذا هو التسليم، فرأيه مطاع وهو امر علينا، لكني لا احب معاوية، ولا احب الصلح معه، سألت مولاي الحسن (عليه السلام): يا بن رسول الله (ص): لِمَ هادنت معاوية وصالحته، وقد علمت أن الحق لك دونه، وأن معاوية ضال باغ؟
    فأجابني (عليه سلام الله): يا أبا سعيد، ان علة مصالحتي مع معاوية هي علة مصالحة جدي رسول الله (ص) لبني ضمرة وبني اسجع ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية، ولولا ما اتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قتل، وهكذا رد مولاي الحسن (عليه السلام) على اعتراض بعض منا.
    ويحكم ما تدرون ما عملت، والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت. قلت أسأله: وهل تخاذل الناس عن مساندته حقيقة أم هي صيغة من صيغ الرواة؟ قال:ـ إن الامام الحسن (عليه السلام) مهّد لاختبار الناس، ومعرفة مدى ايمانهم بالحرب والاستعداد لها، خطب فيهم قائلاً:
    (انا والله ما يثنينا عن اهل الشام شك ولا ندم، وانما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر، فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع، إلا ان معاوية دعانا لأمر ليس فيه نصفة، فإن أردتم الموت رددنا عليه، وحاكمناه الى الله (عز وجل) بحد السيوف، وان اردتم الحياة قبلناه، واخذنا لكم الرضى.
    أتعرف أن الامام الحسن (عليه السلام) بعث حجر بن عدي فأمر العمال بالمسير واستنفر الناس للجهاد، فتثاقلوا عنه ثم التحق به اخلاط من الناس بعضهم شيعة له ولأبيه، وبعضهم محكمة يؤثرون قتال معاوية، وبعضهم أصحاب فتن وطمع من الغنائم وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم، لا يرجعون الى دين.
    ازدادت بصيرة مولاي (عليه السلام)، فخذلان القوم له وفساد الحكمة فيما اظهروه من السب والتكفير واستحلال دمه ونهب أمواله، ولم يبق معه من تؤمن غوائله إلا القليل من شيعته وشيعة أبيه امير المؤمنين (عليه السلام) وهم جماعة لا تقوم لأجناد الشام فاستجاب للصلح.
    سألته حينها: وهل حقاً عارضتم الصلح بكلمات مريرة لبعض المخلصين اساءت لتواريخهم؟ فأجابني: لا أحد منا لا يحب الامام او لم يطعه، لكنه كان الرأي في رفض الصلح مع معاوية وربما حماسنا للقتال، وفهمنا للأمور اكيد لا يصل لفهم امام معصوم، قال مولاي (عليه السلام): إن معاوية نازعني حقا هو لي دونه، فنظرت لصلاح الامة، (رأينا حقن دماء المسلمين افضل من اهراقها)، وحينما طلب معاوية من الإمام الحسن (عليه السلام) بعد الصلح التحرك لمحاربة الخوارج، رفض ذلك ورد على كتاب معاوية قائلاً: (لو آثرت أن أقاتل أحداً من أهل القبلة لبدأت بقتالك).

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X