عندما يتخلى المجتمع عن ركائزه الداعمة لحركة التجديد والاصلاح والانقلاب على الواقع الفاسد، والمتفانية
من اجل تأسيس حياة حرة كريمة يحضى فيها بنو البشر بفرص متساوية للعيش الهاﻧئ، كما حصل مع ابو طالب والسيد خديجة الكبرى رضوان الله تعالى عليهما، فمن الطبيعي ان يستمر هذا السيناريو المفجع مع كل من يتصدى لايقاد شعلة العلم والنور ليفجرها بركانا يسحق بحممه الظلم والظالمين، وهذا بالفعل ما حصل مع أمير المؤمنين والسيد فاطمة الزهراء عليهما الصلوات والسلام، وكذلك الامام الحسين والسيدة زينب عليهما السلام، وصولا الى السيد محمد باقر الصدر والعلوية الطاهرة بنت الهدى!
لماذا؟
لان المجتمع لازال يعيش تلك العقلية الهزيلة العاجزة حتى عن التشبث بأذيال منقذيها فضلا عن تلقف اياديهم السخية المملوءة بالعطاء.
لقد ضيع المجتمع الاسلامي بضعفه واستكانته فرص عظيمة آذ لم ينتفع من تلك الوجودات المباركة، بل عزلهم واقصاهم ومن ثم فقدهم، ولو فعل لكان من الممكن ان تحقق له الرقي والازدهار الذي اراده لهم الحق سبحانه على يد نبيه الخاتم نبي الرحمة محمد صل الله عليه وآله.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال - تعالى -: ((لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )) الحديد /٢٥
ذلك القسط الذي لمسته مولاتي خديجة في شخص النبي الخاتم، فتاقت روحها المفعمة بالخير لتراه متحقق في مجتمع عانى ما عاناه من الظلم والاستبداد، فكانت ترى في الاسلام املا في النجاة، فذابت في سبيل حفظه والدفاع عنه، فكم قربانا يلزم المجتمع ليبصر سبيل الخلاص كما ابصرته خديجة؟
فالسلام على كل من روح شجاعة طيبة ارادت الخلاص لنفسها وللمجتمع بالسعي لأقامة دولة العدل الالهي التي تعز الاسلام وأهلة وتذل النفاق وأهله
السلام على مولاتي خديجة الكبرى ام المؤمنين بحق،!
وعلى بناتك السائرات على خطاك المباركة، موحدات مؤمنات مجاهدات في سبيل الله!
نعم المولى الله ونعم النصير.