إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رايَةُ أبي الفضل.. علي حسين الطائي _ بغداد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رايَةُ أبي الفضل.. علي حسين الطائي _ بغداد


    ستبقى عُدّة حربهِ ذخائرَ حَية
    لم تمحُ معالمها الأنواء.. لأنها من وحي الحقيقةِ
    التي فرَضت وجودها من عوالم الملكوت على خارطة الخلود..
    ولن يزيدها تقادُم الزمان إلا علوًا في الآفاقِ
    تنهلُ من مشارِبها حيَاة..
    وتُزعزعُ سحُب السمَاءِ فتسوقها لعيونٍ عَبْرى
    نُذِرت للطفِّ جَفّت مآقيها..
    وشرفًا بخدمتها.. يسعَى لدمعِها تترَى حجيجُ ملائكٍ..
    أحرَمَ بقطرِها.. فأقسموا أن ينثروهُ برايتهِ لآلئ ندَىً..
    لترَاها بصائر اليقينِ ما بين الرفيفِ والرياحِ ترفرفُ
    فللّهِ درُّها..! من رايةٍ شمَاء حمراء
    خطَّت حروف ياء ندائها.. بشفاهِ جُرحِ صريخ الهواشمِ
    فترَاها عطاءً للداعينَ بحياتهِ تنزفُ
    ونجاة للثقلينِ بها ما إن همّهم أمرٌ لاذوا بها واحتموا
    وعجبًا جمَال العين كصورةِ قِربةٍ
    والجفنُ يعلوها رايةٌ رفرفت بدّم..!
    وترَى السِهامَ بها كالأهدابِ تناطحت
    فلذكراها يُراق الدمع بالألم
    وذاك من سمو الطفّ أن لا تنتهي
    فتوقدُ بها الدمع الحرورَ أسىً لرايته
    فبانَ بانكسار الأهدابِ سهامًا ويكأنها تصطلي
    فبرايتهِ كربلاء عُقِدت.. ومن بدائعِ صُنع ِ يد الأقدار خُلِقت
    فذي سقائه ورايته.. ما تزالُ بشواطئ العيون تذكّرُ بالطفّ ..
    فتعصرُ تأوّهاتُ الأحزانِ الأنفاسَ ضبَاب
    تُرسلهُ بسجلِها.. مدَدًا يزاحمُ دُخَان الخيَام
    فتُمطِرُهُ غيثاً.. تبلغ بهِ حدودَ زمنٍ خابَ ظنّهُ
    إن سبقَ أفئدةً ماتزالُ بالذر
    فطيّعوا بعشقِهم مواقيت القدَر
    ولِعُشّاق الطفِّ شواطئ تفيضُ للهيبها (برَدًا)
    فينمو بجُرفِها زرعًا لرايتهِ
    وإن شحَ خيط.. أو نَوْل
    فبجفونها تُحاك.. وبالأهدابِ تُنسَجُ​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X