( لاعلى التعيين ) ( كل شيء في وقته حلو) ( محمود هاشم )

[علي حسين الخباز]

الكثير من الامثال الشعبية والاقوال الحكيمة تم استغلالها وتغيير معناها ، واسيء استعمالها ، من هذه الحكم والامثال التي يتعامل معها الناس ( كل شيء بوقته حلو) يرى البعض ان العبارة سليمة وكل شيء في الحياة يخلق معه وقته وطبيعة الموائمة مع الوقت ، وهناك من يجدها خاطئة و اللا متوقع جميل بحياة الناس ، وانا اريد ان اتحدث عن تعامل الكثير من الناس مع هذا المثل وتطويعه ليبرر لنا الأخطاء والتناقضات الكثيرة في حياة الانسان الصلاة في وقت ومعاقرة المنكر له وقته، وبذلك يصبح من الجائزللمصلي ان يعاقر المنكر ،ولمن يعاقر المنكر ان يصلي كل شيء بوقته حلو ،كيف يمكن التزاوج بين الحرام وبين الحلال بين تصرف يلج بك الجنة لو استقام وبين الحرام الذي يقودك الى النار لو استمر ؟، الكثير من الناس يريد ان يبرر النقيض بواسطة هذه الامثلة ، اصلاح السلوك الغير مرغوب بان هذا السلوك الغير مرغوب يقابله سلوك انساني في تصرفاته وكل تصرف له وقت وبهذا المفهوم صارت السرقة تشبه البطولة والشجاعة وكل واحد منها له وقت ، انا اتحدث عن تماثل الوقتين عند الناس رغم النقائض ومنها تنامت ازدواجية التربية في العادات والتقاليد والرأي العام السائد والأنظمة والقوانين ، سلوك متناقض لتمر امامه المواقف فلا تحرك فيه إحساسا بالعيب أو الذبول ، نحمل على اكتافنا تقاليد أحيانا تبريرها مهما كان عقلانيا فهو غير مبرر كالسرقة حين تكون في العرف بطولة وشجاعة، لا يمكن ان يجتمع الصلاح مع الفساد في وقت واحد وفي موقف واحد لهذا جاءت مثل هذه الامثال لتبرر الفعلين ولقبول الضدين مخمور في الجامع يصلي ، او تاجر يصلي ويتقبل الربا فهذا وقت وهذا وقت ، تناقضات بشعة، اب يعاقب ابنه لأمر هو اعتاد عليه وكل شيء في وقته حلو الاب حسابه لابنه حلو ومعاقرته للجرم حلو ، فهل شغل هذه الامثال هو تسكين التناقض ، كتب احد الكتاب عندما يمارس هذا التناقض تحت مضلة القبول العام يعد جريمة أخلاقية لابد ان نعالجها بصبر