تويت
من حفر قبر الإمام الحسين (ع) ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
هناك روايات تقول ان من حفر قبر الامام الحسين (ع) هم رجال عشيرة بني أسد وهناك روايات تقول ان من حفر قبره الشريف هو رسول الله محمد (ص) وهناك رواية تقول ان من حفر قبره الطاهر هو ولده الامام السجاد .
اما الروايات الأولى فهي روايات سنية أو موافقة لرأي السنة . فبقي عندنا الروايات التي تنص ان من حفر قبر الامام الحسين هو النبي (ص) أو الامام زين العابدين (ع) .
ومن خلال القرائن التي عثرنا عليها يمكن الجمع بين روايات حفر القبر من الطائفتين الثانية والثالثة من خلال هاتين الروايتين .
*** روي عن الصادق جعفر بن محمد (ع) ، قال : أصبحت يوما أم سلمة (ر) تبكي ، فقيل لها : مم بكاؤك ؟ فقالت : لقد قتل ابني الحسين الليلة ، وذلك - أنني ما رأيت رسول الله (ص) منذ مض إلا الليلة ، فرأيته شاحبا كئيبا ، فقالت : قلت : مالي أراك يا رسول شاحبا كئيبا ؟ قال : ما زلت الليلة أحفر القبور للحسين وأصحابه (ع) . - 1 -
*** وروي أن الإمام زين العابدين (ع) مشى إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءا عاليا ، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلا من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق ، فبسط كفيه تحت ظهره وقال : " بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صدق الله ورسوله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ".
وأنزله وحده لم يشاركه بنو أسد فيه وقال لهم : إن معي من يعينني . ولما أقره في لحده وضع خده على منحره الشريف قائلا : " طوبى لأرض تضمنت جسدك الطاهر ، فإن الدنيا بعدك مظلمة ، والآخرة بنورك مشرقة ، أما الليل فمسهد والحزن سرمد ، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي أنت بها ... ) - 2 -
والصحيح - بحسب الجمع العرفي بين الروايات - هو أن النبي الأكرم محمد (ص) حفر القبر وأن الإمام زين العابدين (ع) كشف عنه لعلمه بمكانه .
**********************************
الهوامش :
1 - الأمالي ، الشيخ الطوسي ، ص 90 .
2 - موسوعة شهادة المعصومين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ج 2 ، ص 298 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
هناك روايات تقول ان من حفر قبر الامام الحسين (ع) هم رجال عشيرة بني أسد وهناك روايات تقول ان من حفر قبره الشريف هو رسول الله محمد (ص) وهناك رواية تقول ان من حفر قبره الطاهر هو ولده الامام السجاد .
اما الروايات الأولى فهي روايات سنية أو موافقة لرأي السنة . فبقي عندنا الروايات التي تنص ان من حفر قبر الامام الحسين هو النبي (ص) أو الامام زين العابدين (ع) .
ومن خلال القرائن التي عثرنا عليها يمكن الجمع بين روايات حفر القبر من الطائفتين الثانية والثالثة من خلال هاتين الروايتين .
*** روي عن الصادق جعفر بن محمد (ع) ، قال : أصبحت يوما أم سلمة (ر) تبكي ، فقيل لها : مم بكاؤك ؟ فقالت : لقد قتل ابني الحسين الليلة ، وذلك - أنني ما رأيت رسول الله (ص) منذ مض إلا الليلة ، فرأيته شاحبا كئيبا ، فقالت : قلت : مالي أراك يا رسول شاحبا كئيبا ؟ قال : ما زلت الليلة أحفر القبور للحسين وأصحابه (ع) . - 1 -
*** وروي أن الإمام زين العابدين (ع) مشى إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءا عاليا ، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلا من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق ، فبسط كفيه تحت ظهره وقال : " بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صدق الله ورسوله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ".
وأنزله وحده لم يشاركه بنو أسد فيه وقال لهم : إن معي من يعينني . ولما أقره في لحده وضع خده على منحره الشريف قائلا : " طوبى لأرض تضمنت جسدك الطاهر ، فإن الدنيا بعدك مظلمة ، والآخرة بنورك مشرقة ، أما الليل فمسهد والحزن سرمد ، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي أنت بها ... ) - 2 -
والصحيح - بحسب الجمع العرفي بين الروايات - هو أن النبي الأكرم محمد (ص) حفر القبر وأن الإمام زين العابدين (ع) كشف عنه لعلمه بمكانه .
**********************************
الهوامش :
1 - الأمالي ، الشيخ الطوسي ، ص 90 .
2 - موسوعة شهادة المعصومين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ج 2 ، ص 298 .
تعليق