تويت
في كبد الباب مكاني ، أروي لكم ماجرى قبل استجوابي ، امنحوني اذن الكلام قبل محاكمة الرب الديان ، اسمحوا لي ان أعرفكم بنفسي :
مذ حادثة الدار للآن ماخالط جفني الكرى ، وددت أن أقبر وأدس في الثرى ..
مسمار أنا في باب علي (عليه السلام) ظاهر من خلفه جليّ ،أُعِينهم على حمل مَتاع الدنيا ، معطر أنا يتماهى الى مشامي عطر عباءة مولاتي ، كأنني برعم صغير في شجرة طوبى ، بيت دافئ صغير ، رماله الناعمة له حصير ، والباب تسترهم عن النظر ، سمعت طرق الحبيب بخفة ، بصوته الملكوتي يملأ سمعي تترشف برؤياه عين صلبي .
يتجلى الدار بانواره وعطر اريج انفاسه ..يتلألأ المكان بفيوضات الرحمن ، تتزاحم ملائكة الله بخدمة تفاحة الجنان وسيد الأكوان ..
ببركتهم تقضى حاجات الموجودات ، وتعم الورى فيض البركات ..
نميراً صافياً ، روياً فضفاضاً ..فسيدة النساء الأنسية الحوراء تدرجت في مراقي الحق ، وأنثنت تملأ الدنيا علما ونورا ..
كم لثمت حور العين أعتابها ، ومن لظى ترتجي بها الورى..
بيتها حرم الله الوضيئ ..
ياغصناً لطه تفرع من سمو فأثمر ..
أبعد عِزها بِنوائب الدهر تَتَحيّر ؟؟!
وعلى بَابها نارُ تُسعّر ؟؟!!
لَهفي لها أُضيع قدرها ، وخلف بَابها تَوارى بَدرها ..
لازال كَلْمُها بِرسولِ الله رَحيب ، تغافلوا عن حَقها ، تَخاذلوا عن نصرتها ..
لم اكن يوماً مَوتوراً لها ..في لحظة حقدهم دٕفعوني عَليها !!
وبَابُ دَارِها ثَقيلة ، بانت بها اركان الجريمة على الجليلة ..
لقد رأيت عَرش الله في صدرها يلوع ، ولأنينها أفلاك السماء كُسِرَت لها ضُلوع ،فرأيت عالم الأمكان ..
تخضب رأسي من دمائها فصرت في ذهول ..
من قبل كنت شَاهداً لها ..فصرت الجاني عليها !!
لا ادري أجفنها أم صدرها يٕشخُب بالدماء ؟!
وكمثل كواكب الاسحار محسنها هوى ..وانا في مخاض المنية ..
كيف أصف تلك الرزية ؟؟!
رَققت لِصرخَتِها : أيا فِضة أسنديني ...قد أطفئت بِالحُزن عُمري وسنيني ..
فآمالي كُلها شَابت . ..حُمرة العين ، كسر ضلع ودملج اليد ..
وللسياط صدى تسمعه الأجيال للآن ..
أينبِذون قول الله تعالى في الكتاب ..وياخذون دينهم من بُهمِ الأعراب !!؟؟
إيه أيا بضعة المختار ؛ قد خالفوا سنن القرآن فيكِ
نسخوا آياته بعد طه أبيكِ !!
أي فتح ادركوا ؟؟
هذه باب فاطمة وحيدر !!
أين كنتم يوم خيبر ؟؟!!
وهكذا كهف العدى أدنت منها غصص الردى ..
وقوس بغيهم سُدِدَ بِسهام حِقدٍ فَأصابَ قَلب الهُدى ..
وروحها الطاهرة اشتاقت لعالم مَورِدها الأسْنى ..
بِعين الله تدفن بِضعة الهادي سِراً ، يهظم حقها قهرا ً ..
يمنع أرثها جهراً...
وَقلوب مُحبيها تَستَعر فيها اللهب ..لاتنطفئ حتى ظهور المهدي ، لِيجتَث أصل الظلم والتعدي ، وكلنا لذاك اليوم قلوبنا تحن ، وتبقى الى الحشر شيعتك يازهراء تئن ...
ياسماء اشهدي :
أني شاهد ولست بجاني .