الذكريات:
لماذا تصحو فينا الآلام دوماً، ويستفحل الوجع..؟ هل يدمن الانسان على الحزن..؟ لماذا لا نبعد الذكريات المؤلمة لنرتاح، وننتقي ما هو مفرح وجميل..؟ وكيف تتغير الأمزجة الى هذا الحد، بحيث من الممكن أن يصبح الحزين مفرحاً والمفرح حزيناً..؟ لماذا لا نحصن سعادتنا وفرحنا بأن نكتفي بالعيش داخل الواقع الذي يحتوينا..؟ هل نحن بحاجة الى وجع رأس..؟ يقال: إن الانسان بطبيعته لا ينسى، بل يمر عليه زمن وفترة ويبدأ مرحلة التأقلم مع حياته، ولهذا لكل ذكرى مصير، لا تتعلق بأي شيء بشدة، فإن الله قد يقلبها عليك لو بعد حين، ولا تكن دائماً واثقاً في أمرها، فقط اتركها لله وحده له العلم في مستقبلها.
التجارب:
ماذا تعلمنا من التجارب ونحن نتحدث عن حضارتنا..؟ لماذا نساق بهذه السهولة خلف إنسانية غيرنا وننسى انسانيتنا..؟ أصبح الانسان وكأنه آلة مصنوعة تخلو من الاصالة والاحاسيس والمشاعر، ولا يملك الغيرة والنخوة..! وأين الابتكارات من القيم الفاخرة والعزة والكرامة..؟ هل لنا أن نقف وقفة قصيرة لنراجع أنفسنا، ونسأل الذات: هل أحوالنا الحالية تشرفنا وتشرف ماضينا العريق..؟.
لسان الأطفال:
ماذا نفعل حين تصبح لغة الشارع الشتم والسباب..؟ مع كل ازمة سياسية أو اقتصادية تكبر ظاهرة السب..! هل نحن فعلاً نحتاج الى السب نفسياً..؟ ليس هناك اسهل من السب..! هل نستطيع ان نربط بين ثقافة السب والحالة الاجتماعية..؟
البعض يسب الانتماء المذهبي، والآخر يسب الانتماء المكاني، وهناك شتم طبقي ومهني، فماذا سيطلع هذا الجيل الذي نشأ على ثقافة السباب، بدءاً من النزاعات العائلية الى الشارع، شملت المدارس، الانضباط الأسري الواعي، لابد أن ينتبه الى الاطفال، انتبهوا إلى لسان أطفالكم.
العلاقة مع الدين:
ماذا تكتبون وقد ترسخت ظاهرة الادمان في فكر الجيل..؟ هل بقي شيء لم تقولوه..؟ أم علينا ان لا نعجز من التنبيه والارشاد والتوجيه، لمعرفة اسباب الانحراف..؟ أولاً لاشك أن أهم الأسباب: الأرق، القلق، الفراغ، الكبت، الوحدة، الاصدقاء، لكن الأهم هو قلة الوازع الديني، لابد أن نوثق العلاقة مع الدين؛ كي لا نفقد أبناءنا.
القراءة:
ما معنى اقرأ..؟ وماهي فوائد القراءة..؟ تمنح الانسان آفاق معرفة وثقافة؛ ليكون مؤثراً في مجتمعه. نعود للسؤال: ما تعريف القراءة..؟ جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ضرورة أساسية ووسيلة، وهي استيعاب لكل ما يكتب، هي عين الانسان، نقرأ لنتعلم، ولنسأل ثانية: ما هو تعريف القراءة..؟ مفتاح العلم، ومعرفة التاريخ، وفهم الواقع، ومنها نكتسب الأخلاق الحميدة، فاصنع لنفسك عالماً جميلاً واقرأ..!
الاختلاف:
ما هو الاختلاف..؟ الاختلاف في الثقافة والدين والسياسة لابد أن يكون مقبولاً، وما الأهداف المرجوة من الاختلاف..؟ أن لا ننظر اليه من ناحية النصر والهزيمة، هو ليس حرباً، بل اختلاف في وجهات النظر، وهذه مسألة طبيعية لتنوع الانتماءات، كل يدلو بدلوه، كل يعرض أفكاره ورؤاه.
وما هي حدود هذا الاختلاف..؟ حوار بناء يوصل الى المودة لا الى الشقاق، لكل واحد منا ثقافة ولابد ان يكون الخلاف خلاف حكمة وموعظة ولا قسرية على الفكر، هناك عملية اقناع وقبول لابد من الاصغاء الحسي، واستيعاب المفاهيم والحوار: هل الاختلاف عيب..؟ هو وعي ودراسة وانفتاح فكري.
التفكير الصامت:
ما هو التفكير الصامت..؟ هو مفتاح الابداع، واتفق اكثر العلماء على أن التفكير الصامت يزيد القدرة على التركيز، ويساعد على الابتكار، ويضاعف عدد الأفكار الجديدة، ويساعد على التركيز خلال المناقشات.
وتبين للعلماء أن التحدث والتفكير في نفس الوقت يخفض قدرة البعض على التركيز والابداع والمهمات المتعددة، التفكير والتحدث في نفس الوقت يجهد الدماغ، والمحفزات الذهنية. الروائح العطرة لها قدرة على التفكير السليم والمتزن، وتساعد في تقليل الأخطاء.
رضا الناس:
هل رضا الناس غاية لا تدرك..؟ طيب والعمل..؟ نحن نقرأ ونسمع ان رضا الناس غاية لا تُدرك..! فهل يعني علينا أن نهمل الناس..؟ أن نهمل الاحسان ونتعامل مع المسيء بإساءته..؟ ولا نعاملهم بأخلاقنا..؟ علينا فعلاً أن لا تكون هذه الجملة قفلاً نقفل به على علاقاتنا مع الناس، وشيوع مثل هذه العبارة قد يتخذها البعض عنواناً لرفض المحبة والتعاون والرضا،.
اذن، ما هو معناها الحقيقي..؟ معناها أن الرضا أمر متوقع، وعدم احرازنا لرضا فلان من الأصدقاء ليس يعني رضا الناس كلهم، فهناك اختلاف في الأمزجة والطباع والنوايا، المهم انت لا تفقد النفس، وتضيع؛ لأنك عجزت عن ارضاء فلان من الناس، فتوطين النفس على الصدق أهم.