، تشتكي الكلمات البكم والثغر يعول بالحروف
كسروا فاك ثم قالوا لك تكلم، أي كلمات تريدون مني نطقها والواقع يحاصر شفتّي بعادات قاتلة هل ترون الأمنيات كيف تجثو على ركبتيها وتسند راسها على كتف المستحيل !!!؟
فرض الوجع نفسه عليك ثم قال لك ابتسم،جندوك في جيوش الجبروت وقالوا لك أفعل ولا تعترض، العين تبوح والشفاه صامته، العالم ينقصه صوت ينتشله من دجى الأيام..
أصبحت الحروف أيادي تنتشلنا
وأصبح الظلم ممحاة يمحو كل خير يمر من أمامه..!
ثم ماذا !!
هل نبقى في الزاوية ونستقبل سهام الغدر ام ننهض ونتوج افئدتنا بسراج من نور..!؟
كم يجب ان نبقى ونحن نرتدي قناع البكم برداء ناطق !؟
كم مرة نضع عكاز ونتمسك به حتى يجر أيدينا من الهاوية..!؟
رأيت قبرًا يبكي، وجثمان يبتسم، ابجدية قُطعت ودمائها تقوم بالرثاء، قلوبًا ممزقة ومائتمها بين الصدور، هُناك اصوات لشفاه خرساء، وذكريات تتمرجح على جثث الأحلام برداء ممزق لعلها تجد أبرة الأصدقاء..
السلاسل مغلولة في أحشاء الواقع
فهل يُحرر أم نظل نصرخ بلون من الدماء…! ومع كل هذا انا ما زلت انتظر
&&
(2)
مُذ زمن بعيد حين وضعت البشرية قدميها في احشاء الارض
كانت تحمل القلوب نوعين من المشاعر
(الحقد والرغبة في الجمال والكرهه والحسد)
( والمحبة والصبر والمثابرة والتضحية والسلام)
قام هابيل بحصر القربان الذي كان يجب ان يقدمه لم يعيطي لله من احب ما يملك
فلم يقبل الله ما قدم الاعمال دائمًا توصد بالنيات
احب رغبته الزائلة في الزواج من توامة بسبب جمالها
واحب نفسه وظل يحمل أخية على كتفة كثيرًا
ويردد إلى متى هذا الحمل
الا يعلم بانهُ سيظل مُكبل بهذا الحمل حتى الفناء؟
إذاً يصبح البشر أبناء صفاته
حين قتل الاخ اخية عادت تِلك االفضية مرة اخرى
حين احب احدهم جسدًا وعصى الله تمرجحت ذات القضية امامنا
حين قُتل الكثير في الحرب وتركت الجثث في العراء عادت لنا تِلك الافة العظيمة..
هل تعلم من معلم الانسان لاكرام الميت ذلك الحين؟
إنهُ الغراب دفن اخيه وهو يبكي قابيل