وقفت امام البصمة اتأملها ، اتأمل صورتها ، خطوطها ، سألتها هل تتأثرين بالوراثة ؟ أجابتني بكا ثقة لا ، الا تقرأين قول الله تعالى ( أيحسبالانسان ألن نجمع عظامه ، بل قادرين ان نسوي بنانه ) هل تعرفين معنى البنان ؟ قلت البنان أطراف الأصابع ، قالت البصمة ،:ـ هل تعرفين ان ما يميز الانسان عن باقي المخلوقات هي بصمة الأصابع ، قلت بمعنى أن كل شخص له بصمة تميزه عن الآخرين ، هذه أعرفها وأعرف ان البصمة هي أهم عامل حيوي يستعمل للتعرف على هوية الشخص لكني اتسائل عن التوائم هل يشتركون ببصمة واحدة ؟، قالت لا يشتركون ببصمة الاصبع ، قلت عذرا أنا كثيرة السؤال ، قالت اسألي اي سؤال يعجبك ، سألتها :ـ هل تولد البصمة مع الانسان ؟ قال تتشكل في الثلاث أشهر الاولى من حياة الجنين ، وتكبر البصمة مع نمو الجسم لكن شكلها لايتغير ، سألت :ـ هل هناك حالات تتغير بها بصمة الاصابع ، أجابتني :ـ نعم في حالة تعرضها للتشويه ، الاصابة تغير من ملامحها لكن هذا التغيير مؤقت ، :ـ كيف ؟
:ـ يعني ان البصمة ستسعيد شكلها الأصلي عند تجدد الجلد مرة أخرى خلال شهر تقريبا ، قلت :ـ ماهو تأريخ أكتشاف عالم البصمة ؟ :ـ في عام 1832 م أكتشف عالم التشريح التشيكي يركنجي حقيقة البصمات ووجد ان الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع ( البنان ) تختلفمن شخص لآخر ، وجد ثلاثة انواع من هذه الخطوط اقواس ودوائر أو عقد أو على شكل رابع يدعي المركبات لتركيبها من أشكل متعددة ، من عام 1858م أي بعد 35 عاما ، أشار العالم الانجليزي وليم هرشل الى أختلاف البصمات بإختلاف اصحابها ، وفي سنة 1877 م أخترع هنري فولدر طريقة وضع البصمات على الورق باستخدام حبر المطابع وفي عام 1858م ، طور العلماء استخدام البصمة على مدار السنوات الأخيرة واعتبروها أحد أهم المقاييس الحيوية ، مثل اثبات حضور الموظفين ، التعرف على الوجه ، أكتشاف التعرف على الوجه كأحد الحلول البديلة للبصمة الذكية ،