إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسولُ اللَّهِ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): الفَقرُ فَخري:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسولُ اللَّهِ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): الفَقرُ فَخري:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وبُركآتُهْ

    في خطبة يشير أميرالمؤمنين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إلى زهد بعض الأنبياء وفقرهم ويقول: ( وَإِنْ شِئْتَ ثَنَّيْتُ بِمُوسَى كَلِيمِ الله إذ يقول: «رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» والله مَا سَأَلَهُ إِلا خُبْزاً يَأْكُلُهُ، لأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ بَقْلَةَ الأرْضِ، ولَقَدْ كَانَتْ خُضْرَةُ الْـبَقْلِ تُرَى مِنْ شَفِيفِ صِفَاقِ بَطْنِهِ لِهُزَالِهِ وتَشَذُّبِ لَحْمِهِ. وَإِنْ شِئْتَ ثَلَّثْتُ بِدَاوُدَ صَاحِبِ الْـمَزَامِيرِ، وقَارِئِ أَهْلِ الْـجَنَّةِ، فَلَقَدْ كَانَ يَعْمَلُ سَفَائِفَ الْـخُوصِ بِيَدِهِ، ويَقُولُ لِجُلَسَائِهِ: أَيُّكُمْ يَكْفِينِي بَيْعَهَا، ويَأْكُلُ قُرْصَ الشَّعِيرِ مِنْ ثَمَنِهَا. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتُ فِي عِيسَى بنِ مَرْيَمَ(عَلَيْهِا اَلسَّلاَمُ) ، فَلَقَدْ كَانَ يَتَوَسَّدُ الْـحَجَرَ، ويَلْبَسُ الْـخَشِنَ، ويَأْكُلُ الْـجَشِبَ، وكَانَ إِدَامُهُ الْـجُوعَ، وسِرَاجُهُ بِاللَّيْلِ الْـقَمَرَ، وظِلالُهُ فِي الشِّتَاءِ مَشَارِقَ الأرْضِ ومَغَارِبَهَا، وفَاكِهَتُهُ ورَيْحَانُهُ مَا تُنْبِتُ الأرْضُ لِلْبَهَائِمِ، ولَمْ تَكُنْ لَهُ زَوْجَةٌ تَفْتِنُهُ، ولا وَلَدٌ يَحْزُنُهُ، ولا مَالٌ يَلْفِتُهُ، ولا طَمَعٌ يُذِلُّهُ، دَابَّتُهُ رِجْلاهُ، وخَادِمُهُ يَدَاهُ )، نهج البلاغة، الخطبة ، 160.
    قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏ اتَّبِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، فَإِنَّهُ قَالَ: ( مَنْ فَتَحَ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍمکارم الأخلاق ، ج1 ،ص137.

    قَالَ اللهُ تَعَالَى في كتابِهِ العَزيزِ: ﴿ وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ﴾، سُورَةُ الضحى‏ ، الآية 8.
    وَقَالَ رسولُ اللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): ( الفَقرُ فَخريوَبِهِ أَفْتَخِرُ )، بحار الأنوار ، ج69، ص30.
    الفقر وله ثلاثة معانٍ :-
    المعنى الأول : الفقر الوجودي بمعنى الإمكان وهذا يشمل كل الوجود ما سوى الله تعالى وهذا من الله فالممكن فقير وجودا وبقاء ولا يمكن أن يخرج من هذا الحد ابدا ، فحتى لو وجد فإنه غني بالغير وليس بالذات وهو ذاتا عين الفقر والتعلق بالله ، لذلك قال الله تعالى: ﴿ ياأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾، سُورَةُ فَاطِرِ، الآية 15 ، وقد اشتهر عن النبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قوله الفقر فخري اي الفقر الوجودي .
    المعنى الثّاَني :الفقر المادي المالي ، هو بالمعنى الاجتماعي وليس الوجودي فكم من فقير ماديا غني وجوديا فاوليائه بعزته يعتزون ، وهذا الفقر لايمكن نسبته إلى الله مباشرة بل الله خلق الخلق وطلب منهم إعمار الأرض وهي تكفي لهم وزيادة وأراد لهم القانون العادل كما ورَدَ ، قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : ( أَ تَأْمُرُونِّي وَيْحَكُمْ أَنْ أَطْلُبَ اَلنَّصْرَ بِالظُّلْمِ وَ اَلْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ اَلْإِسْلاَمِ لاَ وَ اَللَّهِ لاَ يَكُونُ ذَلِكَ مَا سَمَرَ اَلسَّمِيرُ وَ مَا رَأَيْتُ فِي اَلسَّمَاءِ نَجْماً وَ اَللَّهِ لَوْ كَانَتْ أَمْوَالُهُمْ مَالِي لَسَاوَيْتُ بَيْنَهُمْ فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا هِيَ أَمْوَالُهُمْ )، الکافي ، ج ص31 ، فلم يرد الله ابدا فقيرا جائعا بائسا لايجد قوت يومه أو مسكنا يقيه البرد والحر ، أو ملبس طيب أو تعليم راقي أو نظام صحي متطور وهكذا ، بل البشر هنا يظلم بعضهم بعضا لذلك بعث الله الأنبياء وجعل الحجج حتى يسود النظام العادل الكامل وقد ورد ان في دولة العدل الإلهي دولة الإمام المهدي عليه السلام لا يبقى فقيرا ابدا .
    المعنى الثَّالث : الفقر الأخلاقي المعنوي وهذا من الإنسان فإن الله قال: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾، سُورَةُ العَنْكَبوتِ، الآية 69 ، والله لا بخل في ساحته فمن تقدم إلى الله باعا تقدم إليه ذراعا ومن جاءه يمشي جائته الرحمة تهرول ، والله دائم الفيض واجب العطاء، أنزل من السماء ماء الرحمة ولكن السيل والتحمل بقدر الإناء الوجودي فما على الإنسان إلا أن يوسع من انائه وظرف وجوده حتى يتكامل ويصل إلى الله تعالى ، وهذا النوع ينفع فيه علم الأخلاق وعلم الآداب وعلم العرفان .
    ليس كل فقير ذليلاً، لأن الفقر زائد الإيمان -في بعض الحالات- يوجب العز.. فالفقير المؤمن عزيز في نفسه، ويمكن تشبيهه بابن تاجر كبير -مع فارق التشبيه- ذهب إلى بلد وانقطع به المال -هذا يسمى ابن السبيل- فإن تصدق عليه إنسان، يقول له: تعال إلى وطني لأرد لك المعروف أضعافاً مضاعفة، فوالدي إنسان غني، ولكن أنا الآن في هذا الظرف منقطع وابن سبيل.. الفقير المؤمن هكذا يقول: أنا لست بفقير، أنا عندي رب وهو أغنى الأغنياء، ولكن الآن لظرف طارئ جعلني فقيراً، ولهذا يقول في الخبر عن أمير المؤمنين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): ( اَلصَّبْرُ عَلَى اَلْفَقْرِ مَعَ اَلْعِزِّ أَجْمَلُ مِنَ اَلْغِنَى مَعَ اَلذُّلِّ )، غرر الحکم ، ج1، ص113!.. فالفقير المؤمن عزيز، والغني المتكبر إنسان ذليل في نفسه؛ لأن تكبره ينشأ من ذلة في نفسه .
    إن الفقر نعمة للأمة، لأنه لولا الفقراء لما تقربنا إلى الله عز وجل، ولولا هذا الفقير لما وقع الدينار في يد الله عز وجل.. الفقراء عيال الله، يدهم يد الله، جاء في الحديث الشريف: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : ( اَلْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اَللَّهِ وَ أَحَبُّ اَلْخَلْقِ إِلَيْهِ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ )، مستدرك الوسائل ، ج12، ص391!.. ولهذا فإن الإنسان يقبل يده عندما يضع المال في يد الفقير؛ لأن المال وقع في يد الله عز وجل، روي عن الباقر أو الصادق (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ): عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا {الباقر أو الصادق (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ)} قَالَ: ( كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِذَا أَعْطَى اَلسَّائِلَ قَبَّلَ يَدَ اَلسَّائِلِ فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ قَالَ: لِأَنَّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اَللَّهِ قَبْلَ يَدِ اَلْعَبْدِ، وَ قَالَ: لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ إِلاَّ اَلصَّدَقَةُ فَإِنَّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اَللَّهِ، قَالَ اَلْفَضْلُ : أَظُنُّهُ يَقْبَلُ اَلْخُبْزَ أَوِ اَلدِّرْهَمَ تفسیر العیاشی ، ج2، ص108.
    إن الموازين تنقلب يوم القيامة، يقول تعالى: ﴿ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴾، ﴿ خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ﴾؛ أي أن الفقراء يوم القيامة أغنياء، والأغنياء يوم القيامة من أكبر الفقراء!.. سأل رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بِقَوْلِهِ: ( أَ تَدْرُونَ مَا اَلْمُفْلِسُ فَقِيلَ اَلْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَ لاَ مَتَاعَ لَهُ فَقَالَ اَلْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَ صِيَامٍ وَ زَكَاةٍ وَ يَأْتِي قَدْ شَتَمَ وَ قَذَفَ هَذَا وَ أَكَلَ مَالَ هَذَا وَ سَفَكَ دَمَ هَذَا وَ ضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي اَلنَّارِ بحار الأنوار ، ج69، ص5.
    الإمامُ عليٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) - في صِفَةِ الأنبياءِ -: ( كانُوا قَوماً مُستَضعَفينَ ، قَدِ اختَبرَهُمُ اللَّهُ بالمَخمَصَةِ ، وابتَلاهُم بالمَجهَدَةِ ... ولكنَّ اللَّهَ سبحانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ اُولي قُوَّةٍ في عَزائمِهِم ، وضَعَفَةً فيما تَرَى الأعيُنُ مِن حالاتِهِم ، مَع قَناعَةٍ تَملأُ القُلوبَ والعُيونَ غِنىً ، وخَصاصَةٍ تَملأُ الأبصارَ والأسماعَ أذىً )، نهج البلاغة : الخطبة 192.
    ﴿ ... فقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾، سُورَةُ القَصَصِ ،الآية 24.
    ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء...﴾، سُورَةُ البَقَرةِ ، الآية 268.
    ﴿ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ...﴾، سُورَةُ النِّسَاءِ ، الآية 6.
    وَنَعودُ إلى سُورَةُ الضُّحى :﴿ وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى
    أيْ لقد جعلناك تستأثر باهتمام "خديجة" هذه المرأة المخلصة الوفية لتضع كلّ ثروتها تحت تصرفك ومن أجل تحقيق أهدافك، وبعد ظهور الإسلام رزقك مغانم كثيرة في الحروب ساعدتك في تحقيق أهدافك الرسالية الكبرى ،
    لقيادة المنطلقة من المعاناة والآلام الآيات الكريمة في هذه السورة، ضمن سردها النعم الإلهيّة على رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ، تعكس أيضاً مسألة يتم النبيّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) في صباه، وظروفه الماديّة الصعبة الّتي عاناها، والأتعاب والآلام الّتي قاساها، وقد انطلق من بين هذه الآلام، وعلى القائد الإلهيّ الإنسانيّ أن يدرك صعوبة ومرارة العيش، ويتلمّس بنفسه الظروف القاسية، ويشعر بكلّ وجوده الحرمان، كي يستطيع أن يتفهّم صحيح ما تعانيه الفئات المحرومة، ويتحسّس آلام الناس ومعاناتهم في معيشتهم .
    والقائد الربانيّ كنبيّنا محمّد (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) كان يتفهّم ما يعانيه مجتمعه من فقر ثقافي، ويعتزّ بكلّ من يأتيه لطلب المعرفة أو العلم، ويستقبله بصدر رحب .
    كان فيه خصال الضّعفاء ، ومن كان فيه بعضها لا ينظم أمره . كان يتيماً فقيراً ضعيفاً وحيداً غريباً ، بلا حصار ولا شوكة ، كثير الأعداء ، ومع جميع ذلك تعالى‏ مكانه وارتفع شأنه ، فدلّ على‏ نبوّته (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وكان الجِلف البدويّ يرى‏ وجهه الكريم فقال : واللَّه ، ما هذا وجه كذّاب . وكان (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ثابتاً في الشّدائد وهو مطلوب ، وصابراً علَى البأساء والضّرّاء وهو مكروب محروب ، وكان زاهداً في الدّنيا راغباً في الآخرة ، فثبت له الملك . (المناقب لابن شهرآشوب ،ج 1،ص123.
    عن الصادق (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فيما أوصى به لقمان ابنه: ( ... وَ ذُقْتُ اَلْمَرَارَاتِ كُلَّهَا فَلَمْ أَذُقْ شَيْئاً أَمَرَّ مِنَ اَلْفَقْرِ )، بحار الأنوار، ج‏13، ص‏413.
    عَنِ اَلرِّضَا عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : ( مَنِ اِسْتَذَلَّ مُؤْمِناً أَوْ حَقَّرَهُ لِفَقْرِهِ وَ قِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ شَهَرَهُ اَللَّهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ ثُمَّ يَفْضَحُهُ )، وسائل الشیعة ، ج12، ص266.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X