إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سِيرَةُ النَّبيِّ الأعظَمِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) طِفْلًا:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سِيرَةُ النَّبيِّ الأعظَمِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) طِفْلًا:-


    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وبُركآتُهْ


    في خطبة يشير أميرُالمؤمنينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إلى طُفولةِ النَّبيِّ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ):( حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) شَهِيداً وَبَشِيراً وَنَذِيراً خَيْرَ الْبَرِيَّةِ طِفْلًا وَأَنْجَبَهَا كَهْلًا وَأَطْهَرَ الْمُطَهَّرِينَ شِيمَةً وَأَجْوَدَ الْمُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً )، نهج البلاغة، الخطبة 105.
    خَيْرَ الْبَرِيَّةِ طِفْلًا :-
    أي خير الناس طفلاً وأفضل الخلق طفوليّةً بسلوكه ومشيه في صباه ، قال عكرمة : كان يوضع فراش لعبدالمطلب في ظلّ الكعبة ، ولا يجلس عليه اُحد إلّا هو إجلالاً له ، وكان بنوه يجلسون حوله حتّى يخرج ، فكان النبيّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يجلس عليه ، فيأخذه أعمامه ليؤخروه ، فقال لهم عبدالمطلب : ( دعوا إبني ، فوالله إنّ له لشأناً عظيماً )، المناقب لإبن شهراشوب ، ج 1 ، ص 35.
    وفي المناقب عن أبي طالب : ( لم أرمنه كذبة قط ، ولا جاهليّة قط ، ولا رأيته يضحك في غير موضع الضحك ، ولا يدخل مع الصبيان في لعب ، ولا إلتفت إليهم ، وكانت الوحدة أحبّ إليه )، المناقب لإبن شهراشوب ، ج 1 ، ص 37.
    وقال المسعودي : قال أبوه عبدالله فيه :
    الحمدلله الذي أعطاني ------------------ هذا الغلام الطيّب الأردان
    قد ساد في المهد على الغلمان ---------- أعيذه بالبيت ذي الأركان .
    مروج الذهب ، ج 2 ، ص 289.
    وفي المناقب : قال أبو طالب لأخيه عبّاس : ( يا عبّاس اُخبرك عن محمّد ، إنّى ضممته فما أُفارقه ساعة من ليل أونهار ، فلم أئتمن أحداً حتّى نوّمته في فراشي ، فأمرته أن يخلع ثيابه وينام معي ، فرأيت في وجهه الكراهيّة ، فقال : لا ينبغي لأحد أن ينظر إلى جسدي ، فتعجّبت من قوله ، وصرفت بصري عنه حتّى دخل فراشه )، المناقب لإبن شهراشوب ، ج 1 ، ص 36.
    قال السروي نقلاً عن القاضي المعتمد في تفسيره : قال أبوطالب : ( لقد كنت كثيراً ما أسمع منه إذا ذهب من الليل كلاماً يعجبني ، وكنّا لا نسمّي على الطعام ، ولا على الشراب حتّى سمعته يقول : ( بسم الله الأحد ثم يأكلّ ، فإذا فرغ من طعامه ، قال:الحمد لله كثيراً )،فتعجبت منه ،وكنت ربّما أتيت غفلة ، فأرى من لدن راسه نوراً ممدوداً قد بلغ السماء ثم لم أرمنه كذبة قط ،ولا جاهليّة قط ،ولا رأيته يضحك في موضع الضحك ، ولا مع الصبيان في لعب ، ولا إلتفت إليهم ، وكان الوحدة أحب إليه والتواضع
    ولقد عهدتك صادقاً -------------- في القول لا تتزيد
    ما زلت تنطق بالصواب ------------ وأنت طفل أمرد
    كان عبد الله بن عبد المطلب، والد محمد(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ، يعمل في التجارة إلى الشام، فوافته المنية أثناء عودته من إحدى رحلاته، وكانت زوجته آمنة بنت وهب، من بني عدي بن النجار، حاملاً، فلم يقدر للوليد الجديد أن يرى أباه .
    ولما كان من عادة العرب في مكة أن يسترضعوا لأولادهم نساء أهل البادية، طلباً للفروسية والفصاحة، فقد عرض محمد
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) على مرضعة من قبيلة بني سعد بن بكر اسمها حليمة، فتبرمت به، لكونه يتيماً، ويشاء الله ان ترضعه حليمة، إذ يشير عليها زوجها أن تأخذ الطفل، عسى أن يكون لهما في إرضاعه خير.. وفعلاً، فقد حلّت بركة الوليد المصطفى(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، في الحي الذي تسكنه حليمة، وعمّ الخير في ربوعه، ويوماً بعد يوم، كانت تظهر عظمة الطفل المبارك، حتى أن حليمة وزوجها كانا يودان أن يبقى محمد عندهما، حتى بعد مابلغ سن الفطام، ويذكر البعض أنّ مدّة إقامته عند حليمة السعديّة كانت خمس سنوات، وخلال هذه المدّة أحضرت حليمة النبيّ الأكرم(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إلى مكّة مرّتين؛ كانت المرّة الأولى في شهره التاسع تقريباً أو في شهره العاشر، حيث قرّت عين أمّه برؤيته ولقائه، ولكن ولتفشّي مرضٍ من الأمراض في مكّة ـ وربّما كان مرض الطاعون ـ أعادت آمنة النبيّ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إلى تلك القبيلة على الفور
    أمّا المرّة الثانية؛ فكانت عندما قدمت مجموعة من علماء الحبشة النصارى إلى مكّة،

    ووقعت أعينهم على النبيّ الأكرم(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) في قبيلة بني سعد، فأرادوا اختطافه (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بعد أن رأوا فيه آثار النبوّة، ووجدوا فيه علامات تنطبق مع تلك المسطورة عندهم في كتبهم، فأرادوا أن يختطفوه ويأخذوه إلى الحبشة ليكون هذا الفخر من نصيبهم (والحبشة: هي نفس أثيوبيا البلد الموجود في الزمن الحاضر). السيرة النبوية، ابن هشام الحميري، ج 1، ص 108.
    لقد أحضرت حليمة السعديّة النبيّ الأكرم(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ـ بحسب الرواية الأشهر ـ إلى مكّة بعد خمس سنوات وسلّمته إلى جدّه عبد المطّلب،أعيد إلى حضن أمه آمنة، لترعاه أحسن ماتكون الرعاية، فتأخذه معها إلى أخواله بني النجار في يثرب، حتى وافتها المنية وهي في طريق عودتها، ودفنت في الأبواء بين مكة والمدينة، ومحمد لايزال في السادسة من عمره، فعادت به أم أيمن جارية آمنة إلى جده عبد المطلب وكان همّ عبد المطلب وشغله الشاغل القيام بتربية النبيّ الأكرم (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وتعاهده، وينقل لنا التاريخ أنّه كان يحبّه بما يفوق حبّه لأبنائه، وأنّ عنايته به جاوزت عنايته بهم. ولم تكن مكارم النبيّ ومعجزاته التي وقعت طوال تلك المدّة لتخفى على أحد، وقد ذكر صاحب السيرة الحلبيّة قصّة رمد عين النبيّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ـ كما يبدو أنّ سبط بن الجوزي قد نقلها كذلك ـ حيث أخذت تؤلمه مدّة وظهر فيها مرض آذاه، وكان ابن خمس سنوات أو ستّ لا يجاوزهنّ، ولم يكن لينفعها علاج، بعد أن التمس جدّه عبد المطّلب الكثير منه دون جدوى. وذات يوم قيل لعبد المطّلب: إنّ بين مكّة والمدينة راهباً لم يقصده أحد في رمد عيونه إلاّ شفاه، فما أحراك أن تأخذ ابنك إليه ليعالجه، فذهب به عبد المطلب إلى حيث الراهب، ولمّا وصل إلى الصومعة ورآه الراهب دخل إلى صومعته فاغتسل ولبس من نظيف الثياب ورجع يتفحّص النبي(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، فسأل عبدَ المطّلب من هذا الصبيّ؟ يذكرُ اللهُ تَعالَى عُلماءَ النَّصارَى بتأثرِهم بالقرآنِ الكَريمِ وشَخصيَّةِ الرَّسولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) لِقَولِهِ:﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا الْيَهُودَ...﴾، سُورَةُ المَائدَةِ، الآية82 ، يسأل ذلك الراهب عبد المطلب: من هذا الطفل؟ فيجيبه عبد المطّلب: هو ابني، فيقول له الراهب: لا ليس هو بابنك؛ لأنّه ورد في كتبنا أنّ نبيّ آخر الزمان يموت أباه بعد ولادته، وأنت تدّعي أبوّته وهذا غير صحيح، ثمّ قال له الراهب: أشهد أنّ هذا نبيّ آخر الزمان، وإنّه هو الذي أقسم بالله عليه فأبرئ المرضى، ودواء وجع عينه هو فيه، دواؤه ريقه! فهذه من خصائص نبيّ آخر الزمان: كلّما وضع من ريقه على عين أحد شفاها. عندها أخذ عبد المطّلب من ريق النبيّ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ومسح على عينه فشفيت . راجع السيرة الحلبيّة، ج 1 ، ص 164.
    وبعد ذلك توفي ومحمد(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) لايزال في الثامنة من عمره، فتولّى أبو طالب عمّ محمد(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) رعايته، وأحاطه بعناية لم يحظ بها أحد من أبنائه، حتى أنّه كان يصحبه معه في تجارته إلى الشام ،
    وزاد تعلق أبي طالب بمحمد
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، بعد أن قال له الراهب بحيرا، وكان عالماً بالتوراة والانجيل، وقد راى محمداً(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، قال له: إن ابن أخيك هذا نبي هذه الأمة، فاحذر عليه من اليهود .
    بلغ محمد(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) مبلغ الشباب، فكان مثالاً لكل الصفات الأخلاقية النبيلة، فوجدت فيه قريش، وكذلك أهل مكة، سيداً من ساداتهم، ومرجعاً لهم في الملمات، وكانت له اليد الطولى في عقد حلف الفضول، لمناصرة المظلومين ومحاربة العدوان من أي مصدر كان .
    عبادته(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) منذ اربع سنوات مع ابی طالب :
    وقد كان صلى قبل ذلك ، وهو ابن أربع سنين ، وهو مع أبي طالب...
    روي ابن ادريس المتوفي 598 هـ ، عن جامع البزنطي عن زُرَارَةُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ مِنْ بَعْدِهِ (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) يَقُولاَنِ: ( حَجَّ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) عِشْرِينَ حِجَّةً مُسْتَسِرَّةً مِنْهَا عَشَرَةُ حِجَجٍ أَوْ قَالَ سَبْعَةٌ اَلْوَهْمُ مِنَ اَلرَّاوِي قَبْلَ اَلنُّبُوَّةِ وَ قَدْ كَانَ صَلَّى قَبْلَ ذَلِكَ وَ هُوَ اِبْنُ أَرْبَعِ سِنِينَ وَ هُوَ مَعَ أَبِي طَالِبٍ فِي أَرْضِ بُصْرَى وَ هُوَ مَوْضِعٌ كَانَتْ قُرَيْشٌ تَتَّجِرُ إِلَيْهِ مِنْ مَكَّةَ ).
    مستطرفات السرائر ، ابن ادريس،ج 3، ص 575.
    عبادة الرسول (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) من بدایة تكليفه مستخفیا :
    مستخفيا يصوم ويصلي علي خلاف ما كانت قريش تفعله مذ كلفه اللّه تعالى...
    روضة الواعظين ، الفتّال النيسابوري ، ص 52.
    في رواية يزيد الكناسي في الكافي : ( إن الله لم يعط نبيا فضيلة ، ولا كرامة ،ولا معجزة ، إلا أعطاها نبينا الأكرم (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ))،أصول الكافي، ج 1،ص 382.
    أنَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) كان مؤمنا موحدا ، يعبد الله ، ويلتزم بما ثبت له أنه شرع الله تعالي مما هو من دين الحنيفية شريعة إبراهيم (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، وبما يؤدي إليه عقله الفطري السليم ، وأنه كان مؤيدا ومسددا ، وأنه كان أفضل الخلق وأكملهم خلقا ، وخلقا وعقلا . وكان الملك يعلمه ، ويدله علي محاسن الأخلاق .
    الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ، ج 2 ، ص 195.
    نزول جبرئيل و تعلیمه (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) الوضوء :
    فعلمه جبرئيل الوضوء علي الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلي الكعبين ، وعلمه الركوع و السجود ،
    قصص الأنبياء ، قطب الدين الراوندي، ص 315 ، ح 424.
    ولم يرد في التاريخ ـ أو على الأقل لم أجد فيه ـ أنّ علماء النصارى أو النصارى عموماً قد أقدموا على إيذاء النبيّ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وكلّ ما ينقل من ذلك يعود إلى اليهود وعلمائهم، فقد كان جلّ سعي هؤلاء منصبّاً على قتل النبيّ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بأيّة وسيلة ممكنة، لذا نجد أن كلاً من حضرة عبد المطّلب و أبي طالب ـ الذين تكفّلا بتربيّة النبيّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ـ لم يتركاه ليبتعد عن أنظارهما طرفة عين .
    هذا الشئ اليسير من سيرة النَّبيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) كَمَا وَرَدَ عنْ أصحابِ السيَّرِ.


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
      احسنتم الاخ الفاضل (الاشتر) على الموضوع القيم والجهود المباركة
      جعله في ميزان حسناتك و تقبل الله منك صالح الاعمال​​
      مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        الله ينور قلبك بالعلم والايمان
        ويشرح صدرك بالهدى واليقين
        ويحشرك بجوار النبي الأمـين
        تقــبل مـــروري
        مثل طبع النسر طبعي اطير بيهبة الجنحين
        واحس يتكسر جناحي من اذكر مصاب حسين
        حسيناواحسيناه

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X