تويت
🔮✨أحسنوا الظن بالله ..!!
🚢تعطلت إحدى السفن التجارية وهي في عرض البحر، فكان لا بد من تخفيف البضائع التي عليها حتى لا تغرق، فاتفق التجار أن يتم رمي كامل بضاعة أحد التجار، ولما اعترض وطالب بأن يوزعوا الخسائر بينهم، رفضوا، ثم تأمروا عليه ورموه في البحر هو وبضاعته وأكملوا طريق سفرهم.!!
🌊أخذت الأمواج تتلاعب بالتاجر، وهو موقن بأن الله لن يتركه، ولكنه كان خائفاً مما هو فيه، فأغمي عليه، ولما استفاق وجد نفسه على شاطئ جزيرة مهجورة.
🏝بقي التاجر في الجزيرة عدة أيام يأكل من ثمار الأشجار، ويحتطب الحطب، ولثقته بالله وبأن الإنسان عليه أن يعمل حتى في أقصى الظروف وأشدها، لم يستسلم لواقعه بل بنى كوخا صغيراً يحتمي فيه من برد الليل وحر النهار.
💨وفي احد الأيام بينما كان التاجر يطهو طعامه هبت ريح قوية وحملت معها بعض أعواد الخشب المشتعلة، وفي غفلة منه اشتعل كوخه، حاول الرجل إطفاء النار ولكنه لم يستطع فقد إلتهمت النار الكوخ كله.
💔انكسر الرجل وحزن قلبه لسوء ما حصل معه، ظن بأن الله قد تركه وتخلى عنه، أين أنت يا رب لماذا لم تحمني، ليس عندي إلا هذا الكوخ يأويني، أخذ يفكر بنفسه ويحزن على حالها ويتذكر كل الآلام التي تعرض لها خاصة أنه رمي في البحر ظلما وخسر بضاعته، ثم احترق كوخه الذي يأويه، بدأ اليأس يتسلل إلى قلبه، ولكنه عاد وفكر بأن الله أنقذه من الغرق في المرة الأولى، فإذن الله لم يتركني وهو معي لن يتركني.
💥نام التاجر وهو يصارع نفسه والأفكار التي تأتيه، وفي الصباح كان هناك مفاجأة بانتظاره، سفينة تقترب من الجزيرة وتُنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
🤔لم يصدق ما يراه وعندما سألهم كيف عرفوا مكانه أجابوه بأنهم رؤوا الدخان يتصاعد بقوة من الجزيرة فعرفوا أن فيها أحداً يطلب النجدة لإنقاذه،
‼️وعندما اخبرهم بقصته وما حصل له في السفينة اخبروه بأن سفينة التجار أغار عليها القراصنة ونهبوا كل ما عليها وقتلوا جميع من فيها.
🌹عزيزي .. عزيزتي
إذا ساءت ظروفكم ولم تروا رغباتكم تتحقق، فلا تقنطوا من رحمة الله، والتفتوا إلى نعم الله التي اغرقكم الله فيها الآن ومن قبل ومن بعد، ثقوا بأن الله له حكمة في كل شيء، وأنه هو مدبر الأمور، وهو مصدر الجمال والخير، لذا أحسنوا الظن بالله كما كان العبد الصالح دائماً يردد بيقين قلبه: (يقينا خير، كله خير).
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ