بِفَرْطِ الحُزْنِ أَضْنَانِي اغْتِرَابِي
وَ فِي يَمِّ الهَوَى مَخَرَتْ رِكَابِي
أَهِيمُ وَ أَشْتَكِي شَوقِي وَ أَدْرِي
بِرُغْمِ البُعْدِ أَحْلُمُ بِاقْتِرَابِ
أَنَا كَلِفٌ ولي قلبٌ توشى
بِحُبٍّ فَاعْتَلَى مِنِّي خِطَابِي
فِدَاكِ أَبُوكِ مَا زَالَتْ بِسَمْعِي
يُرَدِّدُهَا الخَيَالُ إِذَا سَرَى بِي
إِلَيكِ إِلَيكِ يَا نُورًا تَجَلَّى
بِمَجْدِكِ -يَا كَرِيمَةُ- فِي القِبَابِ
هُنَالِكَ تُصْبِحُ النَّبَضَاتُ جَذْلَى
وَ أَنْعَمُ بِالرَّفَاهِ بِلَا حِسَابِ
هُنَالِكَ تَنْتَشِي كَالزَّهْرِ رُوحِي
وَ يُؤْنِسُنِي خِطَابُكِ عَنْ عَذَابِي
أَمَا بِالحُبِّ كَمْ أَمَّلْتُ أَنِّي
سَأَنْجُو بِالشَّفَاعَةِ فِي الإِيَابِ
تعليق