الفرق بين عقيدة الشيعة وغيرهم في زوجات الأنبياء والمرسلين (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
*** رأي الشيعة الإمامية :
نعتقد نحن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية اعتقاداً جازما لا يقبل الشك والارتياب ببراءة نساء الأنبياء والمرسلين (ع) من فاحشة الزنا والعياذ بالله . وهذا هو اجماع الفرقة الحقة ولا يعبأ بالأقوال الشاذة والأصوات الناشزة على فرض وجودها . قال العلامة الطبطبائي في تفسير الميزان : ( على أنا نقول : إن تسرب الفحشاء إلى أهل النبي ينفر القلوب عنه فمن الواجب أن يطهر الله سبحانه ساحة أزواج الأنبياء عن لوث الزنا والفحشاء وإلا لغت الدعوة وتثبت بهذه الحجة العقلية عفتهن واقعا لا ظاهرا فحسب ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أعرف بهذه الحجة منا فكيف جاز له أن يرتاب في أمر أهله برمي من رام أو شيوع من إفك ) - 1 -
*** رأي أبناء العامة وغيرهم :
1 - قال الحسن البصري : (14063 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَالَ : سَمِعْت الْحَسَن يَقْرَأ هَذِهِ الْآيَة : " إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلك إِنَّهُ عَمَل غَيْر صَالِح " فَقَالَ عِنْد ذَلِكَ : وَاَللَّه مَا كَانَ اِبْنه ! ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة : { فَخَانَتَاهُمَا } قَالَ سَعِيد : فَذَكَرْت ذَلِكَ لِقَتَادَة , قَالَ : مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَحْلِف ) .
وفي تفسير ابن أبي حاتم تفسير ابن أبي حاتم : حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ، ثنا هَوْذَةُ ، ثنا عَوْنٌ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ : عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ قَالَ : كَانَ وَلَدَ زِنْيَةٍ ، وَكَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ فَنَفَاهُ اللَّهُ مُنْذُ يَوْمِ الْغَرَقِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : ( فإِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ) .
2 - قال ابن تيمية :
( و في الصحيحين أنه قال لعائشة رضي الله عنها في قصة الإفك قبل أن يعلم النبي براءتها وكان قد ارتاب في أمرها فقال يا عائشة أن كنت بريئة فسيبرئك الله و أن كنت ألممتِ بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب , تاب الله عليه ) - 2 -
3 - قال الألباني :
( بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها , وإن كان وقوع ذلك (يقصد الفاحشة) ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن , و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك الذي ينبئ عنه قوله في حديث الترجمة : انما انت من بنات آدم فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وان كنت ألممتي بذنب فاستغفري الله ... ) - 3 -
4 - أجوبة بعض العلماء :
هل كان الرسول يعلم براءة عائشة من حادث الافك قبل نزول الوحي كما قال أحدهم ؟
الجواب : لم يكن النبي يعلم ببراءة عائشة قبل نزول الوحي عليه ببراءتها . ولو كان يعلم براءتها لما حار فيها .
كان (حاراً) اي شاكا فيها , وهذا لا يحدث من زوج لزوجته وليس مع النبي الذي احتار في أمر زوجته . فإذا كان النبي احتار في أمر زوجته وأحب الخلق اليه كما يقولون فكيف بباقي المؤمنين ؟؟ ) - 4 -
********************************
الهوامش :
1 - تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 15 - الصفحة 102
2 - ابن تيمية ، منهاج السنة ، ج 7 ، ص 80 - 81 .
3 - الألباني ، سلسلة الاحاديث الصحيحة ، ج 1 القسم 2 ، ص 27 .
4 - فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ، ج 4 ، السؤال رقم (9811) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
*** رأي الشيعة الإمامية :
نعتقد نحن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية اعتقاداً جازما لا يقبل الشك والارتياب ببراءة نساء الأنبياء والمرسلين (ع) من فاحشة الزنا والعياذ بالله . وهذا هو اجماع الفرقة الحقة ولا يعبأ بالأقوال الشاذة والأصوات الناشزة على فرض وجودها . قال العلامة الطبطبائي في تفسير الميزان : ( على أنا نقول : إن تسرب الفحشاء إلى أهل النبي ينفر القلوب عنه فمن الواجب أن يطهر الله سبحانه ساحة أزواج الأنبياء عن لوث الزنا والفحشاء وإلا لغت الدعوة وتثبت بهذه الحجة العقلية عفتهن واقعا لا ظاهرا فحسب ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أعرف بهذه الحجة منا فكيف جاز له أن يرتاب في أمر أهله برمي من رام أو شيوع من إفك ) - 1 -
*** رأي أبناء العامة وغيرهم :
1 - قال الحسن البصري : (14063 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَالَ : سَمِعْت الْحَسَن يَقْرَأ هَذِهِ الْآيَة : " إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلك إِنَّهُ عَمَل غَيْر صَالِح " فَقَالَ عِنْد ذَلِكَ : وَاَللَّه مَا كَانَ اِبْنه ! ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة : { فَخَانَتَاهُمَا } قَالَ سَعِيد : فَذَكَرْت ذَلِكَ لِقَتَادَة , قَالَ : مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَحْلِف ) .
وفي تفسير ابن أبي حاتم تفسير ابن أبي حاتم : حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ، ثنا هَوْذَةُ ، ثنا عَوْنٌ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ : عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ قَالَ : كَانَ وَلَدَ زِنْيَةٍ ، وَكَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ فَنَفَاهُ اللَّهُ مُنْذُ يَوْمِ الْغَرَقِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : ( فإِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ) .
2 - قال ابن تيمية :
( و في الصحيحين أنه قال لعائشة رضي الله عنها في قصة الإفك قبل أن يعلم النبي براءتها وكان قد ارتاب في أمرها فقال يا عائشة أن كنت بريئة فسيبرئك الله و أن كنت ألممتِ بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب , تاب الله عليه ) - 2 -
3 - قال الألباني :
( بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها , وإن كان وقوع ذلك (يقصد الفاحشة) ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن , و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك الذي ينبئ عنه قوله في حديث الترجمة : انما انت من بنات آدم فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وان كنت ألممتي بذنب فاستغفري الله ... ) - 3 -
4 - أجوبة بعض العلماء :
هل كان الرسول يعلم براءة عائشة من حادث الافك قبل نزول الوحي كما قال أحدهم ؟
الجواب : لم يكن النبي يعلم ببراءة عائشة قبل نزول الوحي عليه ببراءتها . ولو كان يعلم براءتها لما حار فيها .
كان (حاراً) اي شاكا فيها , وهذا لا يحدث من زوج لزوجته وليس مع النبي الذي احتار في أمر زوجته . فإذا كان النبي احتار في أمر زوجته وأحب الخلق اليه كما يقولون فكيف بباقي المؤمنين ؟؟ ) - 4 -
********************************
الهوامش :
1 - تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 15 - الصفحة 102
2 - ابن تيمية ، منهاج السنة ، ج 7 ، ص 80 - 81 .
3 - الألباني ، سلسلة الاحاديث الصحيحة ، ج 1 القسم 2 ، ص 27 .
4 - فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ، ج 4 ، السؤال رقم (9811) .
تعليق