بدأنا نرى ونسمع قصص لجرائم مختلفة في مجتمعاتنا المحافظة والاسباب كثيرة ومتشعبة منها جرائم لعقوق الوالدين ارتفاع ملحوظ في معدل الجريمة المنظمة وتعاطي الحبوب المخدرة.
منعطف خطير يواجه الشباب في ظل سيل السموم التي تبثها مواقع وقنوات مشبوهة كدس السم بالعسل وهي محاولة لتسميم جسد العراق وتمزيق النسيج الاجتماعي المتلاحم بجر الشباب الى افعال وتصرفات مشينة.
ان الطريقة الوحيدة لإنقاذ الاجيال الصاعدة من الشباب ودفع خطر المآرب الدنيئة هو العمل على توطيد وترسيخ المفاهيم الاخلاقية والتأكيد على تدريسها في المدارس والجامعات كافة مع اضافة مناهج حديثة تتضمن مفردات رادعة للتصرفات والسلوكيات المنحرفة.
وهذا وحدة لا يكفي اذا لم تتظافر الجهود بين الدولة والعائلة في متابعة الاطفال من قبل الاهل والتأكيد على التوعية والتثقيف في التعامل الاخلاقي مع الفرد ومسؤولية الدولة كبرى في رصد الهجمات الضالة التي تستهدف البنية الاخلاقية ودحضها بكل الوسائل المتاحة.
مع اطلاق حملات اعلامية مكثفة في وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومنصات التواصل الاجتماعي وتستضيف مختصين بالتربية الاسرية والاخلاقية مع عمل زيارات ميدانية لادارات المدارس والمناطق السكنية من اجل النهوض بالشباب ونبني لنا ولهم مستقبل آمن لان الشباب هم اللبنة الاساس للنهوض بالبلد والمساهمة في تطوره وازدهاره وان اي خطر يهدد هذه الشريحة فأنه يهدد مستقبل بلد بأكمله.