تويت
بعض علماء أهل السنة يقول ( لم يصح عن علي (ع) إلا (50) رواية ؟؟؟!!! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
الأئمة المعصومون أئمة أهل البيت (ع) هم خزان العلم ومنبعه وهم أمنائه ، وان كل علم خرج من عندهم (ع) فهو الحق وان كل علم خرج من غيرهم فهو الباطل ، فروي عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : ( شرقا وغربا فلا تجدان علما صحيحا إلا شيئا خرج من عندنا أهل البيت ) - 1 -
ومن مصاديق علم الأئمة المعصومين (ع) هو رواياتهم المباركة من خطب وأقوال وحكم ومواعظ .
ولكن يؤسف أن يقال أن الصحابة والتابعين وغيرهم من أهل الخلاف وإلى يومنا هذا يعرضون عن الأخذ بروايات عترة رسول الله (ص) بل أن بعضهم يأخذ الرواية ممن نصب العداء لأهل البيت (ع) .
*** قال ابن حزم الأندلسي : (ولم يرد عن علي إلا خمس مائة وست وثمانون حديثاً مسندة يصح منها نحو خمسين وقد عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أزيد من ثلاثين سنة ) - 2 -
*** وقال ابن تيمية : ( ... ثم إن هذا خلاف المعلوم بالتواتر فإن جميع مدائن الإسلام بلغهم العلم عن الرسول من غير علي أما أهل المدينة ومكة فالأمر فيهما ظاهر ، وكذلك الشام والبصرة فإن هؤلاء لم يكونوا يروون عن علي إلا شيئاً قليلاً وإنما كان غالب علمه في الكوفة ومع هذا فأهل الكوفة كانوا يعلمون القرآن والسنة قبل أن يتولى عثمان فضلاً عن علي ... ) - 3 -
*** الذين حدثوا بآلالاف الأحاديث عن رسول الله (ص) من الصحابة وغيرهم :
وهم الذين عُرفوا بكثرة رواية الحديث عن النبي الأكرم محمد (ص) وهم سبعة من الصحابة الأبرار وهم :
1 - أبو هريرة ، وهو رئيسهم في الحفظ باتفاق : أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه , روى من الأحاديث : (5374) ، وقيل : (5472) . قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم : ( وَلِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْقَبَةٌ عَظِيمَةٌ وَهِيَ أَنَّهُ أَكْثَرُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ رِوَايَةً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) وَذَكَرَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ الْأَنْدَلُسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ : ( لِأَبِي هُرَيْرَةَ خَمْسَةَ آلَافِ حَدِيثٍ وَثَلَاثَمِائَةٍ وَأَرْبَعَةً وسبعين حديثا وَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ هَذَا الْقَدْرِ وَلَا مَا يُقَارِبهُ ) .
2 - أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب (ر) : روى من الأحاديث ألفين وستمائة وثلاثين حديثا (2630) .
3 - أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري (ر) : روى من الأحاديث ألفين ومائتين وستة وثمانين حديثا (2286) .
4 - عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق (ر) : روت من الأحاديث ألفين ومائتين وعشرة أحاديث (2210) .
5 - أبو العباس عبد الله بن عبّاس (ر) : روى من الأحاديث ألفا وستمائة وستين حديثا (1696) .
6 - أبو عبد الرحمن ، أو أبو عبد الله ، أو أبو محمَّد المدني ، جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري (ر) : روى من الأحاديث ألفا وخمسمائة وأربعين حديثا (1540) .
7 - أبو سعيد الخدريّ سعد بن مالك بن سنان الأنصاري (ر) : روى من الأحاديث ألفا ومائة وسبعين حديثا (1170) .
فإن كان الإمام أمير المؤمنين علي (ع) قد عاش مع رسول الله (ص) ثلاثين سنة ، وعاش بعده ثلاثاً وثلاثين سنة فلم ينقلوا عنه سوى خمسين حديثاً بحجة أنه لم يصح عنه سوى خمسين حديثاً فقط ؟؟؟ !!!
فلماذا غيره ممن لم يعش مع رسول الله (ص) ربع المدة التي عاشها أمير المؤمنين علي (ع) لكنهم يروون عنهم الآلاف الأحاديث ويصححونها أيضاً !!!
فليتأمل المنصف جيدا في هذا الهجران الواضح والإعراض والجفاء المتعمد لأحاديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الذي هو كما جاء في الحديث النبوي الصحيح ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) المروي بأسانید معتبرة من قبل ثلاثة من كبار علماء التاريخ عند اهل السنة والجماعة أمثال محمد بن جرير الطبري والحاكم النيسابوري والمتقي الهندي الذين صرحوا بصحة هذه الرواية . كما صرح أخرون الذي يبلغ عددهم أكثر من أولئك بان الرواية حسنة . وأطلق بعضهم لقب ( باب مدينة العلم ) على الإمام علي (ع) مما يدل على أن الحديث صحيح وثابت عندهم .
***********************************
الهوامش :
1 - الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 1 ، ص 399 .
2 - الفصل في الملل والأهواء والنحل ، لابن حزم الأندلسي ، ج 4 ، ص 213 ، تحقيق : عبد الرحمن عميرة ، محمد إبراهيم نصر ، الناشر : دار الجيل - بيروت ، الطبعة الثانية 1416هـ - 1996م .
3 - منهاج السنة ، لابن تيمية ، ج 7 ، ص 516 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
الأئمة المعصومون أئمة أهل البيت (ع) هم خزان العلم ومنبعه وهم أمنائه ، وان كل علم خرج من عندهم (ع) فهو الحق وان كل علم خرج من غيرهم فهو الباطل ، فروي عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : ( شرقا وغربا فلا تجدان علما صحيحا إلا شيئا خرج من عندنا أهل البيت ) - 1 -
ومن مصاديق علم الأئمة المعصومين (ع) هو رواياتهم المباركة من خطب وأقوال وحكم ومواعظ .
ولكن يؤسف أن يقال أن الصحابة والتابعين وغيرهم من أهل الخلاف وإلى يومنا هذا يعرضون عن الأخذ بروايات عترة رسول الله (ص) بل أن بعضهم يأخذ الرواية ممن نصب العداء لأهل البيت (ع) .
*** قال ابن حزم الأندلسي : (ولم يرد عن علي إلا خمس مائة وست وثمانون حديثاً مسندة يصح منها نحو خمسين وقد عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أزيد من ثلاثين سنة ) - 2 -
*** وقال ابن تيمية : ( ... ثم إن هذا خلاف المعلوم بالتواتر فإن جميع مدائن الإسلام بلغهم العلم عن الرسول من غير علي أما أهل المدينة ومكة فالأمر فيهما ظاهر ، وكذلك الشام والبصرة فإن هؤلاء لم يكونوا يروون عن علي إلا شيئاً قليلاً وإنما كان غالب علمه في الكوفة ومع هذا فأهل الكوفة كانوا يعلمون القرآن والسنة قبل أن يتولى عثمان فضلاً عن علي ... ) - 3 -
*** الذين حدثوا بآلالاف الأحاديث عن رسول الله (ص) من الصحابة وغيرهم :
وهم الذين عُرفوا بكثرة رواية الحديث عن النبي الأكرم محمد (ص) وهم سبعة من الصحابة الأبرار وهم :
1 - أبو هريرة ، وهو رئيسهم في الحفظ باتفاق : أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه , روى من الأحاديث : (5374) ، وقيل : (5472) . قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم : ( وَلِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْقَبَةٌ عَظِيمَةٌ وَهِيَ أَنَّهُ أَكْثَرُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ رِوَايَةً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) وَذَكَرَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ الْأَنْدَلُسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ : ( لِأَبِي هُرَيْرَةَ خَمْسَةَ آلَافِ حَدِيثٍ وَثَلَاثَمِائَةٍ وَأَرْبَعَةً وسبعين حديثا وَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ هَذَا الْقَدْرِ وَلَا مَا يُقَارِبهُ ) .
2 - أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب (ر) : روى من الأحاديث ألفين وستمائة وثلاثين حديثا (2630) .
3 - أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري (ر) : روى من الأحاديث ألفين ومائتين وستة وثمانين حديثا (2286) .
4 - عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق (ر) : روت من الأحاديث ألفين ومائتين وعشرة أحاديث (2210) .
5 - أبو العباس عبد الله بن عبّاس (ر) : روى من الأحاديث ألفا وستمائة وستين حديثا (1696) .
6 - أبو عبد الرحمن ، أو أبو عبد الله ، أو أبو محمَّد المدني ، جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري (ر) : روى من الأحاديث ألفا وخمسمائة وأربعين حديثا (1540) .
7 - أبو سعيد الخدريّ سعد بن مالك بن سنان الأنصاري (ر) : روى من الأحاديث ألفا ومائة وسبعين حديثا (1170) .
فإن كان الإمام أمير المؤمنين علي (ع) قد عاش مع رسول الله (ص) ثلاثين سنة ، وعاش بعده ثلاثاً وثلاثين سنة فلم ينقلوا عنه سوى خمسين حديثاً بحجة أنه لم يصح عنه سوى خمسين حديثاً فقط ؟؟؟ !!!
فلماذا غيره ممن لم يعش مع رسول الله (ص) ربع المدة التي عاشها أمير المؤمنين علي (ع) لكنهم يروون عنهم الآلاف الأحاديث ويصححونها أيضاً !!!
فليتأمل المنصف جيدا في هذا الهجران الواضح والإعراض والجفاء المتعمد لأحاديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الذي هو كما جاء في الحديث النبوي الصحيح ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) المروي بأسانید معتبرة من قبل ثلاثة من كبار علماء التاريخ عند اهل السنة والجماعة أمثال محمد بن جرير الطبري والحاكم النيسابوري والمتقي الهندي الذين صرحوا بصحة هذه الرواية . كما صرح أخرون الذي يبلغ عددهم أكثر من أولئك بان الرواية حسنة . وأطلق بعضهم لقب ( باب مدينة العلم ) على الإمام علي (ع) مما يدل على أن الحديث صحيح وثابت عندهم .
***********************************
الهوامش :
1 - الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 1 ، ص 399 .
2 - الفصل في الملل والأهواء والنحل ، لابن حزم الأندلسي ، ج 4 ، ص 213 ، تحقيق : عبد الرحمن عميرة ، محمد إبراهيم نصر ، الناشر : دار الجيل - بيروت ، الطبعة الثانية 1416هـ - 1996م .
3 - منهاج السنة ، لابن تيمية ، ج 7 ، ص 516 .
تعليق