صعب ان ترى أو ان تسمع طفلا حديث الولادة مرمي على جادة طريق او قرب مزبلة ، جني عليه ذويه بفعل أهوج ، ومجهول النسب هو الشخص الذي لم يلحق بابيه وأمه ، أو هو الذي لا تعرف له هوية ، يحتاج الأمر إلى استصدار قرار لأيداعه في أحدى دور الدولة ، وفي طبيعة الأمر هم لا يملكون وثائق تعريفية لذلك يحتم أختيار اسم وتاريخ ومحل ولادته والمؤسسة التي آوته الى ان يبلغ العمر خمسة عشر سنة وتصدر له حجة مجهول النسب ، الغرض القائم بانه عراقي مسلم حجة مجهول النسب تكون بمثابة شهادة ميلاده وتكون هذه المعلومات سرية لا تدون في صور الأحوال المدنية ، والاهم أن يكون ابن غير شرعي تخلص منه ذويه خوفا من فضيحة أنا اتسائل ما حال هذا الطفل الذي يعيش بهوية مجهولة النسب ومافرق هذه التسمية عن تسميته السابقة ( لقيط) التي كانت تسجل له في زمن الطغاة كانت جنسيته بزمن الطغاة صريحة ، لحسن الامر انه يعامل معاملة اليتيم فلماذا لا يعامل من ضمن اصدار الهوية يتيما ، ازمة الطفل مجهول النسب صعبة وتسبق ولادته باشهر ، اغلب الكتابات التي نشرت تتحدث عن الحكم الشرعي أو في الحكم القانوني لكننا نتحدث بوجدان الكلمة وثقافة الكتابة نكتب عن حق هذا المخلوق المظلوم في حكم الجميع ،عن حقه في الحياة ف
الإسلام حرم الإجهاض بعد نفخ الروح فيه أي بعد مرور أربعة اشهر على الحمل ،لأنه بمثابة اعتداء على حياة إنسان وجريمة وجناية على نفس مؤمنة ولا فرق في ذلك الجنين بين نكاح صح أو من فرط حرام ، حرم الاسلام كل عمل ينتقص من حق الحياة ورعاية حق انتماءه الديني ، وتوفير الجو المناسب لحفظ الدين ، ان يملكه من مال ان كان هبة او صدقة فان الطفل يملكه وينفق عليه منه ، لابد من تعليمه وتربيته ومنحه الحرية بينما تعرف له الجنسية العراقية تحت عنوان لقيط والمؤدي منها مجهول نسب ، وتصدر جنسيته العراقية بأنه ولد من أبوين مجهولين ( لقيط)وأما الحديث عنهم اجتماعيا فهو حديث مؤلم المؤسسة تحاول تعويض تعويضه من بيئة الاسرة وأحضان الوالدين والبحث عن البدل فهم يحتفلون بالعيد
داخل المؤسسة وبداية العام الدراسي الجديد والمناسبات ، البعد النفسي هو أحساس مجهول النسب بعدم وجود أب وأم له كغيره من الأولاد ، الأمر الذي يحرمه من التكيف الاجتماعي مع مجتمع يرفضه كجريمة لم يكن هو طرفا في اقترافها وبشير علماء النفس الى وجود العديد من الآثار السلبية والاسلام يعتبر مجهول النسب جزء من المجتمع الإسلامي من لا يجوز تعبيره ولا النظر اليه باحتقار ولا ازدراء لأنه لا ذنب له ، وجريمة والديه لا تلحقه والتعامل الخاطيء مع مجهولي النسب يحولهم الى شخصيات عدوانية ، القضية تحتاج الى أهتمام مجتمعي والا هو حالة قتل أن تسجل في صحيفة سجلاتهم لقيط واليتيم اكثر انسانية واسلامية ورحمة