بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
ادلة اثبات وجود الله:
ربنا عز وجل في وجوده لا يحتاج الى دليل يعرفه البشر بالتعليم والتقليد، فوجوده تعالى أظهر من الدليل، فهو اظهر موجود بل هو من خلق الوجود كله، لذلك نجد ان عظماء الدين وعقلاء الوجود لم تكن لديهم اهتمامات كبير ة في مسألة اثبات وجود الله ، فالأمر من البديهيات الواضحة التي لا تحتاج الى دليل، لكن اهل العناد والتضليل لما كثرت كلماتهم وشبهاتهم، طرحت هنالك ادلة لرد تلك الشبهات والضلالات، وقد ذكر العلماء ادلة كثيرة لإثبات وجود الله تعالى منها:
أـ فطرة الانسان: هذا الدليل نفسي متوفر عند الجميع ولا يحتاج الى بحث وعناية شديدة لفهمه، فينطلق الانسان من ذاته وشعوره بوجوده فيعلم انه مخلوق والمخلوق له خالق، فطرته هي من تدفعه ان يبحث عن الله، لان الفطرة تكمن وظيفتها في الكشف عن المجهول لديها فمن دواعي عدة ترتكز فيها قضية حب الاستطلاع، ومن بعد ثاني فان النفس يرتكز فيها وجود الله شعوراً، وليس مشاهدة حسية او عينية، انصت لهذه الرواية: عن الإمام الحسن العسكري (ع) (أن رجلا قال للإمام الصادق (ع): يا بن رسول الله دلني على الله ما هو؟ فقد أكثر علي المجادلون وحيروني، فقال له: يا عبد الله، هل ركبت سفينة قط؟ قال: نعم، قال: فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك ولا سباحة تغنيك؟ قال: نعم، قال: فهل تعلق قلبك هنالك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال نعم، قال الصادق (ع): فذلك الشيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجي، وعلى الإغاثة حيث لا مغيث)[1]
فالدليل ينهض من نفس الانسان لا غيره، ويكتشف بذاته وجوده تبارك وتعالى، اما بقية الصفات الكثيرة وعظمة الله بشكل دقيق فانه لا يتوصل الى هذه الاشياء من الفطرة فقط، بل عليه ان يتأمل بعقله وان يتبع هدي الرسالة المحمدية التي تكثف له المعاني النورانية الحقة، وقد اشار القران الكريم الى دور الفطرة في العقائد والدين في قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
وكذا اشارت السنة النبوية لذلك فقد ورد عن ابى عبد الله (ع) قال: ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه اللذان يهودانه وينصرانه ويمجسانه)[2]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[1] ـ معاني الاخبار: الشيخ الصدوق، ص17.
[2] ـ الفصول المهمة في اصول الائمة: الحر العاملي، ج4،ص291.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
ادلة اثبات وجود الله:
ربنا عز وجل في وجوده لا يحتاج الى دليل يعرفه البشر بالتعليم والتقليد، فوجوده تعالى أظهر من الدليل، فهو اظهر موجود بل هو من خلق الوجود كله، لذلك نجد ان عظماء الدين وعقلاء الوجود لم تكن لديهم اهتمامات كبير ة في مسألة اثبات وجود الله ، فالأمر من البديهيات الواضحة التي لا تحتاج الى دليل، لكن اهل العناد والتضليل لما كثرت كلماتهم وشبهاتهم، طرحت هنالك ادلة لرد تلك الشبهات والضلالات، وقد ذكر العلماء ادلة كثيرة لإثبات وجود الله تعالى منها:
أـ فطرة الانسان: هذا الدليل نفسي متوفر عند الجميع ولا يحتاج الى بحث وعناية شديدة لفهمه، فينطلق الانسان من ذاته وشعوره بوجوده فيعلم انه مخلوق والمخلوق له خالق، فطرته هي من تدفعه ان يبحث عن الله، لان الفطرة تكمن وظيفتها في الكشف عن المجهول لديها فمن دواعي عدة ترتكز فيها قضية حب الاستطلاع، ومن بعد ثاني فان النفس يرتكز فيها وجود الله شعوراً، وليس مشاهدة حسية او عينية، انصت لهذه الرواية: عن الإمام الحسن العسكري (ع) (أن رجلا قال للإمام الصادق (ع): يا بن رسول الله دلني على الله ما هو؟ فقد أكثر علي المجادلون وحيروني، فقال له: يا عبد الله، هل ركبت سفينة قط؟ قال: نعم، قال: فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك ولا سباحة تغنيك؟ قال: نعم، قال: فهل تعلق قلبك هنالك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال نعم، قال الصادق (ع): فذلك الشيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجي، وعلى الإغاثة حيث لا مغيث)[1]
فالدليل ينهض من نفس الانسان لا غيره، ويكتشف بذاته وجوده تبارك وتعالى، اما بقية الصفات الكثيرة وعظمة الله بشكل دقيق فانه لا يتوصل الى هذه الاشياء من الفطرة فقط، بل عليه ان يتأمل بعقله وان يتبع هدي الرسالة المحمدية التي تكثف له المعاني النورانية الحقة، وقد اشار القران الكريم الى دور الفطرة في العقائد والدين في قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
وكذا اشارت السنة النبوية لذلك فقد ورد عن ابى عبد الله (ع) قال: ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه اللذان يهودانه وينصرانه ويمجسانه)[2]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[1] ـ معاني الاخبار: الشيخ الصدوق، ص17.
[2] ـ الفصول المهمة في اصول الائمة: الحر العاملي، ج4،ص291.
تعليق