صورة فوتوغرافية لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، تتصدر العتبة الأولى من صحيفة صدى الروضتين ذي العدد (٣٩٧) بلغت حدّ الحضور لرتبة مشهد، يتحرك من خلال مكامن دلالاتها .
(سماء) تشغل مساحة كبيرة من حجم الصورة، أراقت على المخيّلة صفاء ولون بحر هادئ غمر موقع العطاء.
و(عنوان) للصحيفة بلون أخضر فاتح، توسط الصورة بخط كبير صرح عن وضوح الرؤية والانشداد لمعاني طفّ عظيم.
و(معلومات) أسفل العنوان بخط أسود صغير يوثق طبيعة جهة الإصدار، ورقم العدد، وتأريخه، ورقم الاعتماد.
و(خط) ثالث أسفل يوضح البريد الالكتروني للصحيفة .
جهة يسار الصورة:
من الأعلى بقايا شمس تسكب وراءها ضياء خفيفاً يرسم بدايات الغروب، ويعلن إيذان تراتيل سماوية تعرج لعالم الملكوت .
(المنارة) تأخذ حيزاً جمالياً بمحاذات القبّة، يعلوها مصباح كهربي، ويكأنّه يزاحم بنوره الأفق من علياء محمله المقدس (المِئذَنة) لناموس كوني سمته اقتراب ظلام .
(مكبرات الصوت) توزعت بشكل دائري على المنارة الأسطوانية المطلة من منافذ غرفة انبعث منها نور حياتي بلون أخضر تعلن كلّ أذان: أنّ الحسين (عليه السلام) هو المنتصر، وآيات منقوشة تحتها تدعو لذكر اللّه وتسبيحه. واسمٌ للرسول يتعاظم علوًا تحتها بخط جميل كبير يسموان بالمنارة قطبا ملكوت أنارتا مواقع النجوم .
(قبّة خضراء قاتمة) تحتوي على زخارف نباتية ورقية شغلت ما تبقى من مساحة أسفل الصورة ترسم بانحنائها وتر زاوية قائمة مع ركن الصورة، أخذت من الحيّز الزاوي ركناً شديداً تصرح به عن دعائم القوّة والبأس التي تليق بالصرح الشامخ، وبقدرات البطل الهاشمي أبي الفضل العبّاس (عليه السلام).
جهة اليمين :
(قبّة عظيمة) إبريزية براقة مهيبة المنظر، تحتل قاعدتها المساحة الأكبر من أسفل الصورة رسم غروب الشمس ظلاله الخجولة على جوانب سطحها البيضوي، ويكأنّها تهمس كئيبة عن فراق قريب .
و(أنبوب معدني) اتصلت بداياته من هرم القبّة حتى رسم في نهاياته انحناءة عفوية مبهرة فوق اسم الجلالة (اللّه) كقبضة عكاز يحمل مصباحاً مضيئاً، أعلن من فضاءاته عن آلام، ونصب السماء لذلك النور الذي سيلوح ملاكاً يعانق القبّة ويجلو الظلام.
اسم الجلالة (اللّه) المحمول على رؤوس ثلاث قباب ذهبية صغيرة انتظمت برابعة أكبر منها، حتى تراءت لنا كبقايا دموع ذهبية لملاك سماوي ذرفها على قطيع الكفين وإخوته، فصاغتها الشمس أسىً لتعلن سرمدية عزاء، أحاطتها من أسفلها مجموعة مصابيح كأسورة متوهجة بلون أخضر سكبت نورها على هرم القبّة، فبدا سيل فيوضات منحدراً من عليائها يليق بصاحب القبّة الشماء .
(راية حمراء) مطرزة بمناداة صاحب اللواء تعلو ساريتها قبّة صغيرة توازي وتحاذي بعلوها القباب الصغيرة الأربع الحاملة لاسم الجلالة (اللّه)، مما ولدَ تناغماً تواصلياً بينهما في الشكل يصبّ في روح ومعنى رفع كلمة (اللّه) تبارك وتعالى، ولحركتها المتناغمة مع هبوب الرياح، من جهة (اليمين) ينفي عنها السكون، ويصوّر تواصلها مع أصحاب ونسائم ملكوت فردوس عظيم .
(برج اتصالات) يلوح من بُعد محاذياً للقبّة يحمل فيضاً من المعاني، ويفتح الآفاق ببث روحي يقرب كلّ بعيد من دائرة العشق عبر هيمنة زمكانية تحتوي كلّ الإشارات والاستغاثات تحت قبّة العطاء .
(طائر) موشح بالسواد، متجهاً لليمين، يمرّ عبر خطّ أفقي راسماً من نقاط سيره الثبات نحو الهدف، ضمن حدود منطقة وعي حسيّة، تتجاذب مع كلّ العوالم، ولحركة استطالة جناحه المتدلي تجاه القبّة عبّرت عن عمق الآلام حال عبور منطقة الأحزان .