تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام بوم الدين
مفاسد الخمر:
قال الشيخ جعفر السبحاني: ثم إنّني لا أنسى الحوار الذي جرى بين سيد الطائفة آية الله حسين البروجردي مرجع الشيعة في وقته وبين أحد الأطباء الذي كان مندوبًا عن سويسرا إلى المؤتمر الذي سيعقد في أنقرة حول الخمر والكحول، وكانت الغاية من الحوار الاطلاع على موقف الشريعة الإسلامية من الكحول، ونحن نذكره ملخصًا:
الدكتور: بلغنا أنّ الخمر حرام في الشريعة الإسلامية، فما وجهه؟
السيد: يمتاز الإنسان عن الحيوان بالعقل، والكحول بعامّة أقسامها تضادّ العقل، ويكفي هذا في تحريمه.
الدكتور: ما ذكرتم من الوجه يتمّ فيما لو شرب الإنسان كثيرًا، دونما لو شرب قليلاً وهو ينشّط -دون أن يُزيل- العقل.
السيد: الإنسان طموح للزيادة، فإذا رُخص له شرب القليل، فشيئًا فشيئًا يزيد في الشرب فيصير خِمِّيرًا.
وأنا -كاتب هذه السطور- كنت حاضرًا هذا المجلس، وقد لمست في أسارير وجه الدكتور انبساطًا وقناعة بالجواب؛ لأنّ الجوابين مع خلاصتهما كانا قاطعين ومقنعين وقالعين للشبهة.
الدكتور: في شهر كذا سيعقد مؤتمر حول الكحول يجتمع فيه أعاظم العلماء حول مفاسد المُسكرات، فهل لكم أن تكتبوا بيانًا ليُقرأ في المؤتمر حتى يُعلم موقف الشريعة الإسلامية بالنسبة للموضوع.
السيد: - بعد أن نظر فيمن حوله من العلماء الجالسين، وعندما رأى السيد العلامة الطباطبائي جالسًا - قال: السيد محمد حسين الطباطبائي التبريزي من علماء الإسلام ومؤلف التفسير، وهو يكتب بيانًا يذكر فيه نظرية الشريعة الإسلامية حول الخمر ومشتقاته ثم يرسله إليكم.
ثم إنّ السيد الطباطبائي حرّر رسالة بالفارسية، وبعد ذلك تُرجمت بالإنجليزية، وأُرسلت إلى المؤتمر.
• المصدر
منية الطالبين في تفسير القرآن المبين ج ٥ ص ١٥٤
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام بوم الدين
مفاسد الخمر:
قال الشيخ جعفر السبحاني: ثم إنّني لا أنسى الحوار الذي جرى بين سيد الطائفة آية الله حسين البروجردي مرجع الشيعة في وقته وبين أحد الأطباء الذي كان مندوبًا عن سويسرا إلى المؤتمر الذي سيعقد في أنقرة حول الخمر والكحول، وكانت الغاية من الحوار الاطلاع على موقف الشريعة الإسلامية من الكحول، ونحن نذكره ملخصًا:
الدكتور: بلغنا أنّ الخمر حرام في الشريعة الإسلامية، فما وجهه؟
السيد: يمتاز الإنسان عن الحيوان بالعقل، والكحول بعامّة أقسامها تضادّ العقل، ويكفي هذا في تحريمه.
الدكتور: ما ذكرتم من الوجه يتمّ فيما لو شرب الإنسان كثيرًا، دونما لو شرب قليلاً وهو ينشّط -دون أن يُزيل- العقل.
السيد: الإنسان طموح للزيادة، فإذا رُخص له شرب القليل، فشيئًا فشيئًا يزيد في الشرب فيصير خِمِّيرًا.
وأنا -كاتب هذه السطور- كنت حاضرًا هذا المجلس، وقد لمست في أسارير وجه الدكتور انبساطًا وقناعة بالجواب؛ لأنّ الجوابين مع خلاصتهما كانا قاطعين ومقنعين وقالعين للشبهة.
الدكتور: في شهر كذا سيعقد مؤتمر حول الكحول يجتمع فيه أعاظم العلماء حول مفاسد المُسكرات، فهل لكم أن تكتبوا بيانًا ليُقرأ في المؤتمر حتى يُعلم موقف الشريعة الإسلامية بالنسبة للموضوع.
السيد: - بعد أن نظر فيمن حوله من العلماء الجالسين، وعندما رأى السيد العلامة الطباطبائي جالسًا - قال: السيد محمد حسين الطباطبائي التبريزي من علماء الإسلام ومؤلف التفسير، وهو يكتب بيانًا يذكر فيه نظرية الشريعة الإسلامية حول الخمر ومشتقاته ثم يرسله إليكم.
ثم إنّ السيد الطباطبائي حرّر رسالة بالفارسية، وبعد ذلك تُرجمت بالإنجليزية، وأُرسلت إلى المؤتمر.
• المصدر
منية الطالبين في تفسير القرآن المبين ج ٥ ص ١٥٤
تعليق