عقيدتنا في التكليف

[احمد العماري العماري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

عقيدتنا في التكليف
مسائل

الاولى :سبب طرح هذه المسالة هنا ؟
الجواب :لانها من المسائل التي تتفرع عن العدل بيان ذلك
التكليف حسن, لانه فعل الله تعالى ووجه حسنه التعريض الى الثواب وهذا الثواب لايمكن ايصاله الا من خلال الاستحقاق ,لانه من العدل ان يكون الثواب الى من يستحق دون من لا يكون اهلا لذلك ,وهذا هو وجه اعتناقه بالعدل .
الثانية :ماهو التكليف : وهو بعث من تجب طاعته (ابتداءً) على مافيه مشقة بشرط الاعلام . (بيان هذا التعريف سوف ياتي في شرح كتاب الباب الحادي عشر للعلامة الحلي ان شاء الله)
الثالثة : معنى قول المصنف التكليف بعد الحجة ؟
الجواب : الحجة قسمان باطنية وهي العقل وظاهرية وهي الانبياء والرسل
لانا تارة ندرك ماهو حسن وقبيح عقلا وتارة ماندركه بالنظر وذلك يحتاج الى بيان من قبل الانبياء والاولياء عليهم السلام .
الرابعة :التكليف بغير المقدور هو من المحال وامر ينكره العقل
واللدليل عليه نقول :
1انه محال عقلا كمن كلف الطير ان يطير بدون جناح
2 انه تعالى قد نفى ذلك في القران (لايكلف الله نفساً الا ما ءاتاها)
الخامسة: الفرق بين الجاهل القاصر والمقصر, فان القاصر من لم يكن بوسعه السؤال لمانع او قد يكون مشتبها به اي الحكم والجاهل المقصر هو من امكنه السؤال والتعلم ولم يكن هنالك مانع كما هو الحال في يومنا هذا على الغالب من ذلك
واما الغاية من التكليف فانا قلنا ان وجه ذلك هو للتعريض الى الثواب وللطف فان اللطيف هو اسم من اسمائه تعالى وهي صفة عين ذاته تعالى اذا اللطف هو من سماته التي لا تنفك عنه تعالى ويتجلى من خلال التكليف ...بان يشعر العبد ان ماكلف به هو امر يقربه الى الطاعة ويبعده عن المعصية وهو واجب عقلا على الله تعالى .وهو حسن لان افعال الله تعالى بحد ذاتها كلها حسنة بخلاف الاشاعرة الذين قالوا :بل الفعل بما هو فعل ليس بحسن وقبيح بل الامر موكل الى الشرع بيد ان افعال العباد كلها منسوبة الى الله تعالى اذاً الصلاة التي كلف العبد باقامتها من فعل الله تعالى و تركها ايضا موكول الى الله تعالى ,وليس هنا عرض شبهاتهم ونقدها رعاية الى منهج الكتاب

والحمد لله رب العالمين