يواظب التاجر الناجح محاسبة نفسه من أجل تجنب الخسائر، وزيادة الأرباح، وإخراج المستحقات..
هذا من الناحية المادية، ومن الناحية الروحية فلابد أيضاً من مراجعةٍ دقيقةٍ بهذا الخصوص، *ويكون رأس المال هو "العُمر" والتّجارة "أيّام حياته"، وشريكه "النّفس الأمّارة"*..
بعد معرفتنا للحساب الدقيق الذي ينتظرنا بعد مغادرتنا لعالم الدنيا، *فينبغي إجراء مراجعة دقيقة لكل ما نقوم به* {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ*وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.
وهذه هي وصايا آل البيت عليهم السلام، ترشدنا الى *محاسبة النفس في كل يوم*، فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال:
*ما أَحَقُّ للإنسانِ أَنْ تَكُونَ لَهُ ساعَةٌ لا يُشْغِلُهُ شاغِلٌ يُحاسِبُ فِيها نَفْسَهُ، فَيَنظُرِ فِيما إكْتَسَبَ لَها وَعَلَيها في لَيلِها وَنَهارِها*.