بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على على اعدائهم الى قيام يوم الدين
لا بأس لأصحاب العزاء في إطعام القادمين لتعزيتهم أو المتواجدين في مجالس الفواتح، ويعدّ ذلك من التثويب للميت.
ولكن ينبغي للمعزين التوجه والالتفات إلى أنّ تعزية المصاب وإن كانت سُـنّة مؤكّدة بل فيها أجر عظيم و ثواب جسيم كما نطقت بفضلها الأخبار إلّا أنّه يكفي فيها رؤية صاحب المصيبة كما ورد في الحديث: «كفاك من التعزية أن يراك صاحب المصيبة»، ويجوز الجلوس فيها ولكن قيل بكراهة ما زاد على يوم واحد إلاّ أن يكون الجلوس بقصد قراءة القرآن والدعاء.
وينبغي مع ذلك مراعاة آداب التعزية فلا يحسن التثقيل على أهل الميت وذويه وإحراجهم، فإنّ ذلك ينافي التسلية لهم والمواساة معهم، بل يراعى التخفيف عنهم وإعانتهم ما أمكن.
وقد ورد استحباب إرسال الطعام إليهم وكأنّه لدفع العناء عنهم وتكريمهم، كما ورد كراهة الأكل عندهم، ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: «الأكل عند أهل المصيبة من عمل أهل الجاهلية».
وذكر بعض الفقهاء أنّه يختص بما كان مِن عندهم لا ما يُهدى إليهم من الأقرباء والجيران على السُـنّة المذكورة.
كما يجب مراعاة المعزّين للحدود الشرعية في تعزيتهم ووفودهم على أهل الميت من اجتناب إلحاق الضرر بهم والتصرف في أموالهم بغير رضاهم أو التبذير والإسراف فيها، فإنّ هذا المقام أحقّ بمراعاة التقوى فيه فإنّ في ذكر الموت عظة لمن يتّعظ وعبرة لمن يعتبر، وعلى المؤمن أن يتذكر أنّه لاحِـقٌ بهم عن قريب فيحتاط لدينه ما شاء، فلا تؤدّي الغفلة إلى تحريف هذه السُـنّة الشريفة عمّا أريد منها من التخفيف عن أهل الميت والتكريم لهم إلى خلاف ذلك فيحبط بذلك الأجر و تزول البركة و توجب الفرقة
استفتاء
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على على اعدائهم الى قيام يوم الدين
لا بأس لأصحاب العزاء في إطعام القادمين لتعزيتهم أو المتواجدين في مجالس الفواتح، ويعدّ ذلك من التثويب للميت.
ولكن ينبغي للمعزين التوجه والالتفات إلى أنّ تعزية المصاب وإن كانت سُـنّة مؤكّدة بل فيها أجر عظيم و ثواب جسيم كما نطقت بفضلها الأخبار إلّا أنّه يكفي فيها رؤية صاحب المصيبة كما ورد في الحديث: «كفاك من التعزية أن يراك صاحب المصيبة»، ويجوز الجلوس فيها ولكن قيل بكراهة ما زاد على يوم واحد إلاّ أن يكون الجلوس بقصد قراءة القرآن والدعاء.
وينبغي مع ذلك مراعاة آداب التعزية فلا يحسن التثقيل على أهل الميت وذويه وإحراجهم، فإنّ ذلك ينافي التسلية لهم والمواساة معهم، بل يراعى التخفيف عنهم وإعانتهم ما أمكن.
وقد ورد استحباب إرسال الطعام إليهم وكأنّه لدفع العناء عنهم وتكريمهم، كما ورد كراهة الأكل عندهم، ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: «الأكل عند أهل المصيبة من عمل أهل الجاهلية».
وذكر بعض الفقهاء أنّه يختص بما كان مِن عندهم لا ما يُهدى إليهم من الأقرباء والجيران على السُـنّة المذكورة.
كما يجب مراعاة المعزّين للحدود الشرعية في تعزيتهم ووفودهم على أهل الميت من اجتناب إلحاق الضرر بهم والتصرف في أموالهم بغير رضاهم أو التبذير والإسراف فيها، فإنّ هذا المقام أحقّ بمراعاة التقوى فيه فإنّ في ذكر الموت عظة لمن يتّعظ وعبرة لمن يعتبر، وعلى المؤمن أن يتذكر أنّه لاحِـقٌ بهم عن قريب فيحتاط لدينه ما شاء، فلا تؤدّي الغفلة إلى تحريف هذه السُـنّة الشريفة عمّا أريد منها من التخفيف عن أهل الميت والتكريم لهم إلى خلاف ذلك فيحبط بذلك الأجر و تزول البركة و توجب الفرقة
استفتاء
تعليق