إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواقف وردود النهضة الحسينية علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواقف وردود النهضة الحسينية علي حسين الخباز


    البعض يفلسف القضية الحسينية على هواه ورؤاه، على اعتبارين:
    أولهما- إنّ القضية شعورية وليست شعائرية.
    والثانية- إنّ القضية إنسانية لا تخصّ مذهبًا معينًا، وتبدأ من هذين الموردين عملية الهدم لا البناء.
    لنتناقش ونحاور هذا الشاب الفيسبوكي ونقول له: ما الضير أن ننمّي الشعور شعائريًّا في ترسيخ مفهوم استمرارية هذا الشعور، ومع هذه الشعائرية التي أزعجت الكثير، مازلنا نرى (العربان) تحتفي بيوم مقتل الحسين (عليه السلام)، وتجعله عيدًا!
    أين شعوركم ومشاعركم؟ هل أنتم تحتفلون بمآتم أمواتكم؟ هل تعتبر يوم وفاة أهلكم عيدًا؟ توزعون التهاني والتبريكات! يا أخي، لهم عيد عاشوراء يحتفلون به يوم مقتل الحسين (عليه السلام)! هل يرضي الكاتب الفيسبوكي هذا الاحتفاء؟
    وهذا يعني أن دون هذه الشعائرية ما كان هناك شيء من الشعورية التي يركز عليها أبناء الثقافات الاستبدادية التي تريد أن تقود العالم مثلما تريد، وتطلب منّا أن نرى الحسين (عليه السلام) بعينها، هي تريدنا أن نساوي بين رمزية معاوية وعلي أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبين سيد الشهداء الحسين ويزيد، بين الإسلام والمدّ الاموي.
    ثمّ التركيز على إنسانية ثورة الحسين (عليه السلام)، لا أعرف هل هناك شيعي واحد طالب باستملاك الشعائر أو الشعور، ومنها الاحتفاء بها خارج أطر المذهبية والدين؟ وكربلاء تشهد أن الكثير من الهويات الإنسانية والدينية تدخل عاشوراء وتحتفي بالزيارة، والمعروف عن الشيعة خدمة الزائرين من جميع الهويات، وهذه الشعائر التي تخشونها خلقت أجواء تأثيرية تدعو العالم الى التمسك بمنهجية الحسين (عليه السلام).
    هذه المواضيع يكتبها أغلب المتزمّتين ثقافيًّا، والمنفتحين على النهج الفوضوي؛ للتهرب من مسؤولية الانتماء، أو شباب في فوضى اللذة بالكتابة الإنسانية، يعني شاب في مقتبل العمر، يدعو الأمة الإسلامية الى التأمل لجعل قضية الحسين (عليه السلام) عملية ماضوية ممكن أن نتذكرها كبقية الأحداث التاريخية، فنراه يعترض على شعار (هيهات منا الذلة)، ولا أعرف هل هو يريد الذلّة لنفسه، وبيته، وأمته، فيشعر أن هذا الشعار درامي كما يسميه! أو يشعر بأنه تحدٍّ لمن لا يرتضي لقضية الحسين أن تكون من القضايا المقدسة التي ينتمي لها المستقبل؟
    المشكلة أن أمثال هذا الكاتب الفيسبوكي كثيرون يرتكزون على حقائق القضية باعتبار النهضة الحسينية صراعًا بين الحق والباطل، بين الخير والشرّ، معتقدين أنهم توصلوا الى أطر حداثوية تخدم قضية الحسين، بينما هذا التشخيص هو النظرة الأموية نفسها للحدث، والتنظير التي اعتمد عليه جلاوزة الفكر الوهابي، ما الجديد؟ هي دعوة خالصة لأبنائنا الشباب أن يكفّوا من إطلاق الجمل الجاهزة والرنانة المكحّلة بشيء من فلسفة اللغو، والشعور بالرضا الواهم بالأمر، شبابنا انتبهوا، فالقضية أكبر مما تظنون.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X